قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إن اللجنة الجديدة التي أنشأها بدأت محاولاتها لتسوية النزاع بين الاتحادين الفلسطين والصهيوني عندما اجتمعت لأول مرة اليوم الأربعاء.
وترأس الاجتماع رجل الأعمال والسجين السياسي الجنوب أفريقي السابق طوكيو سكسويل الذي قال إن كلا الطرفين أكدا على نيتهما تعزيز وإعلاء لغة الحوار.
وتم إنشاء اللجنة عقب التلاسن الحاد الذي حدث في المؤتمر السنوي لـ"فيفا"، في مايو (أيار) الماضي، والذي شهد على نحو غير متوقع سحب الاتحاد الفلسطيني لاقتراحه بإيقاف "إسرائيل" عن ممارسة أي أنشطة كروية على المستوى الدولي.
واشتكى الاتحاد الفلسطيني للعبة من وجود عنصرية ضد العرب في كرة القدم الصهيونية واتهم إسرائيل بعرقلة أنشطته وتقييد حركة اللاعبين بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وذكرت "إسرائيل" أن هناك مخاوف أمنية وراء فرض تلك القيود، ودفع الاتحاد الصهيوني للعبة بأنه لا يملك أي سيطرة على مثل هذه الأمور. ويسعى "فيفا" لتسوية المسألة منذ أكثر من عامين.
وتتمثل أحد مهام اللجنة في مراقبة حرية سفر وانتقال اللاعبين والمسؤولين من وإلى الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني للقدم جبريل الرجوب، في بيان صادر عن "فيفا": "أنا في غاية السعادة لبدء تلك الإجراءات الهادفة للوصول إلى حلول".
وأضاف "نظيره" الصهيوني عوفر عيني "كل من الرجوب وأنا نريد ظروفاً عادلة للاعبي كرة القدم لدينا".
وقال سكسويل: "هذه ليست مهمة سهلة إلا أن هذا الاجتماع مثل خطوة أولى مهمة باتجاه تعزيز الحوار المعتاد بين اتحادي كرة القدم الصهيونيةوالفلسطيني".
وأضاف "اشعر بالثقة عقب روح الفريق التي شاهدتها اليوم مع تأكيد كلا الاتحادين على نيتهما إعلاء لغة الحوار".
وتابع "بعد ما شاهدناه في بلادي جنوب أفريقيا فإنني مقتنع أننا سنجمع الناس معاً من خلال قوة الرياضة في هذه الحالة أيضاً".