وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "المبادرة الوطنية الصادقة التي أعلنها دولة الرئيس نبيه بري بدعوة الأطراف إلى طاولة الحوار تمثل بارقة أمل للبنان في هذه الأيام التي تعصف فيها الأزمات باللبنانيين، لأن الحوار يشكل محطة حقيقية من أجل إخراج لبنان من أزماته الوطنية"، مؤكدا أن "حزب الله سيشارك في هذا الحوار بروح إيجابية وبحرص على إنتاج حلول للأزمات التي تعصف وتحاصر البلاد".
واعتبر خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في حسينية مجدل سلم أن "قوى 14 آذار تتحمل جزءا من المسؤولية في تواجد الإرهاب التكفيري في جرود عرسال وجرود رأس بعلبك، وجزءا من المسؤولية في تمدد التكفيريين داخل سوريا على طرفي الحدود مع لبنان وهي لا تزال حتى الساعة تراهن عليه، فهذا الرهان بالإضافة إلى مواقف هذه القوى بات يهدد استقرار لبنان والسيادة والكرامة الوطنية".
وأشار إلى أن "قوى 14 آذار بالغت في الخطيئة واستفزاز الناس حتى تفاقمت الأزمات المعيشية وبلغ الفساد في لبنان أرقاما قياسية على المستوى العالمي، وأتت أزمة النفايات لتكون القشة التي تقسم الظهر"، مشددا على أن "من حق الناس أن تصرخ وجعا وغضبا بوجه الفريق الممسك في السلطة وبوجه المتورطين بالفساد الذين تسببوا بأزمة الديون والكهرباء والمياه والنفايات وبتسميم وتوتير الأجواء السياسية في البلد واستهداف المقاومة باستمرار، فهذا الفريق المتورط بالفساد مستمر منذ عشر سنوات باستهداف المقاومة التي لطالما صبرت على أذاهم حرصا على الاستقرار والوحدة الوطنية، إلا أنهم ينتظرون الفرصة ليطعنوها في ظهرها، وهم لا يتورعون عن استهدافها لا في ساعة المواجهة مع العدو الإسرائيلي عام 2006 ولا في ساعة المواجهة بينها وبين العدوان التكفيري".
وقال: "الفريق المتورط بالفساد هو الذي حرم لبنان من مساعدة إيران في حل مشكلة الكهرباء وإقامة السدود، وتسليح الجيش، وهو الذي يهدد الشراكة الوطنية اليوم، ويحاول أن ينقلب على الثوابت الميثاقية في لبنان وينتظر الفرصة لمزيد من الاستئثار والهيمنة ونزعة التسلط، فقد انتظروا العماد ميشال عون عند أول مفترق ليكسروه، لأن نزعة التسلط والاستئثار أولوية عندهم على كل الثوابت الوطنية والشراكة الحقيقية".
وختم: "ليس فقط من حق الناس أن تصرخ وتتحرك في الشارع، بل هو أمر مطلوب في وجه الفاسدين، واننا في حزب الله لا نزال كما كنا إلى جانب أهلنا، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية في مواجهة العدوان والحرمان".