Clik here to view.

رضوان مرتضى-
رغم توقيف القوى الأمنية، بسرعة قياسية، قاتلي ثلاثة مواطنين كويتيين قضوا في جريمتين منفصلتين خلال أربعة أيام، جدّد سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي دعوة مواطنيه الى «عدم المجيء إلى لبنان وإلى مغادرته فوراً، نظراً إلى الظروف الأمنية الصعبة والاستثنائية التي يعيشها».
وأغفل القناعي الدوافع الجنائية للجريمتين، بعدما أظهرت التحقيقات أنّها «شخصية ولا وجود لأي رابط سياسي أو دافع كراهية».
وكان عناصر جهاز أمن الدولة قد أوقفوا ثلاثة سوريين بجرم محاولة بيع مسروقات، قبل أن تتبيّن علاقتهم بقتل المواطن الكويتي صلاح ب. الذي وجدت جثته الجمعة الماضي في منطقة برج حمود. وبحسب المعلومات الأمنية، تلقى أحد أفرع «أمن الدولة» معلومة تفيد عن محاولة لبيع سيارتين مسروقتين.
وبعد تحديد الطريق الذي ستسلكه السيارتان، نُصب كمين في ساحة قبر شمون، حيث نجح العناصر في توقيف إحدى السيارتين، فيما تمكن سائق السيارة الثانية من الفرار قبل توقيفه في بلدة بنّيه. وأوقف في العملية ثلاثة سوريين وضُبطت في السيارتين هواتف مسروقة وأوراق ثبوتية لشخص كويتي. وبعد التوسع في التحقيق انهار المشتبه فيهم، واعترفوا بارتكاب جريمة قتل السوري مروان ح. والكويتي صلاح ب. وعلمت «الأخبار» أنّ الكويتي المغدور كان على علاقة مثلية بأحد الموقوفين السوريين، قبل أن يرتبط بالضحية مروان ح. الذي كان يقيم معه في شقته في برج حمود (لدى الضحية شقة ثانية في الأشرفية). عندها جرى التخطيط للجريمة وسرقة الضحية، وقد كمن الثلاثة في الشقة وعمدوا إلى قتل الضحيتين طعناً.
وقد عُثر الأربعاء الماضي على جثتي الكويتيين حسين النصار ونبيل غريب في منطقة عاريا. وبنتيجة التحقيقات، تمكن فرع المعلومات من كشف هوية منفذَي الجريمة اللذين تبيّن أنهما سوريان، وأوقفهما في محلة الجناح، حيث اعترفا بتنفيذ العملية بواسطة مطرقة حديدية بهدف السرقة من دون وجود أي خلفيات سياسية. كذلك أوقف شخص ثالث كان على علم بالجريمة، لكنه رفض المشاركة فيها. وقد تبين أن المسروقات هي جهازا كومبيوتر محمول و»آيباد» وهاتفان خلويان وساعتان و٤٠٠ دولار.
أحد الفاعلَين، بحسب مصادر التحقيق، هو ناطور المبنى عمار ح. الذي كان مديناً للضحيتين بثلاثة آلاف دولار، فقرر قتلهما مع شريكه سمير م. ونفّذا جريمتهما بمطرقة وإزميل. وعلمت «الأخبار» أنّ المشتبه فيهما سيقومان بتمثيل الجريمة غداً أو بعد غد، علماً بأن قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله أشار بترك السيدتين اللتين أوقفتا قبل أيام على ذمة التحقيق.