زملائي ورفاقي في التيار الوطني الحرّ،
عندما قرّرت خوض إنتخابات رئاسة التيار الوطني الحر، كنت أطمح من خلال هذا التنافس الى تقديم رؤيتي لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة والسعي لتقديم ما أراه الأفضل والأنسب لمستقبل التيار انطلاقاً من تجربة العشر سنوات الأخيرة وما ينتظرنا من تحديات في المرحلة المقبلة.
إلا أن مسار الأمور منذ انطلاق الحملة الإنتخابية إنحرف عن الأهداف المرجوّة وأظهر عدم نضوج الظروف الملائمة لحماية العملية الإنتخابية الحزبية الديمقراطية وينذر بإنقساماً يشكل خطراً على وحدة التيار في المرحلة التي ستلي الانتخابات.
ونزولاً عند رغبة العماد عون وإنطلاقاً من ثقتي المستمرّة بشخصه، وإدراكاً مني لخطورة التداعيات على وحدة التيار خاصة في تلك المرحلة التي يتعرّض فيها للإستهداف السياسي الكبير، أدعوكم جميعاً الى تجاوز تلك المحطة والاستمرار في العمل سوياً يداً بيد لخير هذا التيار ومستقبله، شاكراً كل من عبّر لي عن تأييده ومحبته وثقته.