Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170624

ماذا يعني توسط الحريري الجميل الأب والابن في السياسة..

$
0
0



ابتسام شديد -

اذا كانت «لطشة» الحريري لحليفه المسيحي في احتفال 14 شباط مبررة ومفهومة وتعبيراً عن سخط الحريري من خطوة حليفه المسيحي في معراب بترشيح ميشال عون، فان ما قام به الحريري على مسرح «البيال» من خطوات تجاه الجميل الأب والابن وما ابداه لهما من عاطفة غير مسبوقة وخصوصاً تجاه النائب سامي الجميل الذي خصه باهتمام وحفاوة لا تشبه اي من الحاضرين، لم تجد لها تفسيراً سوى ان الحريري اراد وبحسب مصادر مسيحية، ان يزعج فريقاً آخر وان يعلن امام جمهور 14 آذار بعدما توسط الجميلين الاب والابنبان هؤلاء حلفاؤه الجدد على الساحة المسيحية بعدما ادار ظهره في الصورة التذكارية الى حد ما للحليف في معراب.

فالواضح ان الحريري بخطابه المكتوب والمعد سلفاً وبخطواته المدروسة مع مستشارين اراد ان يوصل رسالة، تضيف المصادر، فحواها ان معراب خذلته وان بكفيا رغم قرار الجميل عدم انتخاب مرشح الحريري في بنشعي لم تغير في قناعتها، وان التحالف سيكون من اليوم وصاعداً مع الأوفياء على الساحة المسيحية. واراد الحريري الذي تعشى مساء في معراب لتلميع الصورة مع جعجع بعدما فقد اللياقة والتعامل اللائق معه في احتفال «البيال»، ان يمحو الصورة التي طبعت في الاذهان، بيد ان كلام الليل لن يمحو الاساءة ولن يعيد تموضع الحليف الى مكانه السابق على يمين الشيخ سعد. ولكن السؤال لماذا خصص الحريري الجميل بما لم يفعله مع سمير جعجع وما سر الاندفاعة الحريرية تجاه الصيفي؟

كان لافتاً غداة العشاء في معراب تلك الزيارة الى البيت المركزي واعلان التزامه بترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية ضارباً بعرض الحائط تفاهم معراب والرابية، وموقف الجميل من ترشيح 8 آذار. فالحريري تقول المصادر، على ما يبدو مصر على بناء افضل الجسور مع بكفيا، وهو عندما وجه الكلام في «البيال» الى سمير جعجع فانما قصد ان جعجع يتحمل مسؤولية ما حصل للمجتمع المسيحي، فيما الكتائب خارج هذه المعادلة وخارج الصراع الدموي الذي حصل على الساحة المسيحية.

بدل ان تصلحها مسيحياً فان الكتائب كسرتها في الاستحقاق الرئاسي بعد «الفيتو» الذي وضعه سامي الجميل على ترشيح عون وفرنجية، فرأي الكتائب واضح في المعادلة الرئاسية فهي ترفض اي رئيس من فريق 8 آذار سواء كان اصيلاً او تايوانياً رغم العلاقة الجيدة والمستقرة بين بكفيا وبنشعي ورأي الكتائب لا لبس فيه في موضوع المصالحة المسيحية بين القطبين، وعليه، فان الكتائب عمدت الى التصعيد بعد عملية الحشر السياسي والاحراج الذي اصيبت به من تحالف الخصمين المسيحيين. فالاتفاق القواتي ـ العوني يأتي على حساب الكتائب سواء في التحالفات الرئاسية او النيابية او النقابية وفي كل المناطق التي ستشهد استحقاقات في المرحلة المقبلة، وبالتالي فان اتفاق القوات وعون من شأنه تغيير الكثير من المعادلات السياسية واحداث انقلابات ربما على الساحة المسيحية. صحيح ان علاقة بنشعي وبكفيا شهدت في الاشهر الماضية تحسناً مقبولاً وزيارات متبادلة الا ان تحفظات كثيرة تحتفظ بها على ترشيح رئيس المردة لجهة توضيح علاقته بسوريا وحزب الله قبل ولوج قصر بعبدا.

اللافت في ما يصدر عن الكتائب تناقض فاضح في قول الشيء وضده في آن معاً تؤكد المصادر، وان الكتائب لا تزال تعيش وطأة تلاشيح فرنجية من قبل الحريري ومصالحة الرابية ومعراب وهذا ما يدركه الحريري جيداً ويسعى الى استمالة الكتائب لعدم التفريط بمسيحيي 14 آذار، صحيح ان ثمة تناقضاً بين الجميل والحريري في مسألة ترشيح الزعيم الزغرتاوي فبالنسبة الى الرئيس الجميل فان فرنجية زعيم سياسي وابن بيت وطني وسامي الجميل دعا فرنجية الى قطع علاقته بالرئيس بشار الأسد والتنصل من علاقته بالسوريين، في حين ان زعيم المستقبل رشح فرنجية، وسار بالتسوية الرئاسية بفصل المسارات، وبالاستحقاق الرئاسي وما بعده وكيفية ادارة البلاد بدون الغوص في الملف السوري وما يجمع فرنجية بالأسد وكذلك فعلت السعودية عندما اسقطت «الفيتو» على ترشيح حليف النظام السوري ولم تفعل على زعيم الرابية.

وقف سعد الحريري في الوسط بين الجميل الأب والابن تلك الصورة دغدغت احلام كثيرين في الكتائب خصوصاً ان الحريري تحدث عن مرشحين ثلاثة للانتخابات هم جعجع وعون والحلو وربما سينبت آخر في وقت من الاوقات، في اعتقاد المصادر المسيحية، ان الرئيس امين الجميل لا يزال يحاول ويبحث فربما يكون المرشح الذي سترسو عليه معركة عون وفرنجية الرئاسية او مرشح الربع ساعة الأخير، وفي حال لم يتأمن ذلك فان تصعيد الجميل ضد عون وفرنجية يمكن ان يندرج في خانة تحقيق مكاسب في السياسة ربما من خلال اسـتقطاب الشارع الآذاري الذي خرج منه الى حد ما سمير جعجع بعلاقته الجديدة مع ميشال عون، وبالتالي ارساء معادلة تقول ان الجميل لم يتغير فيما تغير كل من المستقبل وسمير جعجع، ومن جهة اخرى يمكن القول ان الجميل يعتبر الفرصة سانحة امام ترشحه في ظل «الفيتوات» على كل من فرنجية وعون، فالجميل لم يقطع الامل في فرص وصوله الى بعبدا وهو احد الاقطاب الاربعة الاقوياء الذين اتفقوا ذات يوم في بكركي على السير باول مرشح تتوافر له الظروف المناسبة وهو يرى انه على مسافة مقبولة من فريقي 8 و14 آذار رغم تأكيد الحريري نفسه من البيال ان فريق 8 آذار لم يقبل ترشيح الجميل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170624

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>