Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170729

ماهر حمود: لا بدّ أن يخرج من السعودية شخص رصين، والكلّ يريد الأسد رئيساً قال اوغلو..

$
0
0


بول باسيل - الثبات -

إنّه عصر التطرف للشر وقلب الحقائق..

والسياسة في لبنان وعالمنا العربي والمشرقي أشبه بالـ"عصفورية"؛

إمّا خنوعٌ ودجلٌ وانبطاحٌ وسفاهةٌ وذلٌ ووقاحة، وإمّا عنجهية وادعاءات وتكبّر ومكابرة في غير محلها..

إنّه عصر الإنسان المزيّف، حيث "يلحس "السياسيين" (معظمهم) كذبتهم بلحظات لا ليعلنوا الحقيقة.. بل ليُسوّقوا لأخرى علّهم يضحكون على من تبقّى له من جمهور مكسور ولا حول له ولا قيامة..

إنّه عصر انفلونزا "البشر" وأين منه انفلونزا البقر والدجاج والماعز والطيور، فاهربوا يا "حيوانات قرن الواحد والعشرين" من "إنسان" مريض وسخيف، كي لا تَنعَدوا منه.. لكن، في عالمنا المشرقي أمل بوجود قامات تهدوية رصينة تواجه هذا الجنون الأرعن.

جريدة "الثبات" حاورت أمين عام اتحاد المقاومة؛ سماحة الشيخ ماهر حمود، لستطلع منه رؤيته للأحداث المتسارعة في المنطقة ولبنان، علّ منطق الحوار والتلاقي ينتصر على منطق الشرّ والشرذمة، واليكم الحوار:   

يصف امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود حراك السعودية بقيادة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المنطقة، بدءاً من اليمن والبحرين مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان، بالجنون، يقول: لم ننسَ مسألة إعدام الشيخ نمر النمر غير المسند لمنطق ديني ولا أخلاقي، ولا اصرارهم على الحرب على سورية بدعمهم المقاتلين الإرهابيين والتكفيريين فيها كما في العراق وكل الأمكنة، يدعّون الحرب على الإرهاب، ولكن كلامهم عن تشكيل تحالف دولي لمواجهته كذب ورياء.

يسأل الشيخ حمود عن امكانية توجيه كلمة "إرهابي" لمقاتلين يواجهون "اسرائيل" وأناس يعملون لخير هذه الأمة، يقول: يدعمون التفجيرات يومياً في العراق وسوريا وسيناء وغيرها، انسجاماً لأهوائهم السياسية، ورغم بعض المواجهات البسيطة بينهم وبين بعض المجموعات التكفيرية، السياسة السعودية واضحة في دعمها للإرهاب التكفيري من خلال سياق عام مستمر لسنوات. يضيف حمود: لا يمكن أن ننسى تحريض صحيفة "الشرق الأوسط" على لبنان بالطريقة السمجة غير اللائقة، ولا اغلاق مكاتب تلفزيون "العربية" لإحراج لبنان وشعبه، بصرف هذا العدد الكبير من الموظفين والعاملين، وحتى المستثمرين من جميع مكوناته.. نقول لهم: مهما ارتفعت وتيرة هذه السياسة الخرقاء ستصلون الى حائط مسدود، وبرأيي، لا بدّ أن يخرج أحد من العائلة الحاكمة أو مجموعة لتضع حدّأً لهذا الجنون السعودي، كي يعود أقلّه بعض من الإتزان الذي كان سائداً قبل ذلك، وإن كنّا لسنا يوماً من داعميه.

يشير رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الى وجود فرق كبير بين أن تكون المملكة السعودية ضمن النهج السياسي للولايات المتحدة الأميركية، أو أن تكون متجاوزة له؛ كما هي تفعل وفاعلة في موضوع اليمن، يقول: أميركا ليست وراء اتخاذ هذا القرار، طبعاً، الأميركي لا يضرّه تقاتل العرب؛ تماماً كقناعة الأميركي منذ صيف 2013 أنّه غير قادر على اسقاط النظام في سورية، ولكن السعودية مُصرّة على ذلك مع الأسف.

نسأل الشيخ حمود عن امكانية انفراج ما فيما يخصّ سياسة السعودية في المنطقة، يقول:في القرآن الكريم يتساءل أحد الأولياء الصالحين موجهاً كلامه الى قومه قائلاً، أليس منكم رجل رصين؟ اليس لهذه القرية ولهذه الأمة من يستطيع أن يقف ضدّ الأعمال السيئة التي كان يقومون بها؟ وأنا اليوم أسألهم ألا يوجد في العائلة الحاكمة رجل رشيد؟ نحن نقرأ تغريدات "المجتهد" الذي يُفترض أنّه من العائلة الحاكمة أو مقرّب منها، ونرى فيها الكثير من التعقل والإنتقاد الإيجابي، لماذا هذه الآراء لا يُستمع اليها في العائلة الحاكمة من أصحاب القرار؟ لماذا بالفعل العائلة الحاكمة لا يظهر منها رجل قادر على وضع حدّ لهذه المهزلة؟ إنه بالفعل سؤال ليس من السهل الإجابة عليه، لأنه كما هو معلوم، العائلة الحاكمة تحيط بنفسها بأسوار من الحيطة والكتمان، ومن الصعب معرفة حجم المعارضة داخل الأسرة الحاكمة لهذه السياسة الخرقاء، وشخصياً، أتوّقع قريباً (والله أعلم) خروج شخصاً رصيناً يعيد للسعودية بعضاً من عقلانيتها.

