Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170719

خاص- هل يشهد لبنان الشمالي إقامة "إمارة داعشية"؟

$
0
0


حسان الحسن-


رغم مأزقهما الكبير في المنطقة، لاسيما في سورية واليمن، وفي ضوء استمرارهما تمسكهما بنهج التكفير والقتل والتدمير، وحاجتهما الى إشعال مزيدٍ من الساحات، لتأجيج الصراع المذهبي فيها، وبالتالي محاولة تعزيز التحشيد لمصلحتهما للغاية عينها، على وقع الانجازات الميدانية التي يحقها الجيش السوري وحلفاؤه، غير أنه يبقى من المستبعد أن تقدم كل من تركية أو السعودية على القيام بأي عمل أمني، يلهب الساحة اللبنانية، تحديداً الطرابلسية، كما يروّج بعض الاعلام، ويتحدث عن إمكان تنفيذ المجموعات التكفيرية تحركاً عسكرياً في لبنان الشمالي، في محاولة للتعويض عن خسائرها في الجارة الأقرب، لأن ذلك لن يصب في مصلحة الرياض وأنقرة، وحلفائهما في الداخل، من الناحيتين الأمنية والسياسية، سيما وأن تنمامي "التيار التكفيري"، سيتمدد حتما في شارع حزب "المستقبل"، بحسب رأي مرجع سياسي شمالي.


ويؤكد المرجع أن العودة بطرابلس الى زمن جولات العنف المسلح والمربعات الأمنية، يتطللب قراراً اقليمياً، غير متوفر حتى الساعة، برايه.


في الوقت عينه لا ينفي المرجع وجود فلول بعض المسلحين وتوافر بيئة حاضنة لهم في بعض المناطق الشمالية، إلا أنها تبقى عاجزة عن القيام بتحركٍ أمني، من دون توافر القرار المذكور آنفا، ولكن احتمال وقوع حوادث أمنية فردية يبقى قائماً في أي وقت.


أما في شأن المعلومات التي تتحدث عن هروب تكفيريين من سورية الى لبنان مع تقدم الجيش السوري أخيراً، فهي عارية من الصحة، لا بل على العكس، يحاول من عدد كبير من النازحين السوريين الهجرة الشرعية وغير الشرعية الى الدول الأوروبية وسواها، إذا استطاعوا ذلك، بدليل تراجع إسعار إيجار الشقق السكنية في عاصمة الشمال، بحسب ما تؤكد مصادر حزبية طرابلسية متابعة.


لاريب أن بعض الأفرقاء المحليين، أيقنوا أن هناك تحولات في موازين القوى يصب حتماً في مصلحة محور المقاومة في المنطقة، خصوصاً بعد إحفاقات كل من الدولتين المذكورتين آنفاً، لاسيما في شأني تورط الأولى في العدوان على اليمن، ودعم الثانية للفصائل التكفيرية المسلحة في سورية، الذي يبدو انها باتت خارج قواعد السيطرة، و بدأ يصل لظاها الى عمق المدن التركية، لاسيما بعد التفجيرات التي ضربت عمق الأراضي التركية ووصلت الى وسط استطنبول.


بعد هذه التحولات، وجدت الجهات المتورطة بالأزمة السورية أنها في حاجةٍ الى إعادة تموضع، ومحاولة إنخراطها في تسوية مع فريق المقاومة في لبنان، بعد فشل مراهنات هذه الجهات على تغيير الوضع الاقليمي وانعكاسه على لبنان، لذا لجأت الى بث الإشاعات عن احتمال وقوع حوادث امنية في لبنان الشمالي وسواه، علّها بذلك تدفع فريق المقاومة الى التفاوض، لتدارك هذه "الحوادث"، كذلك تحاول في الوقت عينه إمرار إجراء إنتخابات رئاسية، تحافظ من خلالها تعزيز حضورها في السلطة لا أكثر، برأي مرجع إسلامي في قوى الثامن آذار. ويختم بالقول: "لكن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة".

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170719

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>