Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170729

بعد القريتين أين وجهة الجيش السوري وبعد تحرير بلدة "القريتين" المسيحية.. هل من مفاجأة كبرى؟هل من مفاجأة كبرى؟

$
0
0


حسان الحسن -

رغم الخروقات للهدنة السارية في سورية، التي سجلت في الآونة الأخيرة بعد سلسلة إعتداءاتٍ نفذتها المجموعات المسلحة على مواقعٍ تابعةٍ للجيش السوري في مناطق عدة من البلاد، أبرزها كان: في تلة العيس في حلب، حيث قامت مجموعة من “جبهة النصرة- فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام”، بمهاجمة جواجز أمنية للقوات السورية مولجةً بمراقبة تحركات المسلحين في ريف حلب الجنوبي، فاضطر عناصر هذه الحواجز الى الانسحاب، وسيطر بعدها مسلحو “النصرة” على المنطقة المذكورة، ثم استقدم الجيش السوري تعزيزات، واستعاد “العيس” من مسلحي “القاعدة”، وكذلك الأمر في ريف اللاذقية الشمالي، حيث حاول مسلحون من الفصائل المسلحة المنتشرة على الحدود مع تركية التقدم نحو كنسبا في الريف المذكور، غير ان محاولتهم باءت بالفشل، بعد تصدي الجيش السوري لها، وهو يعزز حضوره الى جانب صقور الصحراء شمال اللاذقية، تمهيدا لحدوث مفاجأة كبيرة، بحسب ما يؤكد مصدر عسكري رفيع. ولكن كل هذه الخروقات والاعتداءات لن تؤدي الى إسقاط الهدنة، لان وقف الأعمال القتالية مستمر في المناطق المتفق عليها دولياً، بإشراف مباشر من روسيا والولايات المتحدة، كدمشق وسهل الغاب، وفقاً لمصادر سياسية سورية.

وترجح بدورها ان تكون حلب هي وجهة الجيش المقبلة بعد استعادته لمدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، لان المسلحين الموجودين في حلب لا يشملهم وقف النار، فغالبيتهم من المنضوين في الجماعات الإرهابية، “كداعش” و”النصرة” و”نور الدين الزنكي”، اي مشتقات القاعدة، بالتالي لن يكون هناك اي تحفظ دولي، تحديداً من روسيا، في حال اقدمت القوات السورية على استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في الشهباء، وطرد المسلحين منها، ودائما برأي المصادر.

وفي سياق متصل، فقد اسقط مسلحو “النصرة” طائرةً حربيةً من طراز ميغ 23 تابعة لسلاح الجو في الجيش السوري، كانت تقوم بمهةٍ استطلاعيٍة في شمال البلاد، وحاول الاعلام المعادي لمحور المقاومة تضخيم الأمر، في محاولة لحرف الانظار عن الانجازات الاستراتيجية للقوات المسلحة وحلفائها، لاسيما في تدمر والقريتين.

يذكر ان المقاتلة المذكورة يعود تاريخ صناعتها الى العام 1962، وتستخدم في الوقت الراهن للطلعات الاستطلاعية، وتأمين حماية المواقع، بحسب خبراء في هذا المجال.

وتعليقا على الخروقات المذكورة، يعتبر مصدر في المعارضة السورية أن هذا التصعيد الأمني يأتي دائماً ما قبل كل جولة من جولات جنيف التفاوضية بين ممثلي السلطة والمعارضة، بالتالي لن يوقف مفعول سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية.

ويؤكد ان ليس من مصلحة الأطراف الاقليمين الشركاء في الحرب على سورية، كسر الميزان العسكري القائم راهنا، لان كل الأراضي السورية باتت في مرمى الصواريخ الروسية، وتحت سيطرة دفاعات الجيش الروسي، ولن يقف الروس مكتوفين الايدي إزاء اي مغامرة تكفيرية برعاية اقليمية في سورية، ودائما برأي المصدر.

بالعودة الى مسألة إسقاط “الميغ”، يؤكد المصدر إن اسقاطها تم بصاروخ محمول مضاد للطائرات، وليس بواسطة منظومة دفاع جوي، أي بطارية صواريخ، لأن منظومة من هذا النوع تتطلب شبكة رادار، بالاضافة الى اجهزة كمبيوتر، وهذا النوع من السلاح ليس متوافراً لدى الجماعات المسلحة، لاسيما في وجود المراقبة الروسية المشددة والفاعلة للمناطق الخاضعة للارهابيين، بالاضافة الى اجهزة الاستعلام المسلّطة على المناطق الحدودية.

وتعقيباً على ذلك، يؤكد مرجع عسكري واستراتيجي ان المقاتلة ميغ تم استهدافها بصاروخ أرض – جو من طراز “ستريلا” الروسي، وهو محمول على الكتف، ويستخدم عادة في ضرب الاهداف عندما تكون على ارتفاعٍ منخفضٍ، تحت 5000 قدم، مرجحاً وصوله الى ايدي المجموعات عن طريق “تجار السلاح”، بامر اميركي، في محاولة لثني الجيش السوري عن التقدم في اتجاه حلب وسواها، كذلك للضغط على الإدارة السياسية السورية قبل انطلاق جولة جنيف التفاوضية المرتقبة في الأيام القليلة المقبلة، لتعزيز اوراق الجهات الاقليمية الراعية للمسلحين.

بالتزامن مع التطورات المذكورة آنفا، جاءت ايضاً تحركات المسلحين في قرى القلمون الشرقي، وفي سلسلة جبال لبنان الشرقية، بقصد محاولة إرباك مختلف مكونات محور المقاومة، خصوصاً حزب الله، قبل انعقاد لقاء جنيف، لاسيما بعد سلسلة الهزائم التي تلقتها الجماعات المسلحة أخيراً في تدمر والقريتين.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170729

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>