في لقاء للقوات والتيار في زحلة
كنعان: زمن الانقسام واللعب على التناقضات المسيحية انتهى
ومن يخرج عن خيار المسيحيين في من يختارون للرئاسة هو من يخرج عن الميثاق والعيش المشترك
الرياشي: معاً في كل استحقاق من البلديات الى الرئاسيات فالنيابيات
اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان التحالف مع القوات في الانتخابات البلدية وقال "متحالفون نعم وأكيد، ولكننا لا نلغي احداً، وفي الوقت عينه، لن نقبل بعد اليوم بأن يلعب احد على تناقضاتنا لاضعافنا والغائنا"، وأكد كنعان "عدم القبول بعد اليوم بقانون انتخاب يقهر المسيحين، ونرفض ان يكون القانون الذي يرضى به البعض هو ما يضعف الحضور المسيحي".
فقد نظّمت الجامعة الشعبية والقوات اللبنانية في زحلة لقاء سياسياً جمع امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية ملحم الرياشي، على مسرح الكلية الشرقية في زحلة، في حضور النواب طوني ابو خاطر وجوزف المعلوف وايلي ماروني، والنائب السابق سليم عون، ورئيس الكلية الشرقية الاب سابا سعد، وممثلين عن الكتلة الشعبية، ومسؤولي القوات والتيار في المنطقة، ورؤساء بلديات حاليين وسابقين ومخاتير وفعاليات روحية واجتماعية واقتصادية وشعبية.وقدّم للقاء رئيس تحرير اذاعة لبنان الحر انطوان مراد.
كلمة كنعان
وقال كنعان في كلمته "اذا كنا قد فكرنا للحظة بالوحدة والمصالحة فهي من اجل ان تشكّل الاطار الذي يجمع كل المسيحيين تمهيداً لجمع كل اللبنانيين. والاتفاق بين التيار والقوات ليس لنبني جدران الفصل مع احد، بل على العكس، ومهما حاول البعض تصوير المصالحة لاسباب سياسية او سواها، انها لقاء ثنيائي، يعبر عن النية لحضور حزبي او سلطوي في الدولة، فنحن نقول لا لاننا نعرف اننا اليوم في السلطة وغداً قد نكون خارجها، واليوم قد نكون قد كونا اكثرية معينة وغداً قد نتحول ربما الى اقلية. فالهدف بالنسية الينا هو تصحيح خلل عمره25 عاماً، وهو مسؤولية مشتركة لكل اللبنانيين وليس للتيار والقوات فقط، اللهم اذا اردنا ان نحترم الدستور والميثاق والعيش المشترك".
اضاف "لن يكون لنا لبنان الدستور والميثاق والدولة القوية مهما اختلفت خريطة الطريق اليها، ولن نصل الى تحقيق الشراكة من دون وحدتنا".
وأكد كنعان أن "بعد 18 كانون الثاني 2016، لم تعد مجرد مصالحة.ففي 18 كانون الثاني حددنا ما نريده ومدينا اليد للقريب والبعيد، وفق رؤية وطنية مشتركة، لا طائفية، وهي سيادة لبنان وحماية حدوده وتطبيق الدستور والميثاق واحترام الشراكة الصحيحة ومواصفات الرئيس التي لم تحترم منذ الطائف وحتى اليوم".
وسأل كنعان "لماذا لم تطبق اللامركزية الموسعة حتى اليوم، ولماذا يبقى القانةن في الادراج؟ ولماذا تطلب اقرار قانون استعادة الجنسية 13عاماً، ولم يقر الاّ بالتماسك والتنسيق في ما بيننا كتيار وقوات وكتائب وقوى سياسية مستقلة؟ هل هو مطلب مسيحي؟ بالطبع لا.وهل هو مطلب وطني؟ الاكيد نعم. هل الشراكة الحقيقية الفعلية مطلب مسيحي، لا، وهل هي مصلحة وطنية ليبقى لبنان العيش المشترك والدولة، الاكيد نعم.
إن من يمارسون سياسة الاقصاء والتهميش بالتمثيل السياسي في المؤسسات، وبعدم احترام الارادة المسيحية، عندما نتفق على احد القادة الاوائل للرئاسة، وهو العماد ميشال عون، هم من يخالفون الميثاق بخروجهم عن الدستور والاتفاق المسيحي".
اضاف: "يكفينا وعظاً. لطالما قالوا لماذا لا تتفقون في ما بينكم، وعلقوا على شماعة اللااتفاق كل فشل الحكم منذ الطائف وحتى اليوم. وعندما كنا نسال عن قانون الانتخاب والرئاسة والتمثيل في ادارات الدولة، كانت الحجة عدم الاتفاق المسيحي، وان قسماً من المسيحيين يذهب يميناً والقسم الآخر يساراً. اما اليوم، فنقول للجميع، إن المسيحيين باتوا موحدين ويدفعون في الاتجاه نفسه.والمسألة بالنسبة الينا ليست مقتصرة على الرئاسة، بل المشوار سيطول ونأمل ان يكون الختام لمصلحة الحق والميثاق والدستور".
وتابع كنعان" عندما نرفع الصوت لنقول إن هناك خللاً في النظام، فذلك لا يعني اننا لا نريد هذا النظام. ونتمنى على من يريد استهدافنا ان لا يؤولنا ما لا نقوله. فالتفاهم هو البداية، وهدفنا المصالحة المسيحية المسيحية تمهيدا للمصالحة الوطنية الكاملة. والمنطق الالغائي والسلطوي غير موجود عندنا. ولكن الحضور والفعالية لا يمكن ان يبنيا من دون الالتقاء والتنسيق معاً، وهذا ما سنقوم به ونحوله الى خطوات عملية. الجلسة التشريعية كانت البداية، واليوم نسعى الى الرئيس القوي الذي اخترناه، والى قانون انتخاب مشترك يؤمن صحة التمثيل. وغداً، في الاستحقاق البلدي، نريد سلطات محلية تقوم بواجباتها ولا تفرض على الناس. وفي هذا الاطار، نعم سنعمل معاً في البلديات، وسنمد اليد لمن حولنا. ونحن واذ اوجدنا اطار التفاهم هذا، فهو مفتوح لمشاركة الجميع، لكي تتضافر كل الجهود للوصول الى الهدف.
وختم بالقول: البعض وصف التفاهم المسيحي بالعجيبة، وهذه العجيبة باتعت واقعاً وحقيقة، وسنبني عليها ونطورها للحفاظ على المجتمع المتعدد والمتنوع".
كلمة الرياشي
اما الرياشي فقال "أن نكون اليوم في ضيافة زحلة، فهو الشرف على شرف، أن نكون اليوم في عرين الملكيين في الشرقية، فهو الوسام الارفع والشهادة الانصع، أن نتّهم بحب لبنان، فنحن متيمون حتى الثمالة.أن نقف على باب السياسة على انها فنّ الممكن، فنحن فخورون افتخار سعيد عقل بزحلة ولبنان، ان السياسة اضحت بين ايدينا فنّ المستحيل. لانه قد اتت الساعة ودقّ النفير، فتحولنا من مجموعات متنافرة متناحرة على مهمٍّ او قيّمٍ او فتات، تحولنا الى قوة صلبةٍ لا تهزّها عواصف ولا تسقطها ضربات، كرزمةٍ مشدودةٍ تجمع بين التيار وبين القوات".
وسأل الرياشي "هل تعرفون ما المعنى حين نكون معاً؟ هل تعرفون اي لبنان بعد اليوم؟ هل تعرفون اي حضارة حياة وقيم محبة بعد التقاء قطبين بحجم سمير جعجع وميشال عون؟ تعرفون ونعرف انكم تعرفون، لان لبنان الآتي بعد 18 كانون الثاني 2016، هو هذا الشلال من القيم والشيم، هو هذا اللبنان المفتون بقوة ابجديته والفنيق وبثالوث الحق والخير والجمال، هو هذا اللبنان الذي لا يقاس بالديمغرافيا والجغرافيا بل بالابداع والجودة والاشعاع وبالطموحات والرؤى، لبنان بعد 18 كانون الثاني هو خطوة جبارة في رحلةٍ جبّارة وصعبة ومتحفزة وقوية وملؤها الشوك والرجاء والصليب وفرح القيامة. لكن الخطوة الاولى تمّت، والابواب السوداء اقفلت، ولمعت اختام المحبة وشجاعة المحبة لتجدّد وجه الارض".
اضاف "قالوا "انظروا ها قد استسلموا"، اما نحن فنقول، مين؟ سمير جعجع الذي سلّم نفسه ولم يسلِّم؟! نقول لهم يا مرحباً بالاستسلام اذا كان لقيم المصالحة المسيحية التي من اجلها قاتلنا وعلى نورها نحن في هذا الشرق،
قالوا "انظروا ها قد رشّحوا خصمهم لرئاسة الجمهورية"، اما نحن فنقول، وبعد كل ما يحدث في هذا الشرق، ان المصالحة اضحت مرادفةً للوجود، وماذا ينفع الانسان اذا ربح كل موجود، وخسر الوجود".
وتابع "نعم نقول لهم، نحن رشّحنا العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، نعم ايها السادة وعلى مبادىء وقيم الدولة والجمهورية، تلك الجمهورية التي عليها تعاهدنا ولاجلها شهدنا ومن اجلها استشهدنا؛ نعم هذا ما كتبنا وسيكتبون، وهذا ما كان وما سوف يكون. اتى زمن النبلاء في قلوبهم ايها الاصدقاء، اتى زمن اصحاب المثل العليا في تضحياتهم ايها السادة، وزمنُ من علمونا كيف تكون الكرامة، وكيف يكون الكرم، وكيف تكون نظافة الكفّ، وشمخة الرأس. اتى زمن الذين لا ينفكون عن مدّ ايديهم الى الآخر، وينطلقون من قاعدة ان الغاء الآخر هو بحجم الغاءٍ للذات، وان التعاون هو المشروع وهو العنوان بحجم الاحجام ووزن الاوزان".
اضاف الرياشي "منذ الفي سنةٍ وزد، وقف على سور وادي ظلال الموت، عقد حاجبيه وحدّق كما الصقر بوجه الموت، وقال:" لعازار قم"! قام لعازار وكانت القيامة العامة حيث لا موت معه من بعدها. قام لعازر لكنه رويداً استعاد العافية. ونحن اليوم قمنا ايها السادة الاصدقاء، قمنا قمنا قمنا ولم يعد هنالك موتٌ للبنان. وسوف نستعيد عافيتنا رويداً في كل استحقاق ومع كل موقف؛ من البلديات الى الرئاسيات فالنيابيات، نحن هنا، معاً في كل ما يحمي عراقة الديموقراطية واعراس حضارة الكيان منذ زينون الرواقي الى يوحنا الدمشقي، ويوحنا مارون ويوحنا بولس الثاني، وكل العذابات والبطولات والشهادات وصولاً الى باقات النهضة العربية واليازجيين والبساتنة ونعيمة وخليل جبران وعقل زحلة وراجيها".
كما كانت كلمة للنائب جوزف المعلوف وللنائب السابق سليم عون اكدا فيها أهمية المصالحة المسيحية المسيحية والحاجة الى البناء عليها لأن تداعياتها ايجابية على الجميع، من اجل المسيحيين والكيان، ولمصلحة اللبنانيين والجمهورية.