Clik here to view.

كلمة التنظيم بيوم الشهيد السبت 29 آب 2015 للسيد عباد زوين:
منلتقى بها اليوم المقدس كلنا أهل شهدا. ما في ضيف نرحب فيه و لا غريب نعمل معو لياقات، و منصلي لراحة أنفس اللي ضحوا بذاتن ت نبقى بكرامتنا، أحرار بوطن حر.
الذبيحة الإلهية تقدمت عن أرواح كل الشهدا، و بالأخص يللي أستشهدو، خلال ال 12 شهر، بالأول منحيي بطولة و شهدا جيشنا، و بالتالي منحيي بطولة و شهدا المقاومة يللي عم يتصدو للتكفيريين. و ذكرنا كمان رفيقنا اللي غاب عنا القائد إميل عون، يللي دخل الكلية الحربية كمرشح ضابط بسلاح الجو، و صحتو منعتو يصير طيار، فترك الجيش. و لمن إنضم لحركتنا، إنضم كمشروع شهيد. استشهدت رفيقة حياتو بإنفجار، و كمل المشوار لآخر نفس. يا رفيقنا أميل بتضلك رمز للقائد المقاوم بالتنظيم. اليوم، نحنا بحاجة لرأيك و خبرتك، بو قت عم ندخل مرحلة تجدد، و تجديد شباب الحركة، ت تضل تواكب كل التطورات النضالية و تتصدى لكل أخطار المرحلة القادمة. مرحلة الخطر الوجودي الكياني، بلبنان و المشرق. يا إهلنا، خبرتنا حطيناها بتصرف شبيبتنا، يللي لازم تكون حاضرة ت نأهلا تستلم البيرق و المشعل، و هيك بيستمر النضال. نحنا ما منعيش مع الموتى، لكن منحيا بالبطولة.
عم نحتفل بيوم الشهيد، بينما بدير الشارفة، عم يحتفلو بإعلان المطران ميخائيل ملكي طوباوي، يللي استشهد ع يد الأتراك بحرب ال 14. عم نحتفل بها المقام، مقام أرز الشهيد، يللي ردناه كنيسة بلا سقف و حيطانا أرزات الشهدا، بينما أديرة وكنايس كتيرة تاريخية، بسوريا و العراق عم تتدمر و تتدنس و تتنجس، بوحشية الإرهاب التكفيري، ومن كم يوم داعش دمر دير القديس إليان التاريخي. بينما، من كم أسبوع، و بمدينة حمص، احتفل عرسان بزواجن بكنيسة طيرو التكفيريين سقفأ، تيأكدو ع إرادة الحياة و التجذر بالأرض. بأول القرن السابع، كان عدد المسيحيين بالمشرق 17 مليون نسمة، بينما عددن اليوم، و بعد 1400سنة أقل بكتير، بعكس كل قواعد الديموغرافيا، بسبب غياب الدور نتيجة إضطهادات، بتستند لفتاوى تكفيرية داعشية، متل يللي التزمو فيا الأتراك، خلال 400 سنة من إحتلالن لها المنطقة، للي انتهى ب ثلات إبادات متتابعة، من بعد مجازر 1860، بجبل لبنان، و هني: إبادة سيفو ، بحق السريان و الأشوريين، إبادة الأرمن، و إبادة 40% من مسيحيي لبنان بالتجويع.
نحنا اليوم قدام أزمة كيانية وجودية: محاولة إسقاط لبنان مش إسقاط النظام، و حرب 1975 ما بتبين حدَا. لمن توقف المدفع نحط براس الناس إنو الحرب خلصت. غلط غلط غلط. الحرب بعدا مكملة باسلحة و ساحات مختلفة، و الحريرية السياسية هي من أهم أدوات هالحرب.
لمن وصلتلنا مقررات مؤتمر لاهور السرية يللي بتهدف لإزالة المسيحيين من لبنان و المشرق بطريقتين: شراية الأراضي و الإرهاب، بتمويل من البترودولار العربي، ما صدقنا. و لمن بيشهد محمد عبيد، المدير السابق لوزارة الإعلام، ع التلفزيون و بيقول: جاوبني رفيق الحريري: كبر عقلك يا محمد، الطائف انعمل لمصلحة المسلمين، فهمنا خلفية كل ممارسات تحالف الحريرية السياسية، الهادف لتدمير الدولة اللبنانية و مؤسساتا، و شراية يللي بيقدرو يشتروه منها، تحت شعار الخصخصة، و انفهم سر الدين العام يلي ركبوه و بلش ب 5 مليارات، و تجاوز اليوم ال 70 مليار دولار، و سبب صرف عشرات مليارات الدولارات، من الخزينة اللبنانية، بطرق غير قانونية، و ليش انعملت سوليدير و سوكلين ووو؛ و ليش ركبو قانون إنتخاب مشربك أمنلن الأكترية النيابية و الوزارية، لحد هلق؛ و ليش أمنو السيطرة ع أكترية وسائل الإعلام، للي صارت تضرب عقل الإنسان اللبناني و فكرو، و عم تفقدو أهم شي: الحس النقدي، و تحولو من حر لعبد أو روبوت بيتلقى و بينفذ بدون ما يفكر.هيدا عدا عن حصر تمثيل المسيحيين بالتمثيل الشكلي، بكل وقاحة و فجور؛ و لمن بالفساد و تحالفو القلاثي، بيخربو كل إدارات الدولة، و بيخلقو إدارات موازية متل إوجيرو، و بيحطوها بإيدين زلمن؛ و لمن ما قدرو يهدمو الجيش اللبناني، راحو يطوقوه بتحويل فرع المعلومات لشعبة، بدون قانون؛ و لمن بيجنسو ميات إلوف السوريين و بيرفضو قانون إستعادة الجنسية للمنتشرين من أصل لبناني؛ و اليوم بيتواطؤ مع الأمم المتحدة لتجنيس النازحين السوريين، و بيرفضو البحث مع الحكومة السورية يللي عرضت إستردادن، و لمن بتشوف الحركات الإرهابية التكفيرية الداخلية بتنمى باوساطن، و لمن بعد أحداث عبرا و تخباية الأسير عند مدير مشترايات بهية الحرية، بتقول حضرتا: إنو يوم إنكسار الإرهابي احمد الأسير هو متل يوم مقتل شقيقا رفيق، و لمن زلمتن سالم الرافعي بيقول: يا منحكم الدولة بالقوة يا منقسم..و بيبقى كلامو بدون تعليق. و لمن بتلمس كيف عملو سلطة بتدير الدولة من برات مجلس الوزرا.... بتشوف إنو الزبالة أو النفايات هي أزغر و أصدق صورة عن الحريرية و أهدافا، و بتكتشف مدى صعوبة العيش مع هيك ناس بدك تعيش معن ع طول.
المشكلة مش النفايات و لا إنتخاب رئيس جمهورية. المشكلة مشكلة دور و حضور المسيحيين بالدولة، و التحالف الحريري عم يستقتل ت يضلو المسيحيين محرومين من حقن بالمشاركة و المناصفة الحقيقية. و إلا ليش بيرفضو رئيس من حلفاؤن عندو قاعدة شعبية؟ و بيقولو بدنا رئيس توافقي: يعني بلا لون و لا طعمة و لا ريحة و لا فعالية، ت يقدرو يقولولو: منعطيك، وزير أو تنين. يعني مطران ع مكة. و نحنا منقول: خوري بقنوبين و لا مطران ع مكة.
مش كل مين مكتوب ع إخراج قيدو ماروني بيكون ماروني أو خرج يعمل رئيس. و مش كل دكر بيكون رجال. و في عنا كل ست، مليانة أنوثة، بتملك رجولة قد ألف دكر.
و كل ها التجييش الإعلامي لمظهارات الزبالة، عاملينو الحرريين ت يحرفو مطالب المتظاهرين و يلتفو ع مطالبنا الأساسية، و يغطو إرتكاباتن و جرايمن المستمرة من 25 سنة، بشعارات متل: كلن فاسدين و بدنا نغير النظام. لكن. مهما كتر و كبر التجييش ما بيقدر يحول أنظارنا عن المشكل الأساسي: المشاركة و حقنا خمسين بالمية، و بدنا ناخدو مش نا قص و لا شعرة. و إلا كيف بدك نقبل غيرنا ياخد حصتو و ياكل حقنا؟ التاريخ بيعلمنا ها المعادلة الخطيرة: الدور شرط الوجود. لمن المسيحيين فقدو دورن تحول وجودن لتواجد وبلش حضورن يضعف. و نحنا اليوم ، بلبنان، عم نعاني من محاولة إفقادنا الدور، بالتعدي المباشر ع حقوقنا، إنكان بمنعنا من إختيار كل ممثلينا، أو برفض وصول أصحاب التمثيل الحقيقي للمراكز المخصصة للمسيحيين. بيكفي للي تحملناه، و الوِعي اللي ما بينتلي بيكون عايب. معركة إسترداد الحقوق بلشت، و بتوقف بس نحصل ع حقوقنا.
الوزير باسيل عم يتصدى لمشروع تجنيس النازحين السوريين. عظيم! بس ها الموقف بدو دعم كبير، و مطلوب منا، نحنا المقاومين، نوقف حدو للآخر. لا لا لا. ما قدمنا ألوف الشهدا ت نترك لبنان ساحة أو مزرعة للإرهاب التكفيري، و لو معو كل مليارات البترودولار العربي، و بضهرن مقررات مؤتمر لاهور، و مش رح نسمح يتحولو شهدائنا لضحايا. المعركة اليوم معركة دور و وجود، و بمعركة الوجود كلنا جنود.
و بالرغم من كل ها الأخطار في سياسيين كانو بالمرحلة الأولى للحرب، ينتقدو غيرن يللي ما شارك. و اليوم عم يعملو متل هللي انتقدون، و ما بيشاركونا معركة الوجود، ت ما يزعلو الحريريين.. ولووو.!!! "ياحما ما كنتي كنة؟" أو : "أديت قسطك للعلى، فنم". يمكن ناطرين ساعة ربح المعركة ت يجو يشاركو بالغلة. و إذا منخلين ما منكون بشر.
لبنان بحاجة لسياسيين رجال دولة جديين، عندن إخلاق، علم، معرفة، ثقافة، بعد نظر، و جدية. مش لسياستجيين بياعين مواقف بوعود أو ببترودولارأو لقب أو نمرة زرقا، و لا لمعقبين معاملات سماسرة و أصحاب نكايات. ها الصنف هوي من أهم أسباب خرابنا، لأنو همو الزغير بيعميه عن الأمور الكبيرة. وكل مين بينتخب نايب كرمال هيك إشيا، بيكون عم بيخون حالو، بالأول، و عم بيخون ولادو و تاريخو و مستقبلو. و ديموقراطية الهبل ما بتجيب إلا مصايب.
متل العادة، قدام كل خطر في عندك 3 خيارات: الهرب، الإستسلام أو المجابهة. نحنا منجابه، و عم نطرح الصوت عللي متلنا، رفقاتنا المقاومين، و منقول: إنتبهو! اليوم عنا خطر وجودي: خطر التكفيريين جوا و برا، و خطر محاولة تجنيس النازحين السوريين. ها الشي ما كان ممكن حدا يفكر فيه، لو كان التمثيل المسيحي بالدولة تمثيل صحيح، بقانون إنتخاب ، متل مشروع القانون الأورثوذكسي. و هون بقول: كل نايب أو وزير ذمي بيوصل بأصوات غير مسيحية، مباشرة أو مرجحة، رح يوقف مع يللي بيجيبوه ضد حقوق المسيحيين، و بيكون خاين خاين خاين. و الخيانة موقف مش وجهة نظر.
يا إهلنا، العدو جوات الدار، بالمجلس و بالحكومة. و جرح عرسال، يللي كلفنا شهدا و مخطوفين من عسكرنا، بعدو مفتوح، و التكفيريين الموجودين بالجرد الشرقي، بعد ما خلصو، بالرغم من جهود أحبابنا بالمقاومة، يللي عم يتصدولن، و عم يستشهدو ت ما يخلو الخطر يوصل لعنا، و بعد في بالداخل خلايا تكفيرية نايمة. و الأكترية الحريرية بتعمل شغلتين: بتهشَم بطولات ها المقاومبن، و بتتآمر ع الجيش البيقاتل و بيستشهد، فبتمنع عنو التسلح، و بتحاول تحرمو من حقو بمشروع زودة معاشات موظفي الدولة، متل كإنو عسكرنا، جنود و ضباط، جايبين من سوق العتقي مش من عيون الإمات. و بتاخد قرار علني بالحكومة بتكليف الجيش تنضيف عرسال من التكفيريين، و بالسر بتمنعو يتحرك. و بوقاحة بيقولو إنن بيدعمو الجيش. و مش سر إنو لبنان اليوم ساحة مفتوحة لمخابرات كتيرة، و لأنو مش باقي بلبنان مؤسسة فاعلة و جامعة غير الجيش، الحريريين و اللي خلفن مقررين يخلصو منو بالضربة القاضية ت يسقط الوطن. في فريق عم يستغل التظاهرات ت تفرط الحكومة بلكي بيستلم الجيش الحكم. و بلشت تطلع أصوات تنادي بها الشي. أوعا! نهار يللي بيستلم الجيش الحكم بيفرط لبنان. مهما كان جيشنا نضيف، لمن منحطو بالسياسة، يللي مش شغلتو، و بالأخص بالسياسة المجوية، إلا ما يتوسخ، و ينقسم ع بعضو، و الشعب بينقسم عليه. الجيش إيقونة مقدسة تخيرة...متل العلم ، حتى لو كلفنا ضو عيوننا، ممنوع نخلي حدا يخربو. و هلق، في وسطا عم يجربو يطيرو حقوقنا تحت ستار "تسوية" . التسوية الوحيدة المقبولة هي للي بتبلش بإنتخابات نيابية بالقانون الأرثوذكسي، و من بعدا مننتخب رئيس.
بالمختصر، نحنا شو بدنا؟
بدنا المشاركة و المناصفة الحقيقية، البتبلش بقانون إنتخاب ننتخب فبه كل نوابنا بأصواتنا، بدنا رئيس جمهورية يكون رئيس فعلي عندو أكبر قاعدة، مش موظف عندن، متل قنديل بلا فتيلة ما بيقدر يضوي. و بيكتفي باللقب، و لو قالولو: ترَح يا شيخ، و بَرَي يا شيخ. الرئيس الما عندو ماضي سياسي بيكون مستقبلو أسوأ من ماضيه؛ بدنا نرد السلطة للحكومة، و نسد الفجوات يللي تسللت منها السلطة السرية؛ بدنا نلغي الفساد و حلف الفساد ت نتوصل نبني دولة حق و قانون بسياسيين رجال دولة؛ بدنا كل يللي بيمثلو الشركاء بالوطن، يكونو رجال بيرتبطو بكلمتن و توقيعن ع نص مكتوب، و ما بدن جنزير ت يربطن، أو تلفون يحركن. بدنا نحاقظ ع النظام الحالي بتطبيق الميثاق و الدستور و القوانين؛ و كل مين بيعمم السؤ و بيقول كلن فاسدين، بيكون واحد من تنين: عميل أو هبيل... و للذميين، نواب و وزرا، يللي بيجو بأصوات غير مسيحية، مباشرة أو مرجحة، منقول: إسكتو أشرفلكن، و أوعا توقفو بوج حقنا. مزابل النسيان بتساع كتير؛ حقنا، مكلفنا أغلى الأغلى: دم قلبنا، زهرة شبابنا، شهدائنا، وقت كان تحالف الفساد الحالي حليف أو زلمة عدونا. و أوعا حدا يجرب يقول منعطيكن. هيدي طويلة ع رقبتو. حقنا ملكنا ونحنا مناخدو بإيدنا، و فرصة السماح إلها حدود.
يا إخوتنا المقاومين، المقاومة مش شعار بينحط ع برنيطة أو كتف، و لا آرمة و لا رخصة. المقاومة حالة وجدانية رسولية، و فعل و نمط حياة بيتجاوز كل السقوف و الحواجز و..... وكل الحسابات بتسقط قدام الواجب. إنتو مقاومين مش مجرد مقاتلين: المقاتل لمن بيوقف القتال، بيوقف شغلو. المقاوم بيضل يشتغل، بالقتال و برات القتال حتى يحقق هدفو. يا إخوتنا المقاومين يللي ما تعودتو تتخلو عن الحق و لا عن مجد تغيبو، بقلكن: الميدان ناطر الفرسان، الفرس ناطرا خيالها، و البطولة اشتاقت للأبطال. و لخيي المقاوم بقول: يا جبين عالي مـا تعود ينحني إلا ل الله، ضل شامخ بالطلوع مع كل شرقة شمس بتعمر دني و بكل بيت بتحرسو بيولد يسوع
الأمين العام
عباد زوين