اكدّ عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب زياد اسود، أنّ التجربة السياسية منذ العام 2005، كشفت عدم امكانية اجراء الإصلاح في الدولة مع اشخاص ملوثّة ايديهم، مشيراً في حديث الى قناة "الجديد" الى انّ مساعي التيار لبناء الدولة جعلته يمدّ يده الى الجميع، ولكنه للأسف بالرغم من تقبلّه النظام السياسي على علاته لم يتمّ القبول به..
وسأل اسود قيادة الجيش عن مسألة التعرض للنواب بالضرب امام السرايا، قائلاً: هل تمّ محاسبة المرتكبين! لو كنت في التظاهرة امام السرايا لكَبُر المشكل لأنني كنت سأرفض اهانتي واهانة الشعب الذي امثله.. مشكلة البعض انه لا يقرأ تاريخنا جيداً ولا تاريخ العماد عون الذي قال للعالم بأسره "يمكن سحقي ولن تأخذوا توقيعي.."، جوهر هذه الأزمة تكمن أنّ العماد عون لا يمكن تطويعه.. وكلّ ما يُحكى عن سقوف عالية من قبله كلام غير جدّي، سقف الجنرال هو سقف الدستور وما يطالبه امر طبيعي.. الاّ إذا اصبح تطبيق القانون سقفاً عالياً.. السقف العالي هو من يقول علانية انّه لا يريد ان يستمع الى العماد عون ولا يريد احترام تمثيله..
واعتبر اسود أنّ الدولة اليوم بوضعها الحالي أشبه بشركة يتقاسمها الحرامية.. وقال: اموال سوليدير والنفايات اين؟ اموال مجلس الإنماء والإعمار والـ11 مليار $ اين؟ سبق وقدمّت سؤال للحكومة على سبيل المثال عن "لوحات السيارات" وما يعتريها من صفقات، جاء ردّ الرئيس تمام سلام بمعطيات غير صحيحة..
ورداً على سؤال عن تراجع مطالب العماد عون والتيار بقضايا الفساد، قال اسود: "الإبراء المستحيل" موجود عند النيابة العامة، تقاعس القضاء لا يمكن تحميله للتكتّل.. الإعلام أحياناً والظروف والمستجدات التي يتمّ فتحها تضيّع الأولويات.. ليس كلّ ما يكشفه الإعلام صحيح، هناك تضليل بعض الأحيان، لهذا السبب نتمنى على المواطنين التدقيق اكثر بما يُعرض امامه من ملفات.
وأكدّ اسود عدم وجود مساومة على حقوق المسيحيين، قائلاً: الحكومة شبه معطلّة وليست بحاجة الى تعطيل، احترام آليات الحكومة والميثاق والشراكة لن يتراجع عنها التكتّل.. وهذا ما يجب ان يعتاد عليه بعض الذين يستمتعون بأخذ حقوق المسيحيين.
وعن الشائعات التي تطاله قال أسود، "تمرير الإشاعات بخصوصي لا يفيد.. ليس لديّ لغتين ولا خطابين مع الناس، ولا اساوم على القانون ولا اخاف من أحد لأنّ ضميري مرتاح، نحن نخدم الناس لا لرهنها وشخصياً لا اطبّل ولا أزمّر بتأدية واجباتي، أتحدّى اي مواطن في قضاء جزين يمكن أن يقول انّي اذيته او قللّت من الإحترام له، ولكن قول الحقائق شيء آخر.. على كلّ حال، كلّ بيت في جزين يعرف من هو "زياد اسود"، شخصياً لست معتاداً على لبس الكفوف، ولكن عندما تصل الأمور الى كرامتي وكرامة الناس الذي امثلها لن اساوم وسأكشف الحقائق.
وعن انتخابات التيار الوطني الحر، قال اسود: على الدوام اطالب عناصر التيار الوطني الحرّ ان يكونوا رزمة واحدة، لأنها الأساس.. ووزناتنا جميعاً شكلّت التيار ويجب الحفاظ عليها.