من يتجرأ بإصدار مراسيم دون موافقة المسيحيين الممثلين بالدولة ما عاد يريد رئاسة الجمهورية وإنما اختزال هذا الموقع بموقع رئاسة الحكومة.
الحفاظ على الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق هو سبب وعلة وجود لبنان ولا منة من أحد
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن هناك طبقة سياسية ملأت البلد نفايات .. نفايات السياسة ..نفايات الدستور .. نفايات الفساد .. وتقاسمت نفايات لبنان ومغانمه منذ عشرين عاما .. تقاسمت الافادة منه .. ونحن التيار منذ دخولنا الحكومة، أمضينا خمس سنوات نقاتل في قضية النفايات ولم يستجب لنا احد حتى اصبحت النفايات في شوارع بيروت. وأكد تضامنه مع الشباب الثائر على قضية النفايات في الطرقات وعلى النفايات السياسية في لبنان. وقال:" اذا لا يوجد مسيحي على رأس الدولة في لبنان يعني لا وجود للبنان، فلا احد يمننا برئيس مسيحي على رأس الدولة." وتوقف عند الصلاحية المعطاة لرئيس الجمهورية بتوقيع المرسوم العادي، وهذه سلطة استنسابية له، فيأتي احدهم ويتجرأ بتغييب رئيس الجمهورية ان ينتهكها ويصدر مراسيم بدون توقيع من يمثل اكثر من نصف المسيحيين ومن عنده تمثيل جزئي بالوكالة لرئيس الجمهورية. ودعا الوزير باسيل كل من يقول انا مسيحي للرد على التطرف من رئيس الحكومة الذي اصدر مراسيم بدون موافقة المسيحيين الممثلين بالدولة،قائلاً انها صلاحيات رئيس الجمهورية تنتهك بغيابه.
كلام الوزير باسيل جاء خلال حفل عشاء نظمته هيئة منسقية القبيات في التيار الوطني الحر في مطعم الوادي في القبيات في ختام يوم ماراتوني طويل امضاه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل متنقلا بين البلدات والقرى العكارية، مطلعا على شؤون العكاريين وشجونهم.
حضر العشاء النواب السابقون: مخايل الضاهر، وجيه البعريني، مصطفى علي حسين، منسق "القوات اللبنانية" في عكار الدكتور نبيل سركيس، منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ممتاز الجعم، مسؤول حزب الاتحاد حكمت مراد ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات عكارية.
والقى الوزير باسيل كلمة استهلها، بالقول: "هذه الكلمة العاشرة اليوم في عكار، وزيارتنا الى عكار اليوم هي الثالثة في العام 2015، والليلة نلتقي وفي بالنا دائما عكار ولبنان حيث المصيبة تجمعهما، فعكار جزء من لبنان وعكار مصاب بالحرمان كما لبنان كله ".
وقال: "مهما تحدثنا عن عكار نكون مقصرين، لان عكار الذي قدمته لنا هو اغلى ما تملكه دم الشهداء، ونحن اليوم نجدد العهد في عكار .. عهد الايمان بلبنان وعهد الوفاء لشهداء لبنان. انتم العكاريون اهل القضية واصحابها، ولاجل ذلك نأتي الى هنا لنجدد نضالنا ونجدد انتماءنا الى هذا التيار، الذي عرفنا على طريق النضال على هذه المدرسة الوطنية التي اعطتنا الصورة الاحلى عن لبنان. لبنان الذي نريده امامه صعوبات كثيرة لنصل اليه".
وتطرق باسيل الى "احداث ساحة رياض الصلح والصدامات بين القوى الامنية والمتظاهرين"، قائلا: "هذه الليلة بالذات نرى ابشع صور عن لبنان .. الليلة هناك طبقة سياسية ملأت البلد نفايات .. نفايات السياسة ..نفايات الدستور .. نفايات الفساد .. وتقاسمت نفايات لبنان ومغانمه منذ عشرين عاما .. تقاسمت الافادة منه .. ونحن التيار منذ دخولنا الحكومة، أمضينا خمس سنوات نقاتل في قضية النفايات ولم يستجب لنا احد حتى اصبحت النفايات في شوارع بيروت، وتكدست في شوارع بيروت، لانه في لحظة ما قرر احدهم افتعال مشكلة سياسية بالبلد من النفايات، وقرر انه كما استفاد مدة عشرين عاما بتقاسم اموال النفايات قرر أن يجدد الافادة من طريق شركات اخرى."
اضاف: "هذه السلطة التي رمت كل نفاياتها السياسية علينا الليلة، قررت أن ترمي رصاصة على المعترضين على النفايات. هذه السلطة التي تستعمل العنف المفرط بهذا الشكل لا نستطيع ان نقف صامتين امام هذا المشهد، ولا نستطيع الا أن نتضامن مع الشباب الثائر على قضية النفايات في الطرقات وعلى النفايات السياسية في لبنان. نحن لا نستطيع هذه الليلة الا التضامن معهم وغدا، سوف نتضامن معهم باشياء اخرى، لانه كلما سقط شهيد عن الفساد او شهيد عن النفايات يسقط حصن من حصون المقاومة كي يبقى لبنان وفي كل مرة يقول فيها البعض هذه قضية لا تخصنا ولا تهمنا، فهذا يعني اننا نسقط بعضنا البعض".
وقال الوزير باسيل: "نحن مدعوون جميعا امام هذا المشهد الى التضامن اولا، وثانيا النزول للوقوف مع هؤلاء الشباب، وانا لا ادعو شباب التيار وحسب ولا اقوم باستغلال سياسي بل علينا كلما شاهدنا مظلوما ان نتضامن معه ونقف الى جانبه، لان هذه القضية تطالنا جميعا والفساد الذي هجر شبابنا وركب ديونا على كل طفل يولد من جديد لا احد يستطيع تجنبه. وصلت الامور الى الاستهتار بكل شيء، حتى الاستهتار بوجه لبنان وصورته، وصاروا يعتقدون ان الكلام المنمق يعوض عن الخلل. اولا قالوا لنا بالكلام المعسول انهم يريدون الحفاظ على الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق. كيف نحافظ عليه بهويته؟ بانه مسيحي بالهوية؟ او بتمثيله للمسيحيين في لبنان والشرق؟ لا نريد من احد هدية او هبة بانهم يريدون الحفاظ على الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق. هذه القضية هي في تكوين لبنان وهي سبب وعلة وجود لبنان ولا نريد منة من احد. اذا لا يوجد مسيحي على رأس الدولة في لبنان يعني لا وجود للبنان، فلا احد يمننا برئيس مسيحي على رأس الدولة".
واضاف: "من يريد ان يظهر حقيقة بانه غير متعاطف مع التكفير في المنطقة يجب ان يقول انه يريد الحفاظ على الاقليات في الشرق، وان يقف الى جانب المسيحيين ووجودهم في لبنان والشرق. لا يكفي استنكار تدمير دير مار أليان في حمص حيث يدمر الوجود المسيحي في الشرق ولبنان، ولا يكفي القول اننا نريد المناصفة في وقت يصوت 70 في المئة من العكاريين لصالح التيار الوطني الحر ولا يتم تمثيلهم بنائب واحد. ولا نستطيع القول نريد مناصفة في الحكومة عندما يكون لتكتل التغيير والاصلاح فقط اربع وزراء في وقت لديه 27 نائبا، وغيره لديه 4 وزراء ولا نائب واحد. هذا التواطوء مع التكفير السياسي اصبح مكشوفا ومعلنا. واليوم وصلوا للقول اننا نريد ان نأخذ مكان رئيس الجمهورية. تصوروا هذه الصلاحية المعطاة لرئيس الجمهورية بتوقيع المرسوم العادي وهذه سلطة استنسابية له، فيأتي احدهم ويتجرأ بتغييب رئيس الجمهورية ان ينتهكها ويصدر مراسيم بدون توقيع من يمثل اكثر من نصف المسيحيين ومن عنده تمثيل جزئي بالوكالة لرئيس الجمهورية".
تابع: "هذه القضية حين تصبح هكذا، فلا يعني الا الاستهتار فينا وفيكم ويعني عندئذ لا احد يتحدث بالوفاق او يتحدث عن الحرص على التوافق بالبلد، معنى ذلك ان هناك من قرر تهجير البلد، لان احدا يعرف اننا لن نقبل بهذا الموضوع، وان التيار الوطني الحر الذي واجه الاحتلال بالايام الصعبة لن يتلكأ عن مواجهة مختطفي السلطة ومختطفي صلاحيات رئيس الجمهورية. الذي يصدر مرسوما دون توقيع التيار الوطني الحر وتوقيع حزب الله يختطف صلاحيات رئيس الجمهورية ويختطف الدستور، وهذه العملية من المؤكد انها لن تمر دون رد. نحن نريد القول للبنانيين دقت ساعة الحقيقة، اما ان تكونوا او لا تكونوا.. كل الاطراف المسيحيين اذا صمتوا عن هذه القضية فيعني انها تقبل بفراغ دائم في رئاسة الجمهورية، لان من يريد ان يحكم البلد من موقع رئيس للحكومة، وفي الوقت نفسه يده على رئاسة الجمهورية، فمعنى ذلك ان هذا الفريق لا يريد رئاسة جمهورية في لبنان لا بالتوافق ولا بالاكثرية ولا بالمجلس النيابي ولا بالاحتكام الى الناس، ثم انهم اتخذوا قرارهم بانهم ما عادوا يريدون رئاسة جمهورية وانهم يريدون اختزال موقع الرئاسة بموقع رئاسة الحكومة".
وتابع باسيل: "نحن مدعوون اليوم لاتخاذ الموقف الصريح كتيار وطني حر والقوات اللبنانية والكتائب والمردة، وكل من يقول انا مسيحي مدعو للرد على التطرف من رئيس الحكومة الذي اصدر مراسيم بدون موافقة المسيحيين الممثلين بالدولة. هذه صلاحيات رئيس الجمهورية تنتهك بغيابه".
اضاف: "بعد هذه الجولة الجميلة في عكار وبعدما التقينا اهلنا في عكار على ايمانهم فينا وبالقضية، نقول للعكاريين نحن لن نخزلكم، وهذا التيار مستمر مع الحلفاء او وحده مع مسيحيين او مع مسلمين يدافع عن الدستور وعن القانون وعن وجوده، وهذا التيار يتابع نضاله وما يجري داخل التيار هو دعوة لكم كي نشكل سوية قوة للحفاظ على لبنان والدفاع عنه. جميعنا مدعوون الى ان نكون بانتمائنا الى هذا التيار نشكل السند والدفاع الوحيد عن القيم والدستور والقانون في لبنان. هذه الدعوة لكم في هذه المسيرة التنظيمية الجديدة وما هي الا استمرار للمبادىء نفسها والسياسة نفسها.. عكار خزان الجيش اللبناني هي بالنسبة الينا ستكون خزان التيار الوطني الحر، وعكار الحاضرة ونعرف اهميتها عكار حجر الزاوية في لبنان لا لبنان دون عكار ولا تيار وطني حر دون عكار .. ولا صمود للبنان والجيش اللبناني ولا مواجهة للارهاب الذي طل برأسه على حدودنا بحمص الا بصمود اهل عكار".
وختم الوزير باسيل: "يا اهلنا في عكار، نحن اوفياء لكم ولشهدائكم ومؤتمنون على كل امانيكم، واول خطوة هي قانون انتخاب يعطيكم حقكم بالتمثيل وكي نحقق ذلك، يجب ان نقف كلنا سوية ونواجه سوية، ونبقى اقوياء ورأسنا مرفوع جميعا باسم التيار الوطني الحر وباسم انتمائنا للبنان. لبنان الرسالة ولبنان القضية سنبقى كلنا سوية مرفوعي الرأس نواجه وندافع عن لبنان"
رفول
والقى المنسق العام للتيارالوطني الحر الدكتور بيار رفول كلمة، اكد فيها ان التيار ثابت في عكار وان زيارة عكار هي لنشحذ الطاقة والحماس لان عكار ترجمت الثقة والاخلاص والوفاء والولاء للتيار الوطني الحر. وقال: "في عكار ثقة مطلقة واخلاص مستمر وولاء بلا حدود ووفاء حتى النهاية.
نحن تعلمنا من مدرسة الجيش الشرف والتضحية والوفاء، نحن دائما نرى في الجيش والتيار صورة الوطن الرسالة. هذه هي عكار وهذه هي القبيات صورة عن عكار اذا كان من عنوان للثقة والاخلاص والوفاء والولاء، فعكار هي صدر هذه العناوين والقيم ".
وتابع: "نحن الان فرحون في التيار، ومطمئنون ان الارث ينتقل بمواكبة المؤسس الى المؤسسة مع جبران باسيل. نحن الى جانبك جبران باسيل، وكلنا معك حتى ننقل الارث الى المأسسة".
والقى مسؤول الخدمات في منسقية عكار في التيار الوطني الحر جيمي جبور كلمة، رحب فيها بالوزير باسيل، وعدد الخدمات العديدة التي تحققت في القبيات وعكار منذ تولي باسيل حقيبة وزارة الطاقة والمياه وانجز الكثير ملبيا مطالب العكاريين.
وكانت كلمة لرئيس بلدية القبيات عبدو عبدو، الذي رحب بالوزير باسيل، مشيدا بدوره في وزارة الخارجية، معتبرا انه اعاد الى لبنان دوره العالمي في السياسة الخارجية. ثم اشاد بتلبية باسيل لطموحات العكاريين ومتابعته للتفاصيل الدقيقة في عكار والقبيات .
وبعد ذلك، قدم عبدو درعا تذكارية باسم بلدية القبيات الى الوزير باسيل .