Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174626

ضحايا لبنانيون وذهول...: هجوم لـ«القاعدة» في ساحل العاج..

$
0
0


 

 

هجوم إرهابي جديد، ارتكبته آلة الإجرام التكفيرية، ضرب، يوم امس، ساحل العاج، حيث استهدف مسلحون منتجعاً سياحياً في شرق ابيدجان، ما أسفر عن مقتل 14 مدنياً، بينهم لبناني، في هجوم سارع تنظيم «القاعدة» الى تبنّيه.


الهجوم الإرهابي وقع، بحسب ما نشرت وسائل الإعلام في ساحل العاج، حوالي الساعة الواحدة (بالتوقيت المحلي)، وقد استهدف منتجع «نيو بسام» البحري الواقع في منطقة غران بسام على بعد نحو 40 كيلومتراً الى الشرق من ابيدجان.


وبحسب معلومات نشرتها وزارة الداخلية العاجية، فإن الهجوم استهدف ثلاثة فنادق، وقد أدى الى مقتل 14 مدنياً، وعنصرين من قوات الأمن، بالإضافة الى ستة إرهابيين، فيما تردد أن إرهابياً سابعاً تمكن من الفرار، بحسب وسائل إعلام محلية.


وأظهرت لقطات مصوّرة نشرها موقع «ابيدجان دوت نت» قيام مسعفين بنقل جرحى لبنانيين أصيبوا في الهجوم، بينهم طفلان على الأقل.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج وسام كلاكش أن الهجوم الإرهابي أسفر عن استشهاد لبناني وإصابة خمسة آخرين بجروح.


من جهته، قال أحد أركان الجالية اللبنانية في ساحل العاج، وهو الحاج محمود ناصر الدين، رئيس «جمعية البر والتعاون»، في اتصال مع «السفير»، أنّ لبنانياً يدعى توفيق حايك قد استشهد وجرح تسعة لبنانيين آخرين في الهجوم الإرهابي، مشيراً الى ان أحدهم إصابته حرجة، وهو محمد مرتضى الذي أصيب بخمس رصاصات في بطنه وفخذه، وقد أفاد طبيبه جوزف خوري أن حالته باتت مستقرة ولا تدعو الى القلق.


وطمأن ناصر الدين اللبنانيين عموماً، والمقيمين في ساحل العاج خصوصاً، الى أن «العملية لا تستهدف اللبنانيين خاصة، بل أمن ساحل العاج، ونحن جزء لا يتجزأ من نسيج هذا البلد الأفريقي ويصيبنا كل ما يصيب شعبه، ولا نقبل إلا أن نكون دائما تحت سقف القانون العاجي».


وأكد أنه تم تشكيل لجنة طوارئ برئاسة القائم بالأعمال اللبناني في أبيدجان وسام كلاكش، تولّت متابعة أوضاع أبناء الجالية، وخصوصا تفقد الجرحى، فضلا عن التواصل مع عائلاتهم والمرجعيات المعنية في بيروت.


والجرحى هم: حيدر سكيكي، نجيبة صبرا وولداها، محمد مرتضى وزوجته رشا مرتضى وولداهما وحسن مرتضى.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، ان «لبنان واللبنانيين غير مستهدفين في هذا الهجوم، وقد صودف وجودهم في المنتجع، وهم جزء أساسي من نسيج ساحل العاج».


الى ذلك، تداولت وسائل الإعلام العاجية روايات متعددة لناجين من الهجوم الإرهابي.


وقال شهود عيان لموقع «ابيدجان دوت كوم» ان المسلحين كانوا مدججين بأسلحة ثقيلة، وقد هاجموا ثلاثة فنادق في منتجع «غران بسام»، الذي ترتاده الكثير من العائلات في أيام الأحد الحارة، ويعد إحدى الوجهات المفضلة للسياح الاجانب.
وأشار أحد الشهود الى أن المهاجمين كانوا يكبّرون وهم يطلقون النار على رواد المنتجع.


وقال موظف في أحد فنادق المنتجع إن مسلحين «جاءا من جهة المسبح المقابل لفندق (ايتوال دي سود)، وأخذا يطلقان النار على شبان» من رواد المسبح.


ولفت الى ان «عملية إطلاق النار استمرت قرابة الساعة ونصف الساعة، وقد بقينا محتجزين داخل الفندق لفترة ثلاث ساعات، حتى وصلت قوات الشرطة ونجحت في فتح ممر لإخلاء النزلاء من الفندق».


وقال مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه لموقع صحيفة «لوموند» الفرنسية ان «المهاجمين هم شبان، وكانوا يطلبون من ضحاياهم أن يهتفوا (الله اكبر) قبل أن يقتلوهم».


ونقل صحافي غربي، عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، عن أحد الناجين قوله إن «مسلّحاً تقدم باتجاه فتيين، وتحدث اليهما باللغة العربية، وقد ركع أحدهما أمامه وأخذ يصلّي، فأحجم المسلح عن قتله، فيما رفض الثاني، وظل واقفاً، فقام المسلح على الفور بإطلاق النار عليه وقتله».


وترك المهاجمون بعض أسلحتهم على الارض في إحدى نقاط الهجوم الإرهابي.
وأظهرت صورة تم تداولها عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي جعبة عسكرية، ومخزني رصاص لبنادق رشاشة من طراز «كلاشنيكوف»، وثلاث قنابل يدوية.


وبحسب «لوموند» فإن الحادث وقع في وقت كان المتحف الوطني في غران بسام، المقام في قصر قديم للحاكم المحلي، في مكان غير بعيد عن مكان الهجوم، يستقبل بعثة أميركية، برفقة ديبلوماسي من سفارة الولايات المتحدة في ابيدجان، وقد تمكن الموكب الأميركي من مغادرة البلدة حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر، من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف أفراده.


ونشرت «مؤسسة الاندلس»، الذراع الإعلامية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بياناً عبر موقع «تويتر»، جاء فيه: «بفضل من الله وتوفيقه، تمكّن ثلاثة أبطال من فرسان قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي، من اقتحام المنتجع السياحي بسام الكبير الكائن شرق مدينة ابيدجان في ساحل العاج»، مشيرة الى ان بياناً مفصلاً حول الهجوم سيُنشر لاحقاً.
وفي موازاة ذلك، نشرت حسابات «جهادية» عبر مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات تؤكد وقوف تنظيم «المرابطون» بزعامة مختار بلمختار وراء هجوم غران بسام.


ونشأ تنظيم «المرابطون» بعد اندماج جماعة متشددة تعرف باسم «حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا»، وهي إحدى المجموعات «الجهادية» التي سيطرت على شمال مالي في نهاية العام 2012، وجماعة متشددة أخرى في المغرب العربي تعرف باسم «الموقعون بالدم»، وكان يتزعمها بلمختار، وهو جزائري يلقب بـ «الأعور»، وسبق أن قاتل في أفغانستان، وتبنى عملية احتجاز الرهائن في منشأة عين اميناس في الجزائر في العام 2013.


وفي أيار من العام الماضي، انتشر خبر يفيد أن «المرابطون» بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن بلمختار نفى ذلك، مجددا البيعة لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، فيما قال مراقبون مختصون في شؤون الحركات الجهادية حينها إن جناحاً من «المرابطون» هو من بايع ابو بكر البغدادي.
وكان تنظيم «المرابطون» قد تبنى في تشرين الثاني الماضي الهجوم الارهابي على فندق «راديسون» في باماكو، عاصمة مالي، والذي أدى الى مقتل نحو 30 شخصاً.


وفي باريس، دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة «الاعتداء الجبان» على منتجع غراند بسام، والذي أسفر عن مقتل «فرنسي على الاقل».


وأضاف هولاند في بيان للرئاسة الفرنسية «تقدم فرنسا دعمها اللوجستي والاستخباراتي لساحل العاج للقبض على المعتدين. وستواصل وتكثف تعاونها مع شركائها في مجال مكافحة الارهاب»، مؤكدا «تضامن فرنسا مع الضحايا وعائلاتهم».

http://assafir.com/Article/1/481217


Viewing all articles
Browse latest Browse all 174626

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>