تختلف الاخبار الليلة، ليبقى الرابطَ الوحيد بينها عنصرُ الغرابة...
الغرابة الاولى، في مشهد من بلاد العم سام... تلك القوة العظمى التي تسيطر على العالم وترسم لمنطقتنا سيناريوات الحروب والسلم، تشهد سباقاً الى البيت الابيض دخل العضو الذكري للمرشح عاملاً فيه...
فمصيرنا تركه البعض للاميركيين، فيما هَمُّ الاميركيين منصب على حجم يد دولاند ترمب، واعضائه الاخرى!
الغرابة الثانية، تنطلق من باريس لتصل الى الرياض...
هنا ايضاً، يبدو غريباً ان تشير صحيفةٌ سعودية الى أن مسؤولين فرنسيين أكدوا لولي العهد أن من مصلحة الجميع أن يبقى لبنان مستقراً... وكأن بين الرياض وبيروت وساطةً غربية، للجم العاصفة العربية ضد حزب الله...
الغرابة الثالثة، محلية، غرابة تنسف ما قيل عن حريات مّيزت لبنان، وسُطرت باحرف ذهبية في دستوره وقوانينه...
غرابة تبلغ حد السؤال: من سمح لعنصر امني استخبراتي من مخابرات الجيش بتخطي هذه الحريات ليمنع الـotv من تصوير تقرير اجتماعي في طرابلس، في منطقة شعبية، لا في ثكنة عسكرية او مقر رسمي... وحجته، انها لا تمتلك اذن تصوير...
ففي اي دولة بوليسية يظن العنصر نفسه، واي سلطة تخوله المنع وتسمح له باهانة فريق مؤلف من الزميلين لارا الهاشم ورولان جريتيني، وارغامه على اتلاف ما سجله من لقطات عن الوضع الاجتماعي في منطقة المنكوبين، بعدما نكب الدهر لبنان بممارسات كهذه؟اسئلة قد تكون لغزاً، تبقى برسم المعنيين لكشفها وايضاحها، تماماً كما تكشف الياسبةُ الغاز البحر، وعمليات التهريب فيه...