وصف الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والتنظيمات المسلحة عمر بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، التفجيرات التي شهدها مطار العاصمة البلجيكية بروكسيل ومترو الأنفاق، اليوم الثلاثاء، بأنها كانت متوقعة، منذ إلقاء القبض على القيادي في تنظيم داعش الإرهابي صلاح عبدالسلام في بلجيكا منتصف مارس / آذار.
وسمع دوي انفجارين في مطار بروكسيل صباح اليوم، وأعلنت بعض الجهات الرسمية في بلجيكا عن سقوط عدد من الضحايا، وتمكنت أعداد كبيرة من المسافرين والمتواجدين في المطار من الهرب من المكان، فيما سمع دوي انفجار ثالث في محطة مترو أنفاق.
وأضاف بدر الدين، أن كل المؤشرات أكدت أن التنظيم الإرهابي سيسعى إلى الضغط بقوة على بعض الدول، وفي مقدمتها السعودية وتركيا وبعض دول أوروبا مثل بلجيكا، التي ألقت شرطتها القبض على "عبدالسلام" في محاولات — يعرف أنها لن تجدي- للإفراج عنه وعن زملائه، وأيضا لتخفيف الملاحقات الأمنية لعناصره.
وكانت الشرطة البلجيكية ألقت القبض منذ أسبوع على صلاح عبدالسلام، المتهم الرئيسي في تفجيرات باريس، أواخر العام الماضي، والتي خلفت 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا.
وتوقع الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن يكون الهدف التالي للهجمات الإرهابية هو السعودية، التي تعد محركاً رئيسياً في المنطقة في الفترة الأخيرة.
وكان بدر الدين توقع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، السبت، أن يعمد تنظيم داعش الإرهابي، وبعض المنظمات التي تعاونت معه في تنفيذ عملية باريس إلى ابتزاز الغرب، وأهم حليفين له في المنطقة، وهما السعودية وتركيا، في محاولة للضغط من أجل تقليل ملاحقة العناصر الهامة جدا في أوروبا. وبالفعل، نفذ التنظيم الإرهابي خلال الأيام الثلاثة الماضية عمليتين إرهابيتين في كل من تركيا وبلجيكا.
(sputnik)