ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رتبة سجدة الصليب في كابيلا القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير ولفيف من الأساقفة والكهنة، في حضور وزيرة المهجرين والعدل بالوكالة أليس شبطيني، القاضي جوزف صقر، العميد شامل روكز، عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية السفير شربل اسطفان، القاضي رفول البستاني، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، مدير عام مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، الدكتور انطوان صفير، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لكاريتاس المحامي جوزف فرح، المهندس جو صوما، حشد من الفعاليات والمؤمنين.
العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "علمنا الرب يسوع من خلال أناجيل آلامه وموته كيف تحمل كل شيء وهو بريء، من أجل فدائنا، وعلمنا أن نواصل هذه الرسالة، رسالة الفداء، علمنا بصمته كيف نتحمل الظلم والإساءات، وفي اللحظة الأخيرة وهو على الصليب، ترك لنا أعز ما في قلبه بسبع كلمات، يجب أن تحفر في قلبنا وذاكرتنا، فتذكار موت المسيح ليس ليتورجيا إنما دعوة لنعيش طريقه وعلى مثاله، ونعرف كيف نضم آلامنا الى آلامه لخلاصنا وخلاص العالم الذي يهيم في مزيد من الاحقاد والنزاعات والإساءات، كما نرى على كل وجه الأرض، هذا يعني ان العالم بحاجة الى الفداء، والفداء هو دورنا كما يقول بولس عندما واجه آلامه "انني أتم في جسدي ما نقص من آلام المسيح من أجل الكنيسة".
الكلمة الأولى: "يا أبتي أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"، يعلمنا الرب يسوع بهذه الكلمة ان الله الرحوم والحنون، يبقى أمينا في ذاته مهما فعل به البشر وأساءوا اليه بشرورهم ونلتمس مغفرة خطايانا ونغفر بدورنا كل الأساءات على مثاله".
الكلمة الثانية: "يا امرأة هذا ابنك ويا يوحنا هذه أمك" بإيمان مريم أم يسوع التاريخي وبالإيمان نفسه ومع ألم الصليب، قبلت إرادة الله مجددا وهي صعبة فأصبحت ام المسيح الكلي الذي هو الكنيسة، أصبحت أمنا أم كل واحد منا، فقيمة الحياة أن نكون معطائين حبا بالله".
الكلمة الثالثة: "اذكرني يا سيدي متى أتيت في ملكوتك اليوم تكون معي في الفردوس"، هي توبة لص اليمين بندامة عن خطايا وشرورنا، فالله بحنان ورحمة يغفر خطايانا شرط أن نكون نادمين حقا".
الكلمة الرابعة: "إلهي إلهي لماذا تركتني" صلاة يسوع في آلام يسوع الجسدية والمعنوية وكم نحن بحاجة الى الله في ساعات الشدة لأنه وحده يعزي ويشجع، وهذا يختبره المؤمنون في الضيقة عندما يعرفون كيف يضمون آلامهم الى آلام المسيح الفادي".
الكلمة الخامسة: "أنا عطشان" هو عطش يسوع الى رحمة وشفقة من الله والبشر، لكنه عطش لإتمام ارادة الله حتى النهاية، عطش لصنع الخير، ولقد طوب يسوع في عظة الجبل الجياع والعطاشى الى البر أي الخير والعدل والحق".
الكلمة السادسة: "لقد تم كل شيء" أتم يسوع كل شيء فبلغ ذروة محبة الله وكم نرجو ان نقول كل يوم بضمير مطمئن في ختام كل يوم والساعة الأخيرة من حياتنا، لقد تم كل شيء".
الكلمة السابعة: "يا أبتي بين يديك استودع روحي"، فحياتنا عطية ثمينة من الله ينبغي أن نحافظ على قدسيتها بنمط عيشنا، وكم نرجو ان تكون حياة كل واحد منا غنية بالفضائل والأعمال الصالحة ونقول "يا أبتي بين يديك أستودع روحي".