يبدو أن ديما صادق شارفت على تسجيل رقم قياسي بعدد الإنتقادات والإهانات التي وُجّهت إليها مباشرة على الهواء، إن كان من ضيوفها، أو من المنتقدين لها.
وهنا لا بد من العودة الى التلاسن الذي حصل بين ديما والوزير السابق وئام وهاب حين حلّ ضيفا في حلقة 'نهاركم سعيد'، حين وصف سؤالها له عن إدانته للسياسة الخارجية السعودية تجاه سوريا بأنه 'مشبوه واستفزازي'، وتابع بالقول :'أنا منّي تلميذ بالمدرسة، واذا حدا معلمك ياه لهالسؤال ما بقبل تسأليني ياه، وما بقبل حدا يحكيني بهالطريقة'، وأردف :'هذا سؤال صحافي مبتدىء'، وطلب قطع الحلقة.
كما حصل سجال آخر في برنامج 'نهاركم سعيد' بين ديما والباحث الدكتور حبيب فياض، حين تطرّقت صادق الى موضوع الجلد في إيران، مستندة الى موقع 'غوغل' كمرجع لمعلوماتها (وهذا ما اثار سخرية الكثيرين منها على مواقع التواصل الإجتماعي حينها)، واذ نفى فياض صحة ما يقال، أصرّت ديما على التأكيد على المعلومات مؤكدة أنها نُشرت في صحيفة 'الشرق الأوسط'، فقال لها فياض :'ما تفوتيني بتفاصيل بلا طعمة'، متابعا أن قناة LBCI 'أضرب من صحيفة الشرق الأوسط'، ثم غادر الحلقة مباشرة على الهواء.
موقف مشابه تعرّضت له ديما أيضا من فترة قصيرة، وذلك خلال تغطيتها المباشرة من داخل الإستديو لتظاهرات وسط بيروت، حيث اتصل وزير الصحة وائل أبو فاعور، ويبدو أنه انزعج من أحد أسئلتها فردّ عليها بأسلوب جاف، رافضا أن السماح لها بطرح سؤال إضافي، ثمّ عاد واتصل مرّة أخرى بالقناة حيث أجرى مداخلته مع الإعلامي يزبك وهبة.
أما أحدث الإنتقادات التي وُجهت الى ديما، فكانت من أحد الناشطين في 'التيار الوطني الحر' الذي صرّح عبر قناة الـ OTV قائلا :'رح قلها لديما صادق، يا ريتها غنّت وما حكيت عن المظاهرة، والبترودولار يللي عم تمشي محطتا هدفا تشويه صورة التيار، وهذا الأمر لن ينجح'.
وإذا عدنا الى ما سرّب عن أحد المدراء البارزين في قناة LBCI عندما سئل عن سبب هذا التمسك بديما رغم كل هذا الذي يحصل معها على الهواء من أخطاء ومن انتقادات تصل في بعض الأحيان الى الإهانات، كان تعليقه أن المشاهد لا يهمّه ما تقول ديما، بقدر ما يهمّه أن يتفرّج عليها، معتبرا أن الأخيرة الآتية من مجتمع محافظ، وتملك هذه الجرأة في لباسها ومظهرها، وهذا ما يعطي القناة دفعة ايجابية تجاه المشاهدة.
ولكن اذا جمعنا بين كل هذا، يمكن أن يكون ذلك الناشط العوني الذي قال في مقابلته مع الـOTV 'يا ريت ديما تغني بدل ما تحكي'، فنرى أن المقوّمات التي تمتلكها ديما تساعدها بكلّ سهولة على أن تنجح في الغناء وتحقّق نجومية كبيرة من دون أي مشاكل قد تعترضها نتيجة عدم كفاية ثقافتها أو تمكّنها من المقعد الذي تجلس عليه، باعتبار أن هناك العشرات من الذين يغنون اليوم، وليسوا أفضل منها على الصعيد الفني، بالمقابل هناك العشرات أيضا من الذين يمتلكون كفاءات أعلى من ديما بكثير في الإعلام، ينتظرون دورهم لأخذ فرصتهم، لأن أشكالهم لا تساعدهم على ابراز كفاءتهم وذكائهم وثقافتهم، في وقت أن هناك اليوم على شاشاتنا أيضا العشرات من المذيعات، هنّ مذيعات فقط لأنهن جميلات.