أيام قليلة تفصل عن الإجتماع الذي سيدعى اليه ممثلو التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من قبل رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا لمتابعة تطورات قضية النافعة في الدكوانة التي أثارت جدلاً خلال الأيام القليلة الماضية بعدما تم تكليف محمود بركات، وهو والد مستشار وزير الداخلية نهاد المشنوق، برئاسة قسم الشحن الخصوصي والأوتوبيس في مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانه، بدلاً من بشاره جبرانالمكلف منذ حوالى شهرين فقط في المنصب عينه، كل ذلك بطلب تبلغته المهندسة هدى سلوم، المدير العام للمصلحة، مصدره الوزير المشنوق نفسه.
هذا الإجتماع الذي سيعقد بين الأب خضرا وممثلي التيار والقوات المعترضين على تعيين موظف مسلم بدلاً من آخر مسيحي عن غير حقومن دون أن تكون هناك حجة إدارية أو وظيفية مقنعة، يأتي بعد الإجتماع الذي عقد ليل أمس في وزارة الداخلية بين المشنوق وخضرا بحضور النائب هادي حبيش. إجتماع تكشف المصادر المتابعة أن وزير الداخلية قدّم خلاله لخضرا أكثر من عرض لحل المشكلة التي نتجت عن تعيين بركات، معرباً عن رغبته بالتعاون لحل الأزمة التي كانت ستدفع الحزبين المسيحيين الأكثر تمثيلاً الى التظاهر أمام مبنى النافعة في الدكوانة بهدف منع سير عمل المرفق العام إعتراضاً على سياسة الإستهداف والتهميش التي يدفع ثمنها الموظفون المسيحيون في إدارات الدولة ومؤسساتها.
وبحسب المصادر عينها، لمس خضرا في إقتراحات المشنوق إيجابية واضحة معتبراً أن هناك نية حقيقية لحل الأزمة الناتجة، الأمر الذي أراح ممثلي التيار والقوات قبل أن يعقد الإجتماع الذي سيكشف فيه عن إقتراحات المشنوق.
ومن مساء أمس لحظة إنتهاء إجتماع الداخلية وحتى إنعقاد الإجتماع مع رئيس لابورا، لن يقدم التيار والقوات على أي تحرك تصعيدي، وذلك لأن الهدف الأساس بالنسبة الى الرابية ومعراب، هو حل المشكلة لا إفتعال المزيد من المشاكل، وإيصال رسالة واضحة الى كل المسؤولين مفادها إن زمن تهميش المسيحيين وإستهدافهم إضافة الى تقاسم حصصهم ومواقعهم نتيجة خلافاتهم الداخلية ولّى الى غير رجعة.