الأنباء: اخبار واسرار لبنانية
* بري يريد جلسة تشريعية ورهان على تغطية الراعي: كشفت مصادر معنية أن السعي قائم مع البطريرك بشارة الراعي لإقناعه بدعم انعقاد جلسة تشريعية لعدم استمرار الشلل في مجلس النواب، ما يوفر آنذاك تغطية مسيحية تدعم مواقف النواب المسيحيين المشاركين في الجلسة وتخفف من حدة الاعتراض الذي يعلنه نواب التيار الوطني الحر و«القوات» وحزب الكتائب.
ويبدو أن السباق للحصول على موقف من البطريرك قد انطلق بين الفريق المسيحي المعارض لعقد الجلسات والفريق المسيحي المؤيد والذي يدعمه الرئيس بري، فيما تبدو الصورة في بكركي ضبابية في غياب أي موقف حاسم بعد من سيدها.
والى أن تنجلي الصورة النهائية، فإن الكتل النيابية الأخرى، أي كتلة «الوفاء للمقاومة» التي ترفض إقفال المجلس، وكتلة «اللقاء الديموقراطي» التي تدعو الى إطلاق عجلة التشريع، وكتلة «المستقبل» التي تنادي بعدم إبقاء أبواب المجلس مقفلة، تلتقي مع كتلة «التنمية والتحرير» في وضع جدول أعمال «لا يثير استفزاز أحد»، خصوصا أن التعهد السابق للرئيس الحريري بعدم حضور أي جلسة عامة يخلو جدولها من بند قانون الانتخاب، بات من الماضي لاسيما وأن بري كان سبق له أن اعتبر نفسه غير معني بأي التزام.
من هنا، فإن ثمة من يتحدث عن دعوة حتمية سيوجهها الرئيس بري لعقد جلسة تشريعية بعدما يكون قد طرح الموضوع أمام هيئة الحوار الوطني التي باتت بمنزلة «سلطة الوصاية» على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
٭ تكريم كاثوليكي لمدير الأمن العام: الحدث على الساحة السياسية كان «كاثوليكيا بامتياز»... في مجلس الوزراء جلسة نارية محورها مديرية أمن الدولة المحتسبة من حصة طائفة الروم الكاثوليك بموجب التوزيع الطائفي للمراكز الأمنية الأساسية، وفي مطرانية الروم الكاثوليك في بيروت حفل تكريمي لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم. «المفارقة المصادفة» هنا أنه بينما كان «اللواء الكاثوليكي» (جورج قرعة) يواجه تضييقا شيعيا، كان «اللواء الشيعي» (عباس ابراهيم) يتلقى تكريما كاثوليكيا.
كرم متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلوس بسترس والمجلس الأعلى للطائفة ومجلس أبرشية بيروت، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في حفل أقيم في مقر المطرانية في بيروت، بحضور السفير البابوي غابريال كاتشا، ووزراء ونواب الطائفة.
أكد المطران بسترس في كلمته: «لا يمكن أن يحقق لبنان رسالته في التنوع والتميز والعطاء على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي خارج وجود الدولة ومؤسساتها. وأنتم يا سيادة اللواء تجسدون هذا التطلع وتعملون في سبيله في كل ما حباكم الله من جرأة وحكمة لتعزيز الوحدة الوطنية، التي هي السبيل الوحيد لاجتياز الصعاب الجسيمة التي تجتازها البلاد. إن أداءكم المميز يبعث الأمل في نفوس جميع اللبنانيين، لاسيما ان العواصف التي تهب علينا من الخارج، نظرا لما يجري من حولنا في المنطقة، تهدد كياننا ومصيرنا». وفي نهاية الكلمة، قلد المطران بسترس اللواء ابراهيم الوسام الأبرشي المذهب.
المستقبل: يقال
إن التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية والاختيارية في أكثر من منطقة في جبل لبنان تتم على قاعدة الاستعداد للتوافق والمعركة في آن، مثل تشكيل معالم لائحة للتوافق وأخرى للتنافس.