الحكومة نالت شهادة حياة متواضعة.. ريفي خرج على المستقبل والحريري تنصل منه

ريفي خرج على المستقبل والحريري تنصل منه ويطلق جملة مواقف الاحد

 

 

في وقت يتصاعد الأحتدام الدولي الأقليمي على الساحة السورية المفتوحة على مختلف الأحتمالات وسط ارتفاع ملحوظ في حدة المواقف والسجالات ما بين موسكو وواشنطن التي بلغت حدود تبادل الأتهامات بينهما ومحاولات بعض الدول الأقليمية كالسعودية وتركيا انتزاع اعتراف من العملاقين بدور لهما في انتاج الحل النهائي للأزمة السورية بدا واضحا أن الجيش السوري والقوى الداعمة له تمضي في تحقيق انجازات ميدانية لافتة، لاسيما في ريف حلب الشمالي وعلى طول الحدود مع تركيا ويقارب الحدود الاردنية، كرّرت الرياض استعدادها للمشاركة في عمل بري تحت راية التحالف الاميركي، فيما تسعى أنقره الى استدراج الحلف الاطلسي الى التدخل في سوريا.

 

إلا أن هذه المعمعة وكل التهويلات بحرب عالمية على الارض السورية تبدو مجرد عاصفة إعلامية تحت سقف التوافق الروسي الاميركي، وحرض الطرفين على إبقاء الامور قيد السيطرة ولجم كل محاولة للخروج على التوافق.

 

وأما في لبنان فلا يبدو الامر مختلفاً في شكل جذري لجهة إبقاء الوضع تحت السيطرة، كما ظهر في مقررات جلستي مجلس الوزراء اللتين عقدتا أمس والاول من امس، إذ أقرت خمسين مليوم دولار لترحيل النفايات، الى أمور أخرى كرواتب وسواها، وإن مع تحفظ بعض القوى، ما أعطى الحكومة شهادة عودة الحياة المتواضعة الى العمل الحكومي، فيما بدا وزير العدل اشرف ريفي نجم جلسة امس عبر خروجه منها غاضباً وإعلان اعتكافه عن حضور الجلسات إذا لم تدرج احالة ملف سماحة على المجلس العدلي. إلا أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سارع الى غسل يديه من الوزير الطرابلسي بالقول "إن موقفه لا يمثلني، فيما رأى بعض المراقبين ان المشكلة بين الرجلين هي "قلوب ملآنة" ونقطة الامس جعلت الكيل يطفح.

 

وفي السياق يترقب المعنيون ما سيطلقه الحريري من مواقف في كلمته المتلفوة يوم الاحد المقبل بمناسبة الرابع عشر من شباط ذكرى اغتيال والده، سواء لجهة تمرد ريفي أو في الشأن الرئاسي وما إذا كان سيرشح النائب فرنجية رسمياً. لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري سارع الى ايصال رسالة واضحة لرئيس تيار المستقبل ومن يعنيهم الامر إذ قال "لا لقاء معراب ولا لقاء باريس كفيل بانتاج رئيس للجمهورية، سواء كلن اسمه ميشال عون أو سليمان فرنجيه طالما أن الاشتباك السعودي الايراني مفتوح على مصراعيه"، ما يعني ان لا رئيس فس جلسة الانتخاب المقبلة، وربما في المدى القريب ايضاً. وحتى ذلك الحين لا مانع من انعاش العمل الحكومي بدفعات متواضعة تحفظ لها الحدّ الادنى من الحياة!.