عقدت الهيئة النقابية في قطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" اجتماعا عرضت فيه "المستجدات والتحركات الشعبية دفاعا عن حق كل مواطن في حياة حرة كريمة"، وأصدرت بيانا قالت فيه: "يهم الهيئة النقابية في قطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" أن تؤكد أنها كانت أول من وقف في وجه هذه الطبقة السياسية الحاكمة، وأضاءت على مكامن الفساد والهدر في المرافق العامة وفي مقدمها المرافئ والمطار والصفقات المشبوهة على انواعها وتغطية مهربي المخدرات ومصنعيها والرشاوي في جميع الوزارات وخصوصا تلك التي تستقوي بمرجعيات معروفة للجميع وغيرها، وحذرت من سياسات التعطيل والمماطلة والتسويف والكيدية التي تتبعها ولا سيما في القضايا الحياتية التي تهم المواطنين مما أوصل البلاد والعباد إلى ما يعانون اليوم".
اضاف البيان: "إن الهيئة النقابية في قطاع التربية والتعليم كانت من المشاركين بزخم في تحركات هيئة التنسيق النقابية التي كانت قضية سلسلة الرتب والرواتب من أولوياتها، إضافة إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية والحفاظ على دولة الرعاية الإجتماعية، وما تظاهرة ال 100 ألف مشارك يومها إلا تأكيد لصدقية ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، فالأزمة اشتدت ولم تعد تقتصر على رفض هذه الطبقة الحاكمة إنصاف فئة كبيرة من اللبنانيين بإقرار حقهم في سلسلة رتب ورواتب عادلة ومحقة وإنما فاقمت الوضع بمزيد من الأزمات ولا سيما الازمة المستجدة الأخيرة في الفراغ الدستوري الناجم عن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية والتعطيل المقصود بالسلطة التنفيذية والتي كانت قد سبقها منذ اعوام عديدة أزمات الماء والكهرباء والنفايات والتلوث البيئي، متغافلة لا بل متعامية عن إيجاد الحلول الجذرية لها حماية للمافيات المعروفة في جميع هذه القطاعات والتغاضي عن معالجة هذه الملفات المعيشية والخدماتية الملحة".
واعلنت الهيئة تأيدها ل"التحركات والانتفاضات الشعبية دفاعا عن حق المواطن في العيش الكريم من دون استغلال من أحزاب هي سبب علة هذه الازمات، تحذر، في الوقت نفسه، من استغلال بعضهم لهذا الحراك وتحويره عن غايته الأساسية، وتصويره وكأنه صراع مع القوى الأمنية التي هي آخر حصن حصين للدولة اللبنانية المولجة حماية أمن البلاد والعباد، وتحذر من المصطادين في الماء العكر. وهي إذ تستنكر ما حصل من مواجهات ومن أعمال شغب وفوضى من بعض المندسين والرعاع ولغايات باتت مكشوفة، تدعو إلى أن يبقى الحراك في مساره الصحيح ليحقق النتائج المرجوة وخصوصا ان اعمال الشغب هذه كادت ان تفجر صراعا مذهبيا سببه الكتابات المهينة التي كتبها الرعاع والهتافات المخزية التي قد اطلقوها في وسط العاصمة".
كما أعلنت أنها "لن تقف موقف المتفرج إزاء ما يجري وستكون في طليعة المدافعين عن حق كل مواطن في العيش الكريم في بيئة آمنة، فلا تقوم قيامة دولة من دون محاسبة ومساءلة، وقد آن أوان الحساب والمساءلة".