اكدّت الناشطة السياسية المحامية مي خريش وجود هوّة كبيرة بين الشعب اللبناني والطبقة السياسية الفاسدة، مشيرة في حديث الى قناة الـ"OTV" الى أنّ وعودهم الطنانة والرنانّة المغدقة على الناس من 20 عاماً كشفت خبثهم السياسي، لأنّ ما نفذوه من سياسات كان فقط عمليات ريع وارباح لجيوبهم.
ووضعت ابنة شقيقة الشهيد المونسنيور "ألبير خريش" الحراك الشعبي لأزمة النفايات في سياق الشرارة الأولى لإنتفاضة الناس للتعبير عن غضبهم وخيبتهم وقرفهم... وقالت: نحن بنظام طائفي، واي مطلب اصلاحي يصطدم بالموضوع الطائفي الذي يحمي زعماء الحرب الذي سرقونا ونهبونا في ايام الحرب وايام السلم.. ولهذا السبب انا أؤيد اي حراك شعبي ولكن يوجد نقطة مزعجة في هذا الحراك والكلام عن تغيير النظام، فالتغيير يبدأ بالنفوس قبل الشارع. وتغيير النفس الطائفي لا يكون الاّ من خلال قانون انتخابي يأتي بطبقة سياسية جديدة من دون اعتماد البوسطات والمحادل الإنتخابية، ويكون بمحاسبتها على برامجها، وبرأيي هذا هو مدخل التغيير الحقيقي.
واضافت خريش: السلطة وقعت بشرّ اعمال السياسيين في قضية ملف "الزبالة"، وشخصياً أؤيد حراك الناس دون تخوين.. ولكني ضمن خطة ممنهجة.