Clik here to view.

-بقلم النائب غسان مخيبر-
واجباتي كنائب العمل ضمن المؤسسات، لا سيما في مجلس النواب، للتشريع والرقابة وتمثيل آمال وطموحات كل الشعب تحقيقا للمصلحة العليا للبنان السيد والحر والمستقل والديمقراطي والمدني. كل ذلك يتطلب تطوير مواقف ومشاريع تفصيلية واضحة، وجهود مستمرة للعمل على اقرارها دون كلل او ملل.
لكن فعالية هذه المؤسسات الدستورية باتت في وهن شديد، بدءا برئاسة الجمهورية الخالية، ومجلس الوزراء المعطل، ومجلس النواب شبه المعطل بسائر وظائفه لولا عمل بعض اللجان، وهو يفتقد للمشروعية الشعبية نتيجة تمديدين مخالفين للدستور.
تعود المشروعية الآن الى الشعب مباشرة، وهو يتحرك ويتظاهر ويعتصم قرفا واعتراضا الجمعة وفي أي يوم آخر، مطالبا بشتى حقوقه البديهية في أية دولة.
لذلك:
- اشارك في التظاهر الديمقراطي السلمي وادعو اليه لأنني احترم رأي المواطنين والشعب اللبناني والتزم به؛
- اشارك في التظاهرة الجمعة 4 أيلول، التي دعا اليها العماد عون وحلفائي في التيار الوطني الحر، لأنهم جعلوا الدعوة للمشاركة متاحة لجميع اللبنانيين على تنوع انتماءاتهم؛
- أشارك كنائب في الساحات المتاحة لي ولمثلي، لكي أؤكد انه في موضوع الفساد "كلهن" مش يعني كلهن"! لأنني أرفض الدولة الأوليغارشية الزعاماتية اللبنانية الفاسدة فسادا بنيويا والمدارة ادارة سيئة جدا، ولأنني ببداهة وصراحة نائب غير فاسد، واعمل على مكافحة الفساد والوقاية منه؛ في بلد حيث باتت فيه الزبالة متراكمة في السياسة وفي سائر مجالات العمل العام، اصف جهودي الإصلاحية كمن يعمل "زبال" الجمهورية، دون ان الوّث أو ان اتلوث أو اتعب من العمل على التنظيف والإصلاح؛
- اشارك في التظاهر لأن المدخل لأي حل مستدام في بناء الدولة هو اقرار قانون جديد للانتخابات، قائم على النسبية وعلى اجراء انتخابات على اساسه في اقرب مهلة ممكنة (مع اصلاحات اخرى ضرورية واساسية منها انشاء مجلس الشيوخ وخفض سن الإنتخاب وحماية الإنتخابات من افساد المال والإعلام والتزوير).
لي شخصيا، كما لجميع اللبنانيين، عشرات الآمال والمطالب، وعشرات الأسباب الإضافية للإعتراض على الموبئات السياسية اللبنانية، بحيث يكاد الشعار الأمثل لهذه المطالب العديدة هو لا شيئ، مساحة بيضاء فارغة تحتوي جميع الشعارات والمطالب التي يفكر المواطن المهور بها.
أما شعاري المفضل، فهو ليس "الشعب يريد اسقاط النظام" (أي نظام!!)
لكن "الشعب يريد بناء النظام"!!