
برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وبمادرة من الوزير نقولا صحناوي وبالشراكة مع مؤسسة منى بسترس ومايكروسوفت، أطلقت الجمعية التربوية الدولية برنامج البرمجة والتصنيع في عشرة مدارس رسمية، وذلك على مسرح ثانوية الأشرفية الثانية الرسمية، بحضور ممثلي عن المدارس الرسمية والخاصة بالاضافة الى أخصائيين في مجال الاتصالات والمعلوماتية، وحشد من التلاميذ، وفعاليات منطقة الأشرفية.
بعد النشيد الوطني، ألقت السيدة اليان متني عن الجمعية التربوية الدولية شرحت من خلالها ما هو "الراسبري باي" الذي يعتبر اصغر كمبيوتر في العالم، وكيفية عمله خاصة قدرته الاستيعابية والذكية، التي تخوله عبر اجهزة استشعار ان يشعر بالعالم المحيط به.
ثم ألقى مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي الاستاذ فادي يرق كلمة شدد خلالها على اهمية البرمجة في المجال التعليمي، خاصة انها تسمح للشباب بتطوير قدراتهم الابداعية وبالتالي تحسين وضعهم الاقتصادي خاصة أن الاجيال الجديدة تواكب التقدم التكنولوجي بشكل يومي وبالتالي ان ركوب موجة التطور ليس بالامر الصعب عليهم.
اما الوزير نقولا صحناوي، فاشار ان البرنامج المذكور يشكل خطوة اولى في مشوار الالف ميل من حلم جعل لبنان بلداً رائداً في العالم الرقمي. ولفت انه يتوجب على الحكومة ان تتبنى خطة استراتيجية تكون فيها صياغة رموز شفيرية coding مطروحة في مناهج المدارس التي تقوم بدورها بتحضير اجيال من التلاميذ ليواكبوا عالم الغد، فيكون لبنان جاهز للتغييرات الاقتصادية التي تحصل في القرن الواحد والعشرون، فيسطيع شباب لبنان تغيير العالم، دون الحاجة الى الهجرة. ولفت صحناوي الى ان المستقبل للمبرمجين في العالم، حيث أشار الى نبسة الخريجين في مجال البرمجة من الجامعات لا تزيد عن ٥% من نسبة تلاميذ هندسة الكمبيوتر، في حين ان فرص سوق العمل في مجال العلم، التكنولوجيا، الرياضيات والهندسة تتطلب حوالي ال ٧٠% من اخصائيي البرمجة. وختم صحناوي بالقول ان المستقبل لنا... اذا استطعنا تطوير انفسنا وتطوير قدراتنا الابداعية والخلاقة.
ثم تم الاعلام عن أسماء المدارس العشرة التي سيبدأ البرنامج معها، حيث سيتم تجهيز كل مدرسة بواسطة ١٠ اجهزة راسبري باي بالاضافة الى قطع يتم وصلها على الأجهزة لتفعيل دورها وقدرتها. كما سيخضع أساتذة وتلاميذ من تلك المدارس لدورات تدريبية على كيفية استعمال تلك الأجهزة.
وفي ختام الحفل، جرى سحب الكتروني بواسطة رجل آلي مبرمج وفاز تلميذين بجهازي راسبري باي. ثم شرب الحاضرين نخب المشروع.