قتل عشرات المسلحين جراء صراع داخلي بين عناصر جماعتي داعش وجند الشام الإرهابيتين في حي القدم جنوبي العاصمة السورية، كما هاجم مسلحو ما يسمى جيش الاسلام مواقع جماعة "داعش" في منطقة الحجر الأسود، ما أدى الى مقتل نحو 22 مسلحا من داعش.
وتتواصل حرب التصفيات بين الجماعات المسلحة بعضها البعض في حي القدم المتاخ لحي الحجر الاسود جنوبي العاصمة دمشق .
وقالت مصادر مطلعة ان اشبتاكات عنيفة اندلعت بين جماعة داعش الارهابية من وما يسمى بحركة جنود الشام وبعض الكاتب الاخرى المتطرفة من جهة ثانية، ما ادى الى مقتل العشرات من مسلحي الطرفين.
كما هاجم مسلحو ما يسمى جيش الاسلام مواقع جماعة داعش التي تنتشر في حي الزين بالحجر الاسود جنوبي دمشق، ما ادى الى مقتل حوالي 22 من مسلحي الجماعة، وفق ما نشر على صفحات التواصل الاجتماعي .
وقال الخبير العسكري تركي حسن لقناة العالم الاخبارية الخميس: القتال الذي يجري الان بين داعش واجناد الشام في المنطقة الجنوبية من دمشق القدم والحجر الاسود، هي نتيجة طبيعية، بان تتقاتل هذه المجموعات بين بعضها البعض، وقد حصد هذا القتال مجموعة من الخسائر من الجانبين.
ويرى متابعون ان هذا الاقتتال يأتي في اطار تعويم تنظيم مسلح على آخر من قبل الدول المشغلة لهذه الجماعات لبلوغ اي عملية تفاوضية يمكن ان تنضج عبر الحراك السياسي المتسارع في المنطقة.
وقال الخبير العسكري علي مقصود لقناة العالم الاخبارية: لا شك بان هذه الاشتباكات تعكس حالة الانهيار وانكسار هذا المشروع، وبالتالي التباينات والتناقضات التي ايضا حولّها هذا الانكسار وهذه الهزيمة بين الدول المشغلة لهذه الفصائل بعد ان تم التواقفق على تشكيل تحالفات دولية وربطها مع بعض لمحاربة داعش.
ويستخدم مسلحوا الجماعة منطقة الحجر الاسود منذ ان عملت قوات الجيش السوري على طردهم من منطقة الغوطة الشرقية كقاعدة من اجل شن هجماتهم ضد العاصمة دمشق.
وفي ظل المعارك الطاحنة بين الجماعات المسلحة التي تقاتل بعضها البعض جنوبي دمشق اشارت مصادر عسكرية سورية الى ان قوات الجيش تتابع بدقة ما يجري هناك وانها متنبهة في حال حدوث اي تمدد لمناطق اخرى.