Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

الجيش السوري يحيي «طوق الشمال»

$
0
0


علاء حلبي-

في خطوة مفاجئة، بدأ الجيش السوري عملية عسكرية، وُصفت بأنها كبيرة، في ريف حلب الشمالي، أحيت فكرة إتمام الطوق العسكري في محيط المدينة وعزل المسلحين الموجودين داخل حلب عن مسلحي الريف الشمالي المفتوح على تركيا، الأمر الذي ألهب ريف حلب الشمالي بمعارك عنيفة ما زالت مستمرة.


وقال مصدر عسكري، لـ «السفير»، إن قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها بدأت فجر أمس عمليات عسكرية على محور باشكوي نحو قريتي نبّل والزهراء المحاصرتين، وذلك بعد قصف تمهيدي عنيف، شاركت فيه مقاتلات جوية، مهدّت الطريق لتقدم قوات المشاة التي تمكنت من السيطرة على قرية دوير الزيتون الإستراتيجية وقرية تلجبين.


وتحاول قوات الجيش السوري في عملياتها الجديدة إتمام الطوق العسكري المحيط بمدينة حلب، والذي كانت اقتربت من إتمامه في شباط العام 2015، قبل أن تستقدم الفصائل المسلحة تعزيزات، وتعيد فك الطوق وتجبر قوات الجيش السوري على التراجع إلى منطقة باشكوي، التي ثبتت القوات السورية وجودها فيها طيلة فترة توقف العمليات على المحور الشمالي لحلب.


العمليات المفاجئة، التي بدأتها قوات الجيش السوري، باغتت المسلحين في المنطقة الممتدة نحو الحدود التركية، والتي تشهد اشتباكات واقتتالاً بين الفصائل وتنظيم «داعش» من جهة، وخلافات على السيطرة بين الفصائل في ما بينها، كما أنها تأتي بعد عدة أيام من بدء المسلحين مشروع «إعادة هيكلة»، برعاية تركية، بهدف ما أطلق عليه «إشعال حلب»، قبل أن يسبقهم الجيش السوري ويشعل ريف حلب.


الخطوة الجديدة للجيش تتزامن أيضاً مع اقترابه في ريف حلب الشرقي من السيطرة على المحطة الحرارية من جهة، ووصوله إلى معقل «داعش» في مدينة الباب من جهة أخرى، كما تتزامن مