رحبّت وزارة الخارجية والمغتربين بإعلان السلطات البلجيكية عن توقيف المدعو صلاح عبد السلام، المشتبه بكونه العقل المدبّر لاعتداءات باريس الإرهابية. وحيّت جهود الأجهزة الأمنية البلجيكية على هذا الإنجاز النوعي والهام، الذي وجّه رسالة قوية وواضحة للإرهابيين، حيثما وجِدوا، بأنّ يد العدالة ستكون بالمرصاد.
وأضاف بيان الخارجية: "ما من شكٍّ في أنّ الإرهاب أصبح الخطر الأكبر الذي يواجهه العالم اليوم. وهو تحدّي يطال لا أمن واستقرار المجتمعات فحسب، بل الإنسانية وقيٓمها في الصميم. ولذا، فإن المجتمع الدولي مدعوٌّ، أكثر من أي وقت مضى، إلى التصدّي بشكلٍ تضامنيٍّ وفعّال للإرهاب بكل أشكاله، وعلى مختلف المستويات، عسكرياً وإيديولوجياً وتمويلياً."
وشددت على وقوف لبنان اليوم في طليعة الدول المنخرطة في الحرب ضد الإرهاب التكفيريّ، وآخر تجلّياته كداعش والنصرة وسواها من التنظيمات الظلامية، ويأتي انخراطه هذا إيماناً منه بأنّ الحرب على الإرهاب هي حرب وجود حاسمة. ولعل انطلاق آلية الحوار بين لبنان والاتحاد الأوروبي حول مكافحة الإرهاب، التي عقدت اجتماعها الأول في بيروت في شباط ٢٠١٦، خير مؤشّر على الأولوية التي يعطيها لبنان لمكافحة الإرهاب، كما وعلى التطابق في الرؤى بين بيروت وبروكسل بشأن حيوية هذه المسألة وضرورة تنسيق الجهود إزاءها.