بين 22 حزيران 2013 و10 كانون الثاني 2015 وجه شبه وأوجه اختلاف. وجه الشبه هو الجريمة. أما الاختلاف فيكمن بين طبيعة الحدثين من جهة، وتعاطي القضاء مع الملفيَن من جهة اخرى. في 10 كانون الثاني وقعت جريمة في ملهى ليلي في كفرذبيان راح ضحيتها الشاب ايف نوفل..
في تلك الليلة لجأ احد المشتبه بهم في القضية شربل خليل الى احدى الشاليهات في الاكوامارينا التابعة لاثنين من رفاقه. فتحا له الباب ورأياه مدمّمًا، فظنّا أنه تعرّض لاعتداء. أخبرهما بما حصل وقال لهما ان اولاد عمّه متورطون في اشكال تخلله اطلاق نار، ولم يكن في حينها ايف قد توفيّ بعد. بات ليلته في الشاليه، ليطلب منه الرحيل في اليوم التالي لان الشابين متوجهان الى عملهما، وأهل أحد الشابين يرتادون الشاليه يوميًا في النهار. ترك خليل الشاليه بعدما استعار هاتفًا خلويًا وبعدما سمح له احد الشابين ان يتوجه الى منزله في الجبل حيث مكث خليل لساعتين ورحل.
وبعد بضعة ايام استدعى فرع المعلومات الشابين واتُّهما بضلوعهما بجريمة القتل. بقيا 7 أيام محتجزين لدى فرع المعلومات من دون السماح لاهلهما برؤيتهما، ليُنقلا بعدها الى النيابة العامة في جبل لبنان ومن ثمّ الى سجن جبيل. فبقيا مسجونّين اكثر من 35 يومًا لتظهر براءتهما بعدها.
أمّا في المقابل، في 22 و23 حزيران 2013 جريمة ارهابية بحقّ الجيش اللبناني، سقط في تلك المواجهة حينها 18 شهيدًا من المؤسسة العسكرية بين ضابط ورتيب وعنصر على يد ارهابي يدعى احمد الاسير ومجموعته. هُرّب الاسير في حينها واشتبه بأن مدير المشتريات في فيلا النائب بهية الحريري محمد علي الشريف، متورط في إخفائه، كما تردد أن الاسير اعترف بالأمر لدى التحقيق معه لدى الامن العام. استدعي الشريف للتحقيق معه بالتهمة نفسها والشبهة ذاتها التي سجنت شبان كسروان. لكن الشريف الحريري، جاء إلى التحقيق بمواكبة امنية وفي سيارة نيابية، ادلى بافادته وخرج بكفالة مالية. إنه صيف القضاء وشتاؤه تحت سقف حريري واحد، برسم من يدعي المظلومية ويسأل عن غضب المسيحيين. (شاهد الفيديو المرفق)