Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170328

قيامة التلاقي... (هادي سعيد)

$
0
0


هادي سعيد -

اعتدنا في لبنان على قصيدة "عيد باي حال عدت يا عيد"، وحملت معها شعورًا بالحزن للشعب اللبناني نتيجة تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية... إلا أننا نبقى في زمن القيامة، زمن التغلب على الأحزان، والتشبث بالرجاء والامل...

وانطلاقًا من أن من الظلام، يلوح فجر الحياة، يا ليتنا بدلًا من أن ننظر إلى الحاضر المتعب الذي أمامنا، ننظر بعين الرجاء إلى المستقبل المبهج الذي في يد الله. فحاضر وطننا لبنان متعب، ووضعنا صعب، إلا أننا نبقى أبناء الحياة، أبناء الله، فلا بد من أن نبقي أعيننا على أول نقطة داخل المستحيل وإلا بقينا تافهين وسكن وطننا في التفاهة.
منذ حوالى ثلاثة عقود اختلف المسيحيون في ما بينهم، وضعف دورهم السياسي، ودفعوا وحدهم ثمن خياراتهم، إلا أنهم كانوا وعلى الرغم من خلافاتهم، موحدين - بانقسام – على الخطوط العريضة التي تمثلت بالحرية والسيادة الاستقلال، فكان لكل منهم نضاله، وساحته، وسجنه، ومنفاه.
اليوم، يلتقي المسيحيون من جديد، تجمعهم الخطوط العريضة، وغير العريضة. يلتقون على مطالب وحقوق، يتفقون على مرشح واحد، يجتمعون ويتحاورون، فتتحد ضدهم تكتلات المصالح والنفوذ، فيتم تجاهل مطالبهم والتضييق على حقوقهم، إلا أن المسيحيين يبقون أبناء رجاءٍ ووطن...


من المسلمات أن الاتفاق بين القطبين الأبرزين على الصعيد المسيحي أصبح متينًا وأراح الجميع، إلا أن بناء الدولة يتطلب ملاقاتهم من باقي مكونات الوطن، واحترام خياراتهم، وأبرزها رئاسة الجمهورية، وبما أننا في زمن القيامة، لا بد من أن يكون رجاؤنا متينًا، فيكتمل العيد بتلاقي جميع الألوان...


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170328

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>