Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

«الأشباح هم من أطلقوا النار على الجيش».. «علوكي» والمصري: لم نكن من «قادة المحاور»!

$
0
0


لينا فخر الدين -

«الأشباح هم من أطلقوا النار على الجيش».. هذه العبارة التي نطق بها أحد المدّعى عليهم في قضيّة معارك جبل محسن وباب التبانة، تنطبق بشكلٍ تام على استجواب عدد من المتهمين في هذه الدّعوى.
 
10 مدّعى عليهم تقدّموا باتجاه قوس المحكمة ليردّوا على أسئلة رئيس المحكمة العسكريّة العميد الرّكن الطيّار خليل ابراهيم. جميع هؤلاء أنكروا انضمامهم إلى أي مجموعة عسكريّة أو مشاركتهم في القتال أو حتى إطلاق النّار على الجيش. «أعوذ بالله».. هكذا ردّ معظهم غاسلاً يديه جيّداً من التّهمة.
 
من لم يسمع بأسماء أحمد سليم ميقاتي أو ابنه عمر أو سعد المصري أو زياد صالح (علوكي)؟ وبرغم ذلك، فإنّ هؤلاء أكّدوا أنّهم لم يطلقوا النّار على الجيش أو شكّلوا مجموعات مسلّحة أو كانوا «قادة محاور»، معتبرين أنّ الإعلام صوّرهم بهذا الشكل.
 
ميقاتي الأب مثلاً أكّد أنّه لم يشارك إلا في معركة واحدة «وكان الجيش على يميني ويساري ولم أطلق النّار عليه»، قبل أن ينسحب لأنّه رأى أنّها حرب مسيّسة «يتاجرون فيها بدين الله وعبيد الله».
 
وأكثر من ذلك، الرّجل الذي عرف عنه أنّه كان يتحضّر ليكون أمير «إمارة الضنيّة» ليس لديه مجموعة مسلّحة، وإنّما كان فقط مع أولاده وبعض أقاربه وخلق حالة شعبيّة، مضيفاً: «لو سألتني من هؤلاء الـ200 شخص الذين خرجوا معك، لأجبتك بأنّ الليل كان قد حلّ حينما مشوا خلفي، وأنا لا أعرفهم»!
 
واستذكر «أبو الهدى» اجتماع فعاليات التبانة الذي عقد داخل سرايا طرابلس. حينها كانت الصّورة الأشهر لـ «علوكي» وهو يجلس على كرسيّ قائد منطقة لبنان الشمالي في وحدة الدرك الاقليمي.
 
ولما سُئل الرجلان عمّن دعاهما للمشاركة في هذا الاجتماع. كانت المفارقة أنّ ميقاتي لم يلب الدعوة رغم أن رئيس «هيئة علماء المسلمين» آنذاك الشيخ سالم الرافعي قد دعاه، فيما «علوكي» حضر بعد دعوته من قبل وزير الدّاخلية في حينه مروان شربل وأخذت له الصورة الرسميّة في حضور الوزير أيضاً، وفق ما قال!
 
حينها سأل العميد ابراهيم عن سبب الدّعوة، خصوصاً أنّ الرجلين أكّدا أنّهما لم يكونا «رؤساء مجموعات»، ومن دون تفكير ردّ ميقاتي: «أنا النّاس بتحبّني»!
 
وإذا كان سعد المصري شدّد على أنّه حمل السلاح للدفاع عن الجيش وعند انتشاره سلّم نفسه للقضاء، لفت «علوكي» الانتباه إلى أنه لم يطلق النّار على الجيش، «بل نحن نراهن ونؤمن بالقضاء ولذلك سلّمنا أنفسنا للجيش. ولو كنّا فعلاً أطلقنا النّار على عناصره، لما كنّا فعلنا ذلك».
 
هذا الأمر استدعى تدخّل ممثل النيابة العامة العسكريّة القاضي داني الزعني الذي قال: «هذا أمر غير مقبول، فلو لم يُقدموا على أفعالٍ جرميّة لما كان القضاء قد تحرّك».
 
كانت الجلسة التي امتدّت لأكثر من ساعة ونصف الساعة أشبه بالمملّة مع إنكار المدّعى عليهم مشاركتهم في المعارك، لو لم تكسرها «نهفات» المخلى سبيله حاتم الجنزرلي. الشاب وقف على مقربة من هيئة «العسكريّة» ليتحدّث عن ولعه بإطلاق النّار في الهواء، ليلفت الانتباه إلى أنّه يعرف أن عقوبته لن تتعدّى الـ10 أيّام!
 
وبكلّ جرأة، أشار الشاب إلى أنّه ما إن يجمع المال سيعمد إلى شراء «بارودة»، فـ«جميعنا يحبّ السلاح.. حتى أمّي تحب السلاح». في حين نفى أن يكون قد شارك في المعارك أو أطلق النّار على أحدهم في ما عدا الإشكال الذي حصل مع آل النشار.
وكانت جلسة اجتماع أكثر من 25 مدّعى عليه (من أصل 40 مدّعى عليهم بينهم رفعت عيد وقادة محاور جبل محسن)، مناسبةً ليذكّر العميد ابراهيم «علوكي» بما قاله إبّان تنفيذ الإضراب عن الطّعام في سجن رومية رداً على قرار محكمة التمييز العسكريّة بإطلاق ميشال سماحة، ليتدخّل وكيل الدّفاع عن «علوكي» المحامي رشاد العلي مبرراً أنّ هذه الحملة كانت «عفويّة»!
 
هذا أيضاً ما قاله «علوكي»، الذي جدّد الإشارة إلى أنّ الإعلام حوّر حديثه وأنّ المحكمة العسكريّة لم تظلمهم. وهنا، سأل العميد ابراهيم عمّا إذا كان أحدهم يشعر بأنّ المحكمة العسكريّة قد ظلمته في حكمها عليه، طالباً ممن شعر بذلك لرفع يده.
 
لم ترتفع ولا يدٍ واحدة داخل القاعة التي امتلأت، وحتى أن المصري أكّد العكس، وليتحدّث أيضاً بعض وكلاء الدّفاع عن المدعى عليهم مشيرين إلى أنّ الأمر ليس كذلك.
 
حينها شدّد العميد ابراهيم على أنّ «عندما أقول المحكمة لا يعني خليل ابراهيم، وإنّما كلّ المحكمة العسكريّة من قضاة عسكريين ونيابة عامّة.. وأنا آخر حلقة يصل لها الملفّ عند الملاحقة»، آسفاً لعمليّة التصويب على رئيس المحكمة.
وأكّد أنّ البعض يخلط بين القضاء العسكريّ والمحكمة العسكريّة.
 
وبعد انتهاء استجواب المدّعى عليهم، حصل هرج ومرج داخل المحكمة، حينما تمّ إرجاء الجلسة للمرافعة إلى 12 شباط المقبل، وسط استياء الموقوفين، ليتدخّل ابراهيم مشيراً إلى أنّ هناك محامٍ لم يحضر وأن التأجيل لن يحصل إلا لأيّام معدودة.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>