Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174930

عن إصدار «الدولة الإسلامية»: احدهم مُنع عنه المحاكمة في لبنان

Image may be NSFW.
Clik here to view.


رضوان مرتضى -

غادر سبعة شبّان مخيم عين الحلوة قاصدين أرض الخلافة في محافظة الرقة السورية خلال الشهر الفائت. لم تحل دون وجهتهم إجراءات أمنية أو حواجز عسكرية. ولم تكد تمر أسابيع على «هجرتهم الجهادية»، حتى نُشر أول إصدار رسمي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بعنوان «يا أحفاد الصحابة في لبنان»، الصادر عن المكتب الإعلامي لولاية الرقة.

لم يُعرف سبب اختيار توقيت الإصدار. ولم تُحدّد الغاية الأساسية منه في ظلّ التخوّفات الأمنية من عودة مسلسل التفجيرات إلى ضاحية بيروت. ورغم أنّه لم يأت بجديد من حيث المضمون، إلا أنه في الشكل لم يكن مسبوقاً. فالتنظيم الأكثر تشدّداً في العالم كان يحرص في الفترة الماضية على ألا يُظهر وجوه مقاتليه في إصداراته. حتى أنّه أخفى وجه المتحدّث باسمه أبو محمد العدناني. لم يُعرف من مقاتليه أو قيادييه سوى وجه قائد «جيش المهاجرين والأنصار» في التنظيم عمر الشيشاني. إصدار أول من أمس، جاء ليُثبّت لبنان ولاية من ولايات التنظيم. ليقول إنّ لبنان لا يزال على لائحة أهدافه. وفوق كل ذلك، ظهر لبنانيان من الشمال اللبناني كمتحدثين وحيدين فيه. المتحدّث الأوّل، وهو شرعي في التنظيم كما يدل لباسه، علمت «الأخبار» أنّه يدعى بسام بيتية، ويلقب بـ «أبو عمر الشامي»، من مدينة طرابلس، وهو موقوف سابق في قضايا الإرهاب، ومُنعت عنه المحاكمة في قضية «نهر البارد». كان طالب علومٍ شرعية قبل أن يلتحق بـ «دولة الخلافة». أما المتحدث الثاني، ببزته العسكرية، فهو أحد «جنود الدولة»، المدعو عمر الساطم الملقّب بـ «أبو خطاب اللبناني»، أحد أبناء وادي خالد. وبحسب ما جرى تداوله في مواقع الإسلاميين، فقد كان عسكرياً سابقاً في الجيش. أي وفقاً للتعبير الجهادي، «كان جندياً في دولة الطاغوت قبل أن ينشق». فكيف تُقرأ خطوة التنظيم الذي يُعدّ لبنان ساحة جهاد؟

يتّفق الإسلاميون على أنّ الغاية من الإصدار جذب أكبر عدد من الشبّان في لبنان لـ«بيعة الخليفة ابراهيم»، أي أمير التنظيم أبو بكر البغدادي. يرون أن ظهور شابين لبنانيين مكشوفي الوجه من «أرض الخلافة» للتوجه بالحديث إلى «أهل السنة» في لبنان هدفه «شحذ همم الشباب لتشجيعهم على الانضمام إلى التنظيم». ورغم اعتبارهم أن الإصدار لم يأتِ على مستوى توقعات مؤيدي التنظيم، إلا أن بعض قيادات السلفية الجهادية تعتبر الإصدار بمثابة الإعلان عن «إعادة إقلاع لعودة العمل على الساحة اللبنانية بعد فرملة العمليات الأمنية فيه لبعض الوقت أو للإيحاء بأننا لا نزال هنا وأنّ لبنان لا يزال ضمن أولويات التنظيم». وتعتبر ما ورد في الشريط كلاماً بعيداً عن الواقع في قسم منه، لا سيما أنهم يطلبون من النصارى الإسلام أو الجزية حتى قبل أن يحققوا أي إنجاز أو انتصار. ناهيك عن أن معظم أفراد الخلايا الأمنية التي تدور في فلك التنظيم قد جرى توقيفهم.

وفي السياق نفسه، يسير قيادي آخر في الرؤية السابقة، فيعتبر أنّه «لو كان عندهم مشروع حقيقي في لبنان أو أنّ لبنان من ضمن أولوياتهم، ما كانوا ليأخذوا الشباب من لبنان إلى سوريا». ويضيف القيادي المذكور: «ودليل ذلك أن معظم من يقصد سوريا لا يعود إلى لبنان». غير أنّ القيادات الإسلامية نفسها تتخوّف من أن يصار إلى إعادة إرسال هؤلاء الشبان بعد إخضاعهم لدورات عسكرية أو أمنية، فمعظمهم دون سن العشرين. أما الغاية، فتنفيذ تفجيرات أو عمليات اغتيال.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 174930

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>