زملائي بالنضال،
إسمي أدونيس العكره ، أنا اللي صار اسمي 16 من أربع تعشر سنة ، بتوجّه لزملائي بالنضال اللي منّي من عمري ، و أكبر و أزغر ، و بتوجه لزملائي الشباب ، اللي يوم صار عمري 16 كان عمرن 16 ، أكتر و أقل . بقللن : يوم كنا عم نناضل بذلك الوقت ما كان في كراسي و مناصب ، كان في طرقات و أرصفة و زنزانات ، و صعوبات تانية أشرس مما هي اليوم . و لكن يومها كانت الأرض محتلة ، و القرار الحر محتل .
يا زملائي ، اليوم الحاجة إلى النضال ما زالت مستمرة ، و لكن ظروف النضال صارت أصعب ، يومها كان الخصم خارجي أما اليوم فالخصم بالداخل ، داخل البيت ، نزولنا اليوم على الأرض بيقدر يستعيد وهج الهية النضالية اللي رسمتنا على خارطة الوطن ، رسمتنا نحنا العونيين ، و اللي بفضلها انتصرنا و بفضلها رح ننتصر اليوم .
أنا بدعي جميع زملائي بالنضال ، كبار و صغار ، انزلوا ع ساحة الشهدا نهار الجمعة ، ساحة شهدا لبنان و منهم شهدا 13 تشرين ، انزلوا ع ساحة الشرف حتى نستعيد بعض حقوقنا بالحياة ، و نرسخ وجودنا ، متل ما استعدنا بالسابق حقنا بالأرض ، و حريتنا بالقرار .
يا زملائي نحنا وحدنا منتّقن لعبة الرأس المرفوع .
أدونيس العكره
↧
زملائي بالنضال.
↧