ياسر الحريري -
استقالة وزير العدل اشرف ريفي خطوة ناقصة من جهة قيادات تيار المستقبل، اذ لدى مراجعة هذه الشخصيات ومن بينها شخصيات شمالية تبين ان الرجل لم يخبر سوى رئيس الحكومة والجميع على حدّ قولهم لم يكن لديهم اي خلفية عن هذا القرار، الرئيس سعد الحريري من المؤكد انه سيترك ريفي مستقيلاً ويعمل على ضمان تسمية سواه للوزارة، لأن اي تراجع امام ريفي، من المؤكد سيفتح شهية الاسماء الباقية والطامحة لرئاسة الحكومة، كي تعمل على تسجيل مواقف، كون اجواء المستقبل تقول ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بات قريباً، وان الشيخ سعد اتخذ قراراً بأن لا يتولى رئاسة الحكومة، بل سيتفرغ للانتخابات النيابية التي ستجري وبعدها سوف يعود للحكومة، هذا هو المخطط، لان التسوية اللبنانية وفق مصادر المستقبل سوف تتقدم على التسوية في سوريا التي تبدو ما تزال «مطوّلة».
واشارت مصادر في 8 آذار ان المسألة الثانية المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، وهنا الكلام الحقيقي كون الامور مترابطة مع بعضها البعض، فان العديد من شخصيات المستقبل، تزايد على بعضها البعض لنيل الرضى، علّ وعسى، تستطيع ان تصل الى رئاسة الحكومة، اما الهبة والسلاح والجيش، فالمستور كشف الى نهاية الصفقة، واعتبرت ان المليار الاول الذي تسلمه الرئيس سعد الحريري والذي وضع في مصرف خاص وليس في حساب الدولة اللبنانية استعاده ورثة الملك عبد الله ورفضوا مساعدة الجيش وسامحوا في «العمولة» التي قبضها من قبضها.
والمليارات الثلاثة اخذ الامير محمد بن سلمان القرار بها كما قالت صحيفة «اللوموند» الفرنسية قبل شهر وعدة يام، ويريد ان يمسك الملف وباب السمسرة الضخمة، بعد ان وصلت الاموال والهبات الى بعض الشخصيات السياسية والحزبية التي ذهبت الى المملكة والتقت الملك وقبضت الاموال المخصصة لها.
المسألة الثالثة هي الهجمة المنسقة على حزب الله ومن خلاله على الطائفة الشيعية في السعودية والبحرين ولبنان ومناطق اخرى في هذه الدول، هذه الهجمة تؤكد المصادر، من الواضح انها الخطوة الاخيرة لهذه العواصم الخليجية بعد فشلها الذريع في سوريا والبحرين واليمن، والاسباب واضحة جداً، هي الهزيمة النكراء التي منيت بها هذه العواصم في سوريا واليمن، ويبدو انها مصرة على مواصلة الهزيمة من خلال الساحة اللبنانية.
الامر المثير هنا كما تقول مصادر معنية بالعلاقات الديبلوماسية، هو ما يجري تناقله من ان المملكة العربية السعودية وبعض حلفائها في الخليج، يعملون على كشف الطائفة الشيعية في لبنان والمنطقة، وقد نقلت صحف ومواقع اسرائيلية ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان قد زار الكيان الصهيوني منذ فترة ليست ببعيدة واستمرت الزيارة لمدة اربع ساعات التقى خلالها العديد من المسؤولين الاسرائيليين وطلب منهم التدخل لوقف زحف حزب الله الى جانب الجيش السوري في سوريا وقد رفض الاسرائيليون التدخل في سوريا.
خبر الزيارة السرية الذي كشفت عنه صحيفة «المنار» الإلكترونية المقدسية، قالت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية من صحف ومواقع الكترونية، ان الجبير طلب بشكل صريح بضرب حزب الله، لحمله على العودة من سوريا الى الجبهة الجنوبية مع اسرائيل، وان المملكة سوف توفر الغطاء السياسي بشكل او بآخر لاسرائيل، وقد وضعت حزب الله اللبناني، على لائحة الارهاب، وهي سوف تأخذ خطوات في هذا الشأن، ربما هذا ما يفسر جزء من قضية اعلان وقف الهبة ومراجعة المساعدات الى لبنان.
اما خبر صحيفة المنار المقدسية فقد جاء كالآتي،» أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومدير استخبارات المملكة، قاما منتصف الأسبوع الماضي بزيارة إلى «إسرائيل»، والتقيا مسؤولين أمنيين إسرائيليين، ومسؤولين كباراً في خارجية كيان العدو.
وأضافت الصحيفة، «أن الجبير أمضى في إسرائيل أربع ساعات، وقبل مغادرته التقى بنيامين نتنياهو، وسلمه رسالة من قيادة المملكة».
وبحث الجبير مع نتنياهو، بحسب المصدر، ما أسماه المصدر بالخطر الإيراني، وانتصارات الجيش العربي السوري، وتعزيز التعاون بين تل أبيب والسعودية، ودور «إسرائيل في حال قيام قوات عربية بقيادة السعودية بانتهاك مناطق جنوب سوريا للضغط على دمشق».
وزير خارجية العدو الاسرائيلي افيغدور ليبرمان كشف بتاريخ 14-4-2014 عن مباحثات سرية تجريها الدولة العبرية مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها، ولكنها تتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية على أساس الخوف المشترك من إيران.
وقال ليبرمان لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن من بين الدول التي تجري تل أبيب مباحثات معها السعودية.
وأضاف ليبرمان للصحيفة «لأول مرة هناك تفاهم أن التهديد الحقيقي ليس إسرائيل، أو اليهود. إنها إيران والجهاد العالمي، حزب الله الشيعي اللبناني والقاعدة».
وقال ليبرمان الذي يمثل اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي الاسرائيلي ان «هناك اتصالات، وهناك محادثات، لكننا قريبون جدا من المرحلة التي ستكون فيها المحادثات السرية علنية».