سوريا

وماذا عن ملف سوريا، في ظلّ التحولات الهائلة لصالح الدولة والنظام، والدعم الكبير لهما من قبل روسيا؟ يعتبر الشيخ حمود أنّ "قطوع الفلتان الأمني" وصل الى ذروته، ولا بدّ أن تتجه الأمور نحو الحلّ، يقول: أنا متفائل حول أحداث سوريا، نحن، ووفق المعطيات، في نهاية الأزمة بإذن الله تعالى، ولا نريد من يُفهم من كلامنا أنّ المؤامرة انتهت، لأنها مستمرّة وستتجدّد، ولكننّا نعوّل على وعي شعبنا وناسنا وأهلنا، كون الأمور أصبحت واضحة، رغم سماعنا لبعض تصريحات السياسيين الشاذة حول دفاعهم عن الإرهاب، واتهامهم للنظام السوري، وكذلك الروس، بكل الموبقات، من دون أن يتحدثوا بلائمة بخصوص التكفيريين.. ومنذ أيام رأينا مظاهرة سخيفة في طرابلس وهي تدافع عن الإرهابي احمد الأسير، هؤلاء الناس يدعّون لأنفسهم العلم والإسلام، ولم يتحدثوا يوماً عن القتل والتفجير والتدمير.. وبرأيي، هذا الإصرار على كلّ جهل وتخلّف ونقيصة من قبَلهم يقابله وعي لا بأس به في كلّ المناطق، وإن كان يسير ببطء الى عامة الناس.

عن امكانية تقسيم المنطقة في سيناريوهات تُعدّ لعشرات السنوات المقبلة، يقول الشيخ حمود: حالياً، لا مصلحة لأحد بتقسيم سورية، حتى الأميركيون و"الإسرائيليين" ليسوا بهذا الحماس الذي نظنّه، ولعل حماستهم تأتي من باب الفوضى، أو الإعداد لمشاريع بعيدة الأمد. إن قسنا الموضوع من الزاوية اللبنانية، فقد عاش اللبنانيون التقسيم الفعلي مدة 15 عاماً، ولبنان كان لبنانَيْن ومنطقَتين، ومؤسسات مقسومة. ولكن عندما اتخذ القرار الدولي ووصلت الأمور الى نهاياتها توّحد لبنان في 24 ساعة.

بخصوص الوضع السوري، صمود الجيش السوري في الميدان وتمسك الأكثرية الساحقة من الشعب على وحدة بلدهم ومؤسساتهم أجهضا مشروع تقسيم سورية، وبرأيي، هذا المشروع ليس جاداً الى حدّ كبير، رغم وجود إحتمال مشروع كهذا إذا وصل المتآمر الى نهايات مقفلة.

يضيف الشيخ حمود: الغرب برأيي تفاجأ بحجم الدمار والإرهاب الذي انتشر من جهات كانوا يعتبرونها تنفّذ أهدافاً معينة للغرب، ولم يتوقع خيال أحد منهم أو منا ان تصل ممارسات "الدواعش" و"النصرة" وما بينهما الى ما هي عليه من أعمال وتفكير وتكفير.. فاستناداً الى ذلك، مصلحة الجميع "ضبضبة" الوضع في سوريا، ومصلحة الجميع أن يعود النظام السوري قوياً وموحداً للأراضي والمؤسسات، والجميع يكذب بقوله أنّه لا يريد الرئيس بشار الأسد رئيساً لسورية، فالجميع يريده، ولديّ معلومة مؤكدة من رئيس وزراء تركيا داوود اوغلو أثناء زيارته لإيران، وقوله أنّه في الإعلام يشير الى أنّه لا يريد الأسد، ليؤكد علمه أنّه لا بديل عنه على الإطلاق... وهذا هو حال كثيرين في هذا المجال، أمّا ادعاءات "المعارضة السورية" فهي جدّ سخيفة ومضحكة، كونها عاجزة عن تقرير شيء بخصوصها، فكيف ستقرّر اي شيء بخصوص سوريا؟ يسأل الشيخ حمود.

لبنان

وعن الوضع اللبناني المجمّد: هل من نهاية سعيدة لهذا الشعب الذي أغلب طوائفه تشكو من الفراغ أو التهميش الذي يطال مؤسساته، سواء كانوا مسيحيين ام دروزاً أوسُنّة أوشيعة أوعلويين؟ يقول الشيخ ماهر حمود: فيما يخص الإستحقاق الرئاسي، هناك كلام لبعض السياسيين متفائل لجهة الإنفراج في لبنان، يكون بنهايته انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، شخصياً لم اقرأ في الأحداث تغييراً يشجّع على التفاؤل القريب، لكنّه في لبنان كل شي معقول، ومع الأسف الموضوع متعلّق ببعض السياسيين الذين يريدونه ضمن سياسة شدّ الحبال، سواء في سورية او غيرها.. وبرأيي قبل الخروج من أزمة سورية يُصعب الخروج بحلول للأزمة اللبنانية، سواء فيما يتعلق بالموضوع الرئاسي أو غيره.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170729

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>