أكّد رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام أن لقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع قداسة البابا فرنسيس وضع الإصبع على جرح نزيف المسيحيين من العراق، لكنه لم يقدّم حلولاً و يطمئن من بقي ولم يضع خارطة طريق لا لتحرير سهل نينوى في القريب العاجل ولا لدعم صمود النازحين إلى إقليم كردستان أو دول الجوار، ولا لوقف تهافت السفارات الغربية على إعطاء تسهيلات للمسيحيين لمغادرة الشرق.
إنّ المسؤول عن الشؤون الدينية للمسيحيين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم شمال العراق خالد البرت أكّد أنّ 80 في المئة من مسيحيي العراق غادروه منذ عام 2003. فمن هو الذي يُلام؟ هل فقط التنظيمات الأصولية؟ أين مسؤولية الدولة العراقية وحكومة الإقليم؟
إنّنا نطالب حكومة العراق أن تعد خطة شاملة للحفاظ على من بقي من مسيحيين، وللمساعدة في صمودهم ومقاومتهم، وفي وقف تهجيرهم، وحتى في استعادة النازحين في دول الجوار! فهل تحقّق ذلك.