Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174930

المستقبل والحزب... حبايب من جديد

Image may be NSFW.
Clik here to view.


كبريال مراد -

يعود الحوار الثنائي بين حزب الله والمستقبل في نسخته السابعة والعشرين في عين التينة، بعدما مر بقطوع "تفرّق العشاق" على وقع التأزم الداخلي والاقليمي. فماذا سيحمل من جديد؟ ام انه سيشكّل استمراراً للجولات السابقة؟

من حيث الشكل، ينتظر ان يعود الحوار ليلتئم بنصاب كامل، بعدما اقتصرت جولته الأخيرة في الرابع والعشرين من شباط الماضي على الحاج حسين خليل ونادر الحريري. وبالتالي، ستجمع عين التينة اليوم كلاَ من وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر والحريري، الى جانب الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله وخليل. وإن كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيغيب، الاّ أن "ملائكته" ستبقى حاضرة بواسطة معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل.


في الجلسة الأخيرة، كانت الأزمة في اوجها على وقع القرارات السعودية. وحتى لا يطير الحوار او يؤجّل، انعقدت الجلسة مختصرةً ومصغّرة، وذلك نتيجة إصرار رئيس المجلس النيابي الذي رفضَ في حينه اقتراح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تأجيلها في انتظار عودته من بروكسل وتجاوز المرحلة الصعبة التي تشهدها البلاد بسبب أجواء التوتر السائدة.

حزب الله مع فصل المسارات
اليوم، يبدو المشهد مختلفاً. فالحكومة تخطت قطوع استقالتها، وعبرت المطبات، إن في السياسة او التردد في اتخاذ القرارات. فخطة النفايات وضعت على سكة التنفيذ، وإن كانت الاتصالات مستمرة لتأمين الاجواء الملائمة لبدء تطبيقها في الأيام المقبلة. وبحسب المعلومات، قد يحضر هذا الموضوع على هامش النقاشات، من خلال اعادة تأكيد الغطاء السياسي لما تقرر في السراي الحكومي على هذا الصعيد.
وبحسب المعلومات، "فإن الحوار الذي يبحث في بندي إزالة الاحتقان والموضوع الرئاسي، سيتناول مواقف مجلس التعاون الخليجي الاخيرة والبحث في سبل تخفيف آثارها على لبنان".

وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى أن ممثلي حزب الله سيشددان على ضرورة "فصل المسارات ما بين التواصل الداخلي والتأزّم الخارجي. فلا يمكن في كل مرة ان تمطر في بيروت، اذا غيّمت في اي منطقة من العالم".

أكثر من ذلك، تشير معلومات "البلد" الى أن هذه الغيوم التي كانت تنذر بالعواصف في سماء العلاقة بين السعودية وايران، بدأت تنقشع على وقع الحراك الديبلوماسي الهادف الى "ربعنة" الاجواء الاقليمية على صعيد اكثر من ملف.

المستقبل: استمرار ضروري
بالنسبة الى المستقبل، فإن عدم انعقاد جلسة الحوار بنصابها الكامل في المرة السابقة كان في حد ذاته تعبيراً عن موقف. اما استمراره فينبع من ادراك الطرفين ضرورة الحوار حتى لا يتمادى الاحتقان المذهبي على ضوء ما يجري في المنطقة والحرب في سورية".
وتشير اوساط المستقبل الى أن مشاركته في الحوار "لا تعني حدوث ايّ تغيير في قناعاته ومواقفه لناحية المطالبة المستمرة بانسحاب حزب الله من سورية، أو بالنسبة الى التنديد بتهجّمه على المملكة العربية السعودية".

"فوق كل اعتبار"
وفي هذا الاطار، هناك من يقول إنه صحيح ان هذا الحوار قد يعرج حيناً او "لا يقدّم ولا يؤخّر احياناً،" الاّ ان الحاجة الى استمراره تبقى فوق كل اعتبار او شكليات او خلافات. فكيف اذا كان انعقاده يتزامن مع بشائر التسوية السورية، واعلان روسيا عن انسحابها العسكري من سورية، والتحضيرات المستمرة لجنيف السوري، والتواصل الناشط والفاعل بين واشنطن وموسكو، مع ما قد يعنيه ذلك من انعكاس ايجابي على العلاقة بين الرياض وطهران، خصوصاً أن الايام الماضية شهدت لقاءات واتصالات كان محورها الأزمة اليمنية.
بناء عليه، سيتخلى نهاد المشنوق عن تحفظاته السابقة ويشارك في الحوار. لن يعاتبه ممثلو حزب الله على ما قاله في اطلالاته التلفزيونية وتصريحاته. فتحفظه على ادراج حزب الله على لائحة الارهاب كفيل بغفران خطاياه. وفي المقابل لن يحمل ممثلو المستقبل تسجيلات صوتية او مقاطع مصورة لاطلالات مسؤولي حزب الله، من الامين العام وصولاً الى القياديين. فعفى الله عما مضى، ليتسنى للجميع المضي قدماً في الحوار.

قد تشمّس او تمطر
وبعد تثبيت الحكومة، لا يزال الملف الرئاسي عالقاً في خانة الشغور. هنا ايضاً، لا بد من ابقاء نقطة التقاء بين الحزب والمستقبل، لعل وعسى تسمح الظروف في وقت قريب في الالتقاء على ارضية التسوية في هذا الملف.

وسط ما تقدّم، قد تشمّس او تمطر، يحضر سعد الحريري من الخارج او يغادر الى باريس كما حصل في الساعات الماضية، يذهب حزب الله الى سورية او ما بعد بعد سورية، لكن خطوط التواصل ستبقى قائمة. فالاستقرار الداخلي فوق كل اعتبار، والصورة الجامعة تبقى افضل من غيابها، وإن كانت في احيان كثيرة شكلية لا اكثر. الاّ ان غيابها يعني عودة المناوشات الى الاحياء...والحبّة قد تتحول الى قبّة، وكرة الثلج تكبر ويزداد معها الضرر.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 174930

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>