تقول الملكة رانيا ملكة الأردن أن المسلمين المعتدلين لا يفعلون "ما يكفي" لمكافحة "إيديولوجية الشر" التي تتبعها الدولة الإسلامية. و تسأل المجتمع الدولي إيلاء المزيد من الاهتمام بالشباب قبل أن يدمّر الشرق الأوسط.
تزور الملكة الأردنية فرنسا لعقد سلسلة من الاجتماعات مع مجموعة من رجال الأعمال و الجامعات. و أكدت الملكة في الاجتماعات أن مساعدة الشباب في الشرق الأوسط أمر حاسم في القتال ضد داعش (الدولة الإسلامية).
وقالت أن داعش لا تزال تعمل على نشر إيدلوجيتها الشريرة "و تغيير النظرة المحلية لمنطقتنا". "إن المسلمين المعتدلين في جميع أنحاء العالم لا يقومون بما يكفي للفوز بالصراع الإيديولوجي الكامن في قلب هذه المعركة".
وأضافت:"إننا لا نساعد داعش لكننا لا نعمل على إيقافهم أيضاً. لا يمكننا أن نقف ضدهم حتى نجتمع كمسلمين على ما نمثله".
وقالت جلالتها أن التركيز على الشباب في الشرق الأوسط كان ضرورة، فالكثير منهم عاطلون عن العمل أو أجبروا على الفرار من بلادهم. إنهم يحتاجون "التعليم و الفرص و العمل و ... قليلاً من الحظ، أن شخصاً ما يؤمن بهم".
ووفقاً للملكة فهناك حاجة ل100 ألف وظيفة على الأقل بحلول عام 2020 لمنع الشباب اليائس من الانضمام إلى صفوف جيش الجهاديين.
"الفشل ليس خياراً فإن فشلنا في مواجهة هؤلاء المتطرفين وفازوا فسرعان ما ستدمر منطقتنا" و سينتج عن هذا تداعيات عالمية".