نفت الجمهورية الإسلامية في إيران أن تكون سحبت أيا من مقاتليها أو مستشاريها من الأراضي السورية، جاء هذا النفي ردا على تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال فيه الخميس الماضي، إن "إيران سحبت عددا كبيرا من مقاتليها ومستشاريها من الأراضي السورية بعد التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي، "إن حضور مستشارينا منوط بقرار الحكومة السورية، وكذلك يتوقف على الوضع المتأزم في سوريا"، مشدداً على أن الوجود العسكري الإيراني بسوريا يأتي تلبية لقرار الدولة السورية.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن سحب المستشارين وبقاءهم في سوريا، ليس له علاقة مع أي جهة خارجية، في إشارة إلى نفيه تصريح جون كيري، مجدداً التأكيد أن "إيران تواصل عملية إرسال المستشارين العسكريين إلى العراق لدعم الحكومة والحشد الشعبي لمواجهة الجماعات الإرهابية".
وإدعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس الماضي أن إيران سحبت بعض مقاتلي قوات الحرس الثوري من سوريا، عقب التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار في سوريا بين الحكومة السورية والمعارضة.
وقال كيري خلال كلمة له أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إن "إيران سحبت بعض مقاتلي الحرس الثوري من سوريا" ، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا واضحا في التورط الإيراني المباشر في الأزمة السورية.
وزعم وزير الخارجية الأميركي أن الحرس الثوري الإيراني سحب جزءا كبيرا من قواته المقاتلة، التي تدعم الحكومة السورية، مضيفا، إن الانسحاب الإيراني جاء بأمر من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.