وليد معلوف -
يسير دونالد ترامب بخطى ثابتة للفوز بتسمية الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي في أوّل ثلثاء من شهر تشرين الثاني المقبل. مجموع الأصوات التي حصل عليها حتى الساعة ٤٦١ مندوباً من أصل ١٢٣٧، والتي من شأنها أن تجعل الحزب يتبنّى ترشيحه.
الثلثاء المقبل ستنتخب ولايتا أوهايو وفلوريدا، عندها سيتضح الفائز وتبدأ عملية توحيد الحزب الجمهوري تحضيراً للظفر في الإنتخابات العامة. الضغوطات تتصاعد لينسحب كلٌّ من سيناتور فلوريدا ماركو روبيو وسيناتور تكساس تيد كروز، اللذان يؤخران توحيد الحزب الجمهوري قبل الثلثاء المنتظر، لكن يبدو جلياً أنّهما لن ينسحبا من المعركة المحسومة سلفاً لمصلحة ترامب.
فالتقديراتُ تشير إلى أنّ ترامب سيربح فلوريدا وأوهايو في الانتخابات التمهيدية، ومَن يفوز في هاتين الولايتين يحصل تلقائيّاً على مجمل أصوات المندوبين في الولاية.
والجدير بالذكر أنّ عدد المندوبين في الولايات الناخبة الثلثاء المقبل يتوزّع على الشكل التالي: فلوريدا ٩٩ مندوباًَ، الينويز ٦٩ مندوباً، ميسوري ٥٢ مندوباً، نورث كارولينا ٧٢ مندوباً، أوهايو ٦٦ مندوباً.
أمّا في مقلب الحزب الديمقراطي، فحصلت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون حتى الآن على ١٢٣٨ مندوباً من أصل ٢٣٨٣ لتحصل على تسمية الحزب الديمقراطي، بينما منافسها برني ساندرز حصل حتى الآن على دعم ٥٧٢ مندوباً. والمفاجأة كانت بربح سندرز ولايات ميشيغن، لكنّ الوقت يداهم ساندرز وعليه أن يتقدّم، وإلّا ستكسحه السيدة كلينتون.
وفي وقت يبدو أنّ كلينتون وترامب سيتأهّلان لخوض السباق إلى الانتخابات العامة، ترجّح التقديرات فوزَ السيدة الأولى السابقة في تشرين الثاني المقبل، إلّا إذا اختار ترامب نائبه من المعتدلين. فإذا ربح حاكم ولاية أوهايو جون كاسك في ولايته، فسيكون نائب ترامب في الإنتخابات العامة، وعندها ستكون هناك فرصة كبيرة ليربح السباق إلى البيت الأبيض.
في نهاية المطاف، إنّ الجمهور الأميركي تعب من سياسات الرئيس باراك أوباما، ولا يريد وصول شخصية إلى البيت لأبيض، مثل هيلاري كلينتون التي خدمت في إدارة أوباما كوزيرة للخارجية، وستشكّل حتماً امتداداً لسياسته. وستبقى الأنظار شاخصة نحو الثلثاء المقبل، حين ستتوضح صورة التسميات لكلٍّ من الحزبين لمرشحيهما لينطلق قطار الإنتخابات العامة.