استقبلت مدينة كربلاء العراقية جثتي الطفلة زينب وشقيقها الأصغر حيدر اللذين توفيا في حادث غرق المركب الذي خطف حياتهما وحياة آخرين، بينهم الطفل آلان الكردي.
ووصل نعشا زينب (12 عاما) وحيدر (8 أعوام) صباحا إلى بغداد، بعد مرور 10 أيام على حادث غرق المركب الذي كان ينقلهما من مدينة بودروم التركية نحو سواحل اليونان، ليشيعا لاحقا ويدفنا الأربعاء 9 أيلول في مدينة كربلاء جنوب غرب بغداد.
وكانت صورة الطفل السوري الغريق آلان الكردي (ثلاثة اعوام) وهو ممد على رمال شاطئ بودروم بعدما قذفه أمواج البحر المتوسط، أثارت صدمة وتعاطفا عالميين، ولكن لم يكن معروفا أن طفلين آخرين عراقيين كانا على نفس المركب لاقا نفس المصير.
وتقول أم الطفلين إنها غادرت مع زوجها وأولادهما الثلاثة (بنتان وولد) العراق جوا نحو اسطنبول، لينتقلوا بعدها إلى مدينة بودروم الساحلية حيث امضوا نحو أسبوعين محاولين الاتفاق قبل العثور على مهرب لنقلهم إلى اليونان، عبر مغامرة بحرية انتهت بمأساة انقلاب المركب وغرق طفليهما.
وتمكن خفر السواحل التركي من انقاذ الزوج وزوجته وطفلتهما الباقية على قيد الحياة، فيما تسلمت العائلة جثتي زينب وحيدر في اليوم التالي، في أحد مستشفيات بودروم.
وكان من بين الناجين المواطن السوري الكردي عبدالله والد الطفل آلان، والذي كان أكد أن عائلة عراقية من خمسة اشخاص كانت على متن المركب نفسه، وانها فقدت طفلين في حادث غرق المركب.