قبل أكثر من أسبوع، استغل أحمد سليم الميقاتي مثوله أمام المحكمة العسكرية ليعلن على مرأى وسائل الإعلام أنه وعدداً من زملائه بدأوا إضراباً عن الطعام في سجن الشرطة العسكرية في الريحانية احتجاجاً على سوء أوضاعهم. أمس، كرر جمال دفتردار الشكوى من الريحانية، مشيراً إلى أن الإضراب مستمر منذ أكثر من عشرة أيام.
على صعيد متصل، من المنتظر أن تبدأ اليوم مرافعات وكلاء الدفاع عن موقوفي أحداث عبرا في المحكمة العسكرية الدائمة. وبحسب مصادر قضائية، يدشن سبعة محامين المرافعات في المرحلة الأولى منها. نعيم عباس يساق لحضور جلسة اليوم، كما سيق أمس لحضور محاكمته بجرم الانتماء إلى كتائب عبد الله عزام، بهدف القيام بأعمال إرهابية وتجنيد أشخاص وتدريبهم على السلاح وتصنيع العبوات وتفخيخ السيارات وتفجيرها ونقل مقاتلين إلى خارج لبنان وإدخال صواريخ إلى لبنان وتزوير أوراق وهويات. زملاؤه في الملف، الموقوفون وجاهياً جمال دفتردار ومحمود عبد القادر وعدنان محمد ومهيب الرشيد وبلال كايد ومحمّد العجوز، في مقابل ثمانية موقوفين غيابياً. ارتكزت الجلسة على استجواب دفتردار بحضور وكيلته عليا شلحة. استذكر الأخير كيف دخل هارباً إلى عين الحلوة عام 2008 وأقام لدى عباس وكيف شارك في دورة لتصنيع المتفجّرات نظمها عباس في غرفته. بهدوء، أكد دفتردار: "لم أحارب الشيعة يوماً ولا حزب الله. أنا ولدت وعشت في الضاحية ولم يكن الحزب ولا الجيش اللبناني يوماً هدفاً لي ولم أكفّرهما. أعوذ بالله". اختصر دفتردار مسيرته: "لي الشرف أنني قاتلت في العراق وسوريا، لكنّ الذي يحصل في سوريا لا مثيل له. هم يقصفون الناس الأبرياء".