أجرى وفد إيطالي رفيع المستوى محادثات مع مسؤولين في طهران ليكون الأحدث بين عدد من الوفود الأوروبية التي تسعى لإقامة علاقات وثيقة مع إيران بعد اتفاقها مع السداسية الدولية.
ونقلت وكالة "إسنا" عن وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فدريكا غويدي التي تزور طهران حاليا أن بلادها تحرص على التعاون طويل الأجل واستثمار ناجع في إيران.
وقالت غودي: "بعد انتهاء المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، قام الجانبان بتوقيع بروتوكول نيات، ونأمل أن تبلغ قيمة الاتفاقية التي نرجو أن ترى النور قريبا نحو ملياري دولار".
وكان قد وصل أمس الثلاثاء 4 أغسطس/آب إلى طهران وفد سياسي واقتصادي إيطالي برئاسة وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني برفقة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فدريكا غويدي للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين وبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية.
وتتسابق الوفود الاقتصادية الأوروبية إلى إيران بعد التوصل إلى الاتفاق النووي، سعيا لاقتناص الفرص الثمينة من استثمارات وتبادلات تجارية مع اقتصاد غني أنهكته العقوبات.
ومن بين الذين زاروا إيران منذ التوصل إلى اتفاق في الـ14 من يوليو/تموز وزراء كبار من فرنسا وألمانيا وصربيا وهو ما زاد من احتمالات رفع العقوبات المصرفية والتجارية المفروضة على إيران بحلول نهاية هذا العام.
هذا وقالت غویدي خلال اجتماعها مع رئيس غرفة التجارة الإيرانية إن بلادها مستعدة للمشاركة في الصناعات الضخمة في إيران بما فيها الطاقة المتجددة إلى جانب بناء المباني والمستشفيات، مشيرة إلى أن إيطاليا تسعى لاستئناف علاقاتها مع طهران بعد التوصل لاتفاق بخصوص برنامج إيران النووي.
وذكرت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية أن بعض الشركات الصغيرة في إيطاليا ترغب في استئناف نشاطاتها في إيران حيث كانت تصل قيمة التبادلات التجارية بين طهران وروما سابقا إلى 7 مليارات دولار، مؤكدة أن إيطاليا بإمكانها المشاركة في المشاريع النفطية والغازية داخلها.
وكانت طهران قد توصلت الشهر الماضي بعد مفاوضات شاقة استمرت 13 عاما، إلى نص الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا)، ويهدف الاتفاق الذي أبرم في فيينا إلى ضمان عدم امتلاك طهران أسلحة نووية، وفي المقابل ترفع عنها العقوبات القاسية.
وتمتلك إيران رابع أكبر مخزون للنفط في العالم وثاني أكبر مخزون من الغاز ما يعني أنها تمتلك أكبر احتياطي من الموردين المهمين، ما يجعل اقتصادها جذابا لشركات الطاقة العالمية.
وكان وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابرييل قد زار طهران في وقت سابق من الشهر الماضي على رأس وفد تجاري من ممثلي الشركات الألمانية الراغبة في العودة إلى السوق الإيرانية ولا سيما قطاع الطاقة.
كما أعلنت فرنسا خلال زيارة وزير خارجيتها إلى طهران لوران فابيوس أن وفدا اقتصاديا مهما جدا من مختلف الشركات الفرنسية سيقوم بزيارة إلى طهران خلال شهر سبتمبر/أيلول القادم، وأن الوفد سيضم مندوبين من مختلف الشركات الفرنسية.
وحالما يتم رفع العقوبات الدولية عن إيران تخطط هذه الدول لبدء تنفيذ مشاريع مشتركة مع إيران في مجالات البنية التحتية والبناء والصناعة.
المصدر: وكالات