أطلق المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز حملة ضد الكراهية والتعصب والعنف بلغات متعددة، منها اللغة العربية تحت شعار "أميركا تصبح أفضل الأوطان عندما نقف معاً ضد الكراهية والعنف والعنصرية"، في الوقت الذي سيطر خطاب دونالد ترامب المعادية للمسلمين.
وجاءت هذه التغريدة في المرحلة التي صار فيها مجرد التحدث باللغة العربية في الأماكن العامة أو الطائرة كافيا لاحداث الذعر بين الأمريكيين واخبار السلطات تخوفا من هوية العربي والمسلم.
وكان السيناتور الديمقراطي الليبرالي اليهودي، قد حظي باستحسان العرب الأميركيين حيث تمت إعادة التغريدة في وسائل التواصل الاجتماعي مرات عديدة، علماً أن الشريحة الانتخابية العربية والمسلمة لا تؤخذ على محمل الجد في الانتخابات الأميركية في العادة، بالمقارنة مع الأقليات الأخرى مثل اليهود أو الأفارقة الأميركيين أو المنحدرين من أصول لاتينية.
ورغم محاولة السناتور ساندرز عكس التنوع الإثني والثقافي والعرقي في الولايات المتحدة الذي يرى فيه العامل الذي يبني ويحافظ على قوة الدولة العظمى، زاد ترامب المعادي للمسلمين من وتيرة تصريحاته النارية مستوحياً قصة عن محاربة الإرهارب قالها لمؤيديه في مهرجان انتخابي، حيث خاطبهم قائلا: " أحب قتل الإرهابيين برصاصات مغمسة بدم الخنزير"، على حد تعبيره.
ورغم أن اللغة العربية التي استخدمها ساندرز لترجمة تغريدته لم تكن دقيقة جدا لغويا، حيث سخر البعض منها قائلين: "قد تكون من خدمه ترجمة غوغل"، إلا أن الرسالة نفسها كانت كافية لإيصال الفكرة، حسب ما قاله النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
(الآن)