تدعي مجموعة القراصنة Ghost Security، التي تم تشكيلها في وقت سابق من هذا العام، أنها أحبطت هجومين إرهابيين كبيرين الشهر الماضي، وكذلك بأنها قد أعاقت حملة لداعش للتجنيد عبر الإنترنت. وتقول المجموعة بأنها تبحث عن مزيد من المتطوعين لدعم جهودها في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال Mikro، أحد أعضاء المجموعة، والذي يمثلها في التعامل مع وسائل الإعلام، لقناة RT كيف نجحت المجموعة في اعتراض الاتصالات على وسائل التواصل الاجتماعية بين الإسلاميين.
وجاء في نص حديثه: "في تونس، كما هو الحال دائما، يتحدثون على تويتر حول ما هم على وشك القيام به، وعند التقاط تلك المحادثات، يمكنك تجميع خيوط اللغز معا، مثلا في المرة السابقة بدأوا الحديث عن بلدة يهودية قديمة في تونس، مباشرة بعد تنفيذ الهجوم على الشاطئ، الذي تم فيه إطلاق النار على 38 شخصا في فندق سوسة خلال شهر حزيران الماضي".
ويتابع Mikro "كثفنا مراقبة المحادثات حول هذا الموضوع إلى أن اكتشفنا أنه يتم التخطيط لعملية جديدة بالفعل، قمنا بإبلاغ السلطات المختصة بالمعلومات التي توفرت لدينا، وهم تولوا الأمر بالفعل وأحبطوا العملية بعدها بعدة أيام، وأخبرونا إنها كانت حقا عملية إرهابية كبيرة يجري التخطيط لها".
وأوضح Mikro إن المجموعة مضطرة إلى أن تكون أكثر حذرا حول عملية نيويورك، قائلا إن الفريق بحاجة للحفاظ على سرية التفاصيل حول هذا الموضوع، لكنه أكد أن هناك "أسبابا لاتخاذ هذا التهديد على محمل الجد"، وادعى أن إبلاغ السلطات حول هذا التفاصيل قد أصاب الراديكاليين "بالرعب".
وقد استخدمت المجموعة وسيطا خاصا في تعاملها مع حكومة الولايات المتحدة.
وتؤكد المجموعة، التي لها صلات بحركة "مجهولون"/ Anonymous الأوسع نشاطا، إنها نجحت في اختراق الكثير من أعمال داعش على الانترنت، ومتابعة نشاطه ونشاط عملائه المتنامي في الفترة الاخيرة، ونجحت في إغلاق حسابات تستخدم من أتباع تنظيم "الدولة الإسلامية" لبث الفظائع وتجنيد الأتباع الجدد، ونتيجة لعمل المجموعة المتواصل تم إغلاق 59 ألف حساب على تويتر وتعطيل 1300 فيديو على يوتيوب و130 موقعا مستقلا على شبكة الانترنت.
وتأمل المجموعة في إنشاء "مصفاة" على الانترنت، بحيث تكون قادرة على وقف نشاط المتطرفين، ومنعهم من الوصول إلى المنصات السائدة والقضاء على قدرتهم في تجنيد أعضاء جدد.