Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174885

عماد رزق: روسيا مستعدة لتنفيذ الجزء 2 من خطة العمليات

$
0
0


روسيا مستعدة لتطبيق الجزء 2 من العمليات في ليبيا والجزائر
- سياسة أميركا ذكية جداً.. لكنها لا تعرف شيئاً عن سوريا
- سيارات السفارة الأميركية دهست مواطنين..
- 28 الف ضابط سوري يتحدثون اللغة الروسية
- الـ"cia" لا يعرف.. وداعش الى ليبيا لإحتلال روما
- الجزائر حليف روسيا في افريقيا.. وتونس بنت حائط لتوجيه الإرهابيين
- اميركا وقعت بالفخ.. واردوغان انتهى
- سياسة اميركا و "Foreign Affairs Magazine‎"

اعتبر مدير الإستشارية للدراسات الإستراتيجية الدكتور عماد رزق، أنّ نظرة روسيا الإتحادية للجانب الأميركي منذ انتهاء الشيوعية، تدرجت وفق مسار خطة دفاعية بداية، وصولاً الى مواجهة هجومية مع سياسات أميركا الرافضة الإلتزام بأي اتفاق حصل بينها وبين موسكو منذ انتهاء الحرب الباردة، يقول رزق: سعت أميركا التدخل في أوروبا الشرقية، وعمدت بناء منظومة صاروخية للدفاع الجوي منذ لحظة انطلاق "الثورات الملونة" في اوكرانيا وجورجيا.. واستغلت احداث الشرق الأوسط مع اغتيال الرئيس الحريري والثورات "الملونة" في المنطقة للتحكم بها بشكل آحادي فرض على موسكو مراجعة التقارب الروسي الأميركي، وحثّها عى بناء استراتيجية واضحة في المنطقة.

ورأى رزق أن الولايات المتحدة بخلاف ما يُحكى عن عدم وجود رؤية استراتيجية لها في المنطقة، هي تعرف جيداً ماذا تفعل، وقال: لديهم سياسة ثابتة وواضحة... الحديث عن "الشرق الأوسط الكبير" انطلق في الرباط من المغرب سنة 2000. ومع وزير خارجية أميركا " كونداليزا رايس" عام 2006 بكلامها عن مخاض "الشرق الأوسط الجديد"، وكلام "Foreign Affairs Magazine‎"المقربّة من صناع القرار الأميركي في شهر اكتوبر من عام 2010 والحديث عن "كيفية اعادة بناء أو ترتيب أو صياغة الشرق الأوسط". يضيف رزق: هذه المؤتمرات تؤكد انّ سياسة أميركا ليست عشوائية ولا انتقائية ولا حتى "براغماتية"، ولو تعاطوا مع حلفائهم بنوعٍ من "البراغماتية".. الأميركي واضح يريد جعل "المنطقة الأميركية الوسطى" التي تنطلق من المغرب الى الباكستان والتي تضمّ 25 دولة (اي دول شمال افريقيا والشرق الأوسط، والخليج) تحت سيطرته بالكامل. لأنّ هذه المنطقة، تحتوي على البحار والمضائق والنفط والغاز وبالتالي من يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على اوروبا والعالم بأسره.

واعتبر رزق انّ التشدد الروسي بخصوص سوريا، رغم وجود صداقة كبيرة تجمعها مع الرئيس بشار الأسد وتمثيله الدولة السورية والشرعية والنظام، يكشف وجود صراع كبير للسيطرة على البحار، من بحر قزوين الى بحر الأسود والمتوسط والبحر الأحمر.. وهذا يعني وجود صراع مصالح.. وبالتالي من يتحكم بهذه المنطقة سيكون له النفوذ في المستقبل.. من هنا نؤكد على أنّ عمل أميركا هو عمل واضح وهدفه الحفاظ على الهيمنة ضمن منطق آحادي.

ذكاء اميركا

ورأى رزق أن المشكل على المستوى الدولي واقع حول تصنيف الإرهاب والمنظمات الإرهابية، يقول: معظم هذه التصنيفات سياسية للأسف ، أميركا تصنّف المنظمات إرهابية من معيار سياسي لا أخلاقي، وهذا الأمر خطير للغاية. اميركا ذكية جداً لدرجة انه استغرق للقضاء على "بن لادن" مرور عشر سنوات من 11 أيلول 2001 الى 2011، واليوم لضرب "داعش" من قبل أميركا كم من الوقت سيستغرق. نعم يوجد مشاكل في العالم العربي.. لكن هل كان يتطلب ذلك كل هذه الفوضى.. هنا نتحدث عن أمور مكشوفة أمنياً من خلال وثائق "ويكيلكس" ودعم أميركا لجمعيات المجتمع المدني في مصر وسوريا من خلال السفارات، والجميع يتذكّر حراك سفيري الولايات المتحدة وفرنسا في المدن السورية وذاهبها الى "حمص" و"باب عمرو".. في مصر دهست سيارات السفارة الأميركية دهست مواطنين، وحركّت متظاهرين... وإذ ما تحدثنا عن هروب جماعي لمجرمين من السجون سواء من العراق أو غيره من المناطق يطرح وجود تورط أميركي بالفوضى الحاصلة سواء من خلال انتقال المجموعات الإرهابية من شمال افريقيا الى سوريا ومن بعدها الى اليمن... وبرأيي هذه المنظمات هي تحت السيطرة الإلكترونية من خلال أجهزة التنصت والتجسس، والجميع يمتلكها وقادر علىاستغلال هذه الفوضى لتحقيق مصالحها... واليوم مع مرور 4 سنوات على أزمة سوريا وتحرك "القوات الجوية الفضائية الروسية" لمساندة حليفها الإستراتيجي في المنطقة، جاء بعد خطاب الرئيس الروسي بوتين من داخل الأمم المتحدة، وتذكيره بمبادئ الحفاظ على سيادة الدول.. ووقف الفوضى الأميركية "الداعشية".. ولهذا السبب منعت اميركا الجيش العراقي من القضاء على الإرهاب في عدة مناطق.

ثورة "الياسمين" السورية

ورداً على سؤال تفسير الحراك الروسي في المنطقة، اشار عماد رزق الى أنّ سياسة موسكو بدأت تتبلور بعد دخول أميركا الى بغداد، وقال: روسيا تراقب وتحلل لحظة بلحظة التصرف الأميركي. حليف روسيا في البحر المتوسط سوريا تجددت العلاقة معه مع زيارة الرئيس الأسد لموسكو عام 2004 وتجديد الإتفاقيات الثنائية. وأكشف اليوم من خلال الإعلام (وهذا ما يعرفه الأميركيين) أنّ العلاقة التي تربط ضباط الجيش السوري بضباط الجيش الروسي قوية لدرجة بغضّ النظر عن النظام.. وبالتالي 28 الف ضابط سوري معظمهم على علاقة مع الروس.. (كدورات ضباط بعض دول المنطقة لدى فرنسا أو أميركا) وضباط الجيش السوري يتحدثون اللغة الروسية، ولديهم صداقات شخصية. وهذا يعني أنّه إذا أحب ان يفهم الأميركي ماذا يحصل في سوريا عليه فهم "الروسي"... يضيف الدكتور عماد رزق: في عام 2004 انهى الرئيس بوتين ترتيب وضعه الداخلي. ومع نهاية عام 2008 اعاد ترتيب علاقاته الخارجية باحياء اتفاقيات الإتحاد السوفياتي مع سوريا وليبيا والعراق واميركا الجنوبية وأفريقيا.. ومعلوماتي هذه كتبتها في العام 2005 عن تحضيراميركي لإسقاط دولة الأمويين بعد نجاحها في اسقاط دولة العباسيين، وذلك انطلاقاً من ثورة الأرز في لبنان والتحضير لثورة "الياسمين" في سوريا...

وأشار رزق الى أن التدخل الأميركي في ليبيا من حماية المدنيين الى اسقاط نظام أزّم العلاقة بين موسكو وواشنطن، يقول: اليوم وصلنا الى حالة أن الجيش الليبي غير قادر على حماية أمن المدنيين. والأميركي اراد من ذلك تخيير قادة العرب بين نموذج سقوط اعدام "صدام حسين" ونموذج مصير قتل "معمّر القذافي" ونهاية الرئيس اليمني "علي صالح".. يضيف رزق: الرأي العام يتمّ استخدامه كوسيلة لتمرير رسائل سياسية للدول. ومثلما تستطيع اميركا تسويق سياساتها في العالم تستطيع روسيا أيضاً تسويق سياساتها في قلب أميركا، ومن داخل الصحف الأميركية.

وعن تلاقي الروسي الأميركي، رأى رزق أنّ الإتفاق فيما بينهما جاء لرغبتهما بعدم التصادم، وقال: اميركا كانت تريد استثمار الإرهاب التي صنعته للسيطرة على المنطقة وعلى الحدود الجنوبية لروسيا لتطويقها، ولكن موسكو تدخلت في اوكرانيا باستعادة شبه جزيرة القرم، ودخولها الشرق الأوسط من خلال سوريا.

وعن غاية التوافق على الهدنة بخصوص ازمة سوريا، اعتبر رزق أنّ أميركا لم تعد بحاجة الى استخدام "داعش" في سوريا، لأنها بحاجة لإستخدامها في منطقة أخرى، وقال: السياسة الأميركية وجدت أنّ المزيد من داعش في سوريا يعني مزيداً من الوجود الروسي وحلفائها في المنطقة، ومزيداً من تراجع نفوذها العسكري والسياسي والثقافي والإقتصادي. حتى في العراق لا يمكن تحديد سياسة روسيا.. اليوم هناك اعادة ترتيب للعلاقات الدولية، لصالح تعددية تشاركية، ونتيجة هذه التحولات اميركا اليوم تنقل "داعش" من سوريا الى ليبيا تحديداً.

حصار روما.. والـ"cia"

وذكّر رزق وجود معلومات منذ سنة تقريباً على مواقع تسويقية لـ"داعش" عن حصار "روما" ورغبة بالدخول اليها واحتلالها.. وضمن هذا السياق نفهم أن اقرب نقطة لروما هي "ليبيا".. واقرب نقطة لتنقل المهاجرين منذ عشرات السنوات من العالم العربي والإسلامي والإفريقي هي ليبيا باتجاه اوروبا. وإذ ما ربطنا ممرّ النفط الآتي من نيجيريا باتجاه المتوسط واوروبا، نفهم وجود اشتباط معارك المصالح بين الدول الكبرى.. لأنّ أميركا تسعى استغلال تهديد أوروبا لتبقى بامرتها، والاّ سيتحقق حلم "اوراسيا".

وذكّر رزق بكلام الرئيس بوتين في الأمم المتحدة وقوله، أنّ الـ"cia" يعرف الكثير ولكنه لا يعرف كل شيء.. ولكنها لا تعلم كل شيء. هم كانوا يظنّون أن الجحيم بانتظار القوات الروسية في سوريا، لكنهم تفاجأوا بقدرة المعلومات الروسية وتكتيكاتهم الأمنية ومن تنسيقهم مع حلفائهم في المنطقة.. الكلّ يعرف ان النجاح الميداني في سوريا ناتج عن تنسيق بين الجيش الروسي والجيش الإيراني وحزب الله...

وعن اغتيال عميد الأسرى اللبنانيين الشهيد سمير قنطار في سوريا، وضع رزق العملية ضمن سياسة الغدر الإسرائيلية، وقال: تحرك القوات الروسية في سوريا تسير وفق امر عمليات واضحة، الصاروخ الإسرائيلي لم يكن يعلم المنطقة المستهدفة ولا  طبيعة شخصية المُستهدف.. هناك مناطق حيوية ممنوع بالكامل الإقتراب منها في سوريا.. وبرأيي ما حصل هو عملية غدر.

وكشف رزق ان مسار الأحداث التي ستحصل في المستقبل هي في اتجاه واضح، يقول: تركيا التي تم استخدامها 4 سنوات مستائة وتريد ضمانات تماماً كالسعودية. اليوم مع حصول إتفاق بين روسيا وأميركا في كثير من القضايا، تركيا تراجع سياساتها. التحالف الإسلامي الذي أنشأته الرياض بمعظمه دوله افريقية، ما يعني أن وجهة المعركة هي افريقيا.. ليبيا ستكون المحور لضرب مصر والجزائر، والجزائر حليف روسياالآخر في شمال أفريقيا. وهذا ما اعنيه بدخول روسيا الى المنطقة وليس الى سوريا.. تونس اليوم بنت حائط على حدودها لفتح الطريق الى مكان آخر.

وأكد رزق أن مهمة "داعش" انتهت في سوريا لأنها انتقلت الى ليبيا، يقول: المسار المتجّه خلال 6 اشهر لاحقة على علاقة بما حصل منذ 6 اشهر. هناك تدرج دراماتيكي في الأحداث لصالح موسكو، "النصرة" اصبحت منظمة ارهابية. قطر سحبت دعمها له. اليوم هناك اتفاق قطري روسي لتخفيف الضغط بخصوص الأخوان المسلمين سواء في مصر وسوريا.. وهذا ما يشعر السعودية انها خارج المشهد الإقليمي.

ورداً على سؤال حصول صفقة، وصف رزق ما يحصل على الساحة الدولية، بجزء من تفاهم، يقول: روسيا تريد بوضوح ان يكون للحكومة السورية مساعدين لمكافحة الإرهاب، فهذه المجموعات المسلحة بدل ان تكون ضدّ الحكومة المطلوب منها اليوم ان تكون مع الحكومة ضدّ الإرهاب. وهذا الإتفاق ليس مكتوباً بالورقة. من سيلتزم بالهدنة عليه توجيه سلاحه ضدّ "داعش" و"النصرة".. وفي نهاية المطاف ستبقى الحكومة السورية..

فخ وقع فيه الأميركي

واشار رزق الى وجود معلومات أكيدة تفيد ان الولايات المتحدة لا تعرف سوريا جيداً، يقول: سوريا كانت فخاً لأميركا، سيتفاجأون يوماً بعد يوم بعدم وجود معارضة في سوريا. منذ اسبوعين اصدر الرئيس الأسد عفواً يطال كل الذين لم يلتحقوا أو فروّا من الجيش السوري.. بمعنى انه يقول انّ الجيش السوري يضمّ الجيش السوري كما باقي الألوية السملحة التي شكلّت.. المعاشات كلها مؤمنة، وهذا يعني ان كل الرهان الأميركي مبني على سراب. العدو هو "داعش" اليوم فقط. ويضيف رزق: الإلتحاق بالجيش السوري يحصل من خلال التنسيق المعلوماتي وارسال الخرائط، بغضّ النظر عن البنود الجانبية في اتفاقية الهدنة في سوريا.

وأكدّ رزق أن "اردوغان انتهى سياسياً، والمسألة عبارة عن وقت لا أكثر ولا اقلّ... شخصيته تستخدم بالبروباغاندا. التفجير الذي حصل في انقرة، وشخصية الإنتحاري باعتباره احدثت شرخاً كبيراً داخل الأمن التركي. وخلاف الجيش التركي مع التورط الأردوغاني في سوريا والأخواني في المنطقة، الى ازدياد. وإذا نظرنا الى زيارة قائد المعارضة التركية الى روسيا لها دلالات كبيرة، كما ان الواقع الكردي في تركيا الى تفاقم، والواقع العلوي فيها اصبح مخيفاً.. هذه المؤشرات كلها ليست لصالح تركيا الواقعة بين فكي "سوريا – العراق – ايران" من الجهة الجنوبية وروسيا من الجهة الشمالية.

وعن الإختلاف بين الرؤية الإيرانية والروسية لبعض الملفات، قال رزق: التكتيك السياسي يخدم الرؤية الإستراتيجية، لا يمكن الكشف عن الأوراق الحقيقية في العمل السياسي، لماذا يجب استخدام كافة الأوراق منذ البداية... السعودية وتركيا وصلا امام حائط مسدود. صمود الحوثيين في اليمن مكنهم الإنتقال من الدفاع الى الهجوم. صمود الجيش العربي السوري مكنّه الإنتقال الى الخطة الهجومية. انكشاف الواقع العراقي وتدفق اللاجئين الى اوروبا كلهّا اوراق ضغط حسنّت من انتصار روسيا في معركتها الجزء الأول..

ورداً على سؤال تأكيده انتصار روسيا في سوريا، قال رزق: هل سوريا بعد التدخل الروسي كما هي قبله.. هل من عاقل استراتيجي لا يلحظ هذا الأمر.. روسيا اليوم  حافظت على سوريا في وجه التقسيم. برأيي موسكو ترفض التقسيم بخطة هجومية بديلة، ويمكن لها العمل في اسبانيا مع منظمة "ايتا" في اقليم "الباسك"، وغيرها من المناطق، وبرأيي اليوم روسيا في الجزء الثاني من العمليات جاهزة لتكون في ليبيا.. واضاف رزق: دخول روسيا الى سوريا منتظر منذ العام 2003 منذ دخول اميركا الى بغداد. واميركا سعت الدخول الى دمشق من خلال اغتيال رفيق الحريري في لبنان والمحكمة الدولية الى أن دخلت الفوضى في المنطقة بأسرها.. ولكن تدخل موسكو في الوقت المناسب حمى سوريا والمنطقة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 174885

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>