بدأ اليوم الثاني من المؤتمر السنوي لمقاطعة أوروبا في التيار الوطني الحر بمداخلة من لبنان عبر الأثير مع رئيس التيار الوزير جبران باسيل الذي شكر الحضور وحيّا جهودهم . وقد ركزت مداخلة الرئيس على نقطتي الوضع السياسي في لبنان والنقلة النوعية للتيار على المستوى التنظيمي.
في النقطة الاولى، أكد رئيس الحزب على استمرار التيار كرأس حربة في معركة المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية لكافة مكونات المجتمع اللبناني وخاصة في الاستحقاق المفصلي الذي يشكله انتخاب رئيس الجمهورية. كما أكد على مضيّ التيار في معركة محاربة الفساد المستشري في الدولة.
اما في النقطة الثانية، فقد تحدث رئيس التيار عن المراحل التي سيمر بها الحزب بعد المؤتمر التأسيسي الذي عقد مؤخراً ودور الانتشار المحوري في تطور الحزب .
بعد مداخلة رئيس الحزب، تحدث منسق لجنة الانتشار المهندس سعد حنوش عن دور مكاتب الانتشار والإطار التنظيمي الذي سيربطهم بالإدارة المركزية للتيار.
ثم التقى المؤتمرون في جلسات عامة وفي حلقات متخصصة بحثت بكافة المواضيع التي ستُعنى بها مكاتب التيار، وخاصة بما يتعلق بدور الشباب، ودور المرأة، ودور القطاعات المتخصصة ودور الاعلام. وقد تم التواصل مباشرة من لبنان مع الاستاذ حبيب يونس، مسؤول الاعلام السياسي في التيار، مع السيدة نينا سليم، ممثلة لجنة المرأة في المجلس الوطني، ومع سيمون سعيد من اللجنة الطلابية المركزية.
وقد اتُّخذت القرارات المناسبة ووُضعَت خطة العمل المناسبة للتنفيذ.
وانتهى اليوم الطويل بسهرة تيارية عونية بامتياز بدأت بكلمة ترحيبية للدكتور أيلي حداد، تلاه المهندس سعد حنوش الذي شكر المنظمين على جهودهم. ثم كانت الكلمة المركزية التي القاها الوزير السابق ماريو عون باسم العماد ميشال عون ورئيس الحزب جبران باسيل. وقد ركز الوزير عون على ضرورة ان بقبل الشريك في الوطن بحق المسيحيين في اختيار رئيس الجمهورية كما هو حال بقية مكونات الوطن. وقد أسف الوزير عون لما وصلت اليه الحال السياسية في لبنان حيث حوّل بعض السياسيين الوطن الى حانة ودفعوا الجميع الى الحديث الطائفي والمذهبي بغية تعميق الشرخ بين المواطنين، وتعمُّد عدم المساواة بين مكونات الوطن بغية وضع اليد على الوطن ومقدراته ومستقبله.
وقد كانت سهرة رائعة امتدت حتى ساعات الصباح الاولى حول الموسيقى اللبنانية والوطنية.