مدير عام الأونروا شكر باسيل والحكومة على جهودهم لتمويل المنظمة بمبلغ 49 مليون دولار من 3 دول خليجية.
استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي الذي قال بعد اللقاء:" شكرت لبنان على دعمه الإمارات العربية المتحدة في مجلس حقوق الانسان الذي سيتم التصويت عليه خلال نهاية العام الجاري"، مشيراً الى أنّ علاقتنا مع لبنان تسير في أحسن حالاتها، لقد مضى على تسلّمي مهامي هنا ثلاثة أشهر، والأجندة التي لدينا تقوم على مساعدة لبنان في موضوع النزوح السوري وتحمّل الأعباء في الفترة الحالية والقادمة. كما ان العلاقة بين البلدين على الصعيد السياسي تسير في أحسن الأحوال، كذلك التعاون الأمني منظم وبأفضل حال، كما ان أمور الجالية اللبنانية جيّدة وليس عندنا أي مشاكل مع بلدكم."
ردّاً على سؤال حول الذين أبعدوا عن الإمارات العربية، قال:"إنّ هذا الموضوع تحدثنا به من قبل، انه يتعلق بفئة بسيطة خرجت عن الخط القانوني"، لافتاً الى انه حالياً لن يتم ابعاد المزيد من الاشخاص، فمنذ تولينا لمهامنا تسير الأمور بطريقة جيدة حتى ان معالي الوزير شكرنا على الدور الذي قدمناه للبنان".
وأكّد "اننا منفتحون على الجميع وليس عندنا مشاكل مع أي طرف، وقد زرنا كل الزعماء ونتمنى النجاح للحوار بقيادة الرئيس نبيه بري لأنه رجل محنك ولديه القدرة على إدارة حوار كهذا. وطبعاً كل زعيم وشخص موجود على الطاولة متفهّم للوضع الحالي الحرج الذي يمر به لبنان."
وأضاف:" ان الإمارات حكومة وشعباً مع اي حوار تحت سقف مجلس النواب وبتوافق الجميع."
ولفت الشامسي الى أنّ "كلّ رعايانا لديهم مساكن خاصة في لبنان، وجميعهم يحبون أن يمضوا الصيف هنا. ولكن بسبب الظروف الأخيرة التي مرت على هذا البلد، من حقنا ان نحافظ على رعايانا وعلى اللبنانيين المقيمين عندنا."
سئل: هل تحدثتم في الشأن السياسي الداخلي؟
أجاب: نحن اوصلنا رسالة ان الإمارات تدعم الحوار، وكان لي بعض اللقاءات في هذا الاطار. هذا الحوار في تصوّري الشخصي هو خطوة إيجابية في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وفي الوقت ذاته يخفف الاحتقان في الشارع. فمن حق كل لبناني التظاهر، والتظاهر السلمي هو الذي يعطي نتيجة وليس العنف. انتم بلد راقٍ والتظاهر عندكم يجب ان يكون سلمياً وراقياً.
سئل: ما رأيكم بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية ومساعده الى لبنان ؟
اجاب: أتمنى ان تكون هذه الزيارات على غرار تلك التي تقوم بها الامارات، اي أن تخدم الشأن الداخلي. وأتمنى ان تصب كل زيارة لأي مسؤول في التوقيت الحرج في مصلحة لبنان، وان تكون الرسائل التي تصل من أجل تهدئة الاوضاع في هذا البلد.
وردّاً عن سؤال حول الحوار الخليجي- الإيراني قال:" إن علاقتنا بإيران علاقة طيبة كما حسن جوار، وفي الوقت ذاته تربطنا علاقة إقتصادية جيدة بها. وأتمنى ان تشهد العلاقة بين ايران والدول الخليجية انفراجاً في المستقبل.
ولفت السفير الشامسي الى وجود تواصل على المستوى السياسي ولقاءات بين وزيري خارجية الامارات ولبنان.
شمالي
ثم استقبل الوزير باسيل مدير عام الأونروا ماتياس شمالي الذي قال بعد اللقاء:" كانت لي فرصة لأنقل الى معالي الوزير تحيات المفوّض العام. كما أطلعته على أزمة التمويل التي تواجهها الأونروا، ولحسن الحظ استطعنا تأمين التمويل اللازم، والآن يمكننا فتح المدراس التابعة للمنظمة هنا في لبنان، في الوقت المحدد لبدء العام الدراسي، والتي يبلغ عددها 68. وثمة تخوّف فعلي من إمكانية تأجيل بدء العام الدراسي بسبب النقص في التمويل. وهنا أود ان اشكر وزير الخارجية على جهود الحكومة اللبنانية، ونحن نعلم الجهود الكبيرة والتأثير الكبير التي قام بها الرئيس سلام ووزير الخارجية والحكومة اللبنانية. وأحد ابرز التطوّرات هو حصولنا على مبلغ 49 مليون دولار أميركي من ثلاثة دول خليجية هي الكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية. وقد عبّرت للوزير باسيل عن شكرنا لهذا."
أضاف:" لسوء الحظ ان أزمة التمويل مستمرة، حتى مع كل هذه الأموال أنّ مشاريعنا للعام القادم ينقصها مبلغ 130 مليون دولار، واذا لم تتحسن الأحوال سوف نكون في الظروف ذاتها مثل هذه السنة. من هنا سألت الوزير باسيل الاستمرار في التعاون والشراكة مع الحكومة اللبنانية من أجل إيجاد حلول بعيدة الامد. كما اطلعت الوزير على الاوضاع في مخيم عين الحلوة، فبعد أحداث الأسبوع الماضي، تمّ الاعتداء على بعض مؤسساتنا من قبل المسلحين، ولحسن الحظ نشهد اليوم وقفاً لإطلاق النار، اذ كان هناك خشية من عدم القدرة على فتح مدارسنا هناك بسبب الاقتتال، ونحن اليوم نظّن انه بإستطاعتنا فتح المدارس على الرغم من الأضرار والتي سنعمل على إصلاحها. ولكننا نبقى قلقين من الاوضاع في عين الحلوة ونأمل أن يستمر وقف اطلاق النار ويمكن إيجاد حلول طويلة الامد.
سفيرة النروج
كما التقى الوزير باسيل سفيرة النروج ليني ليند في زيارة بروتوكولية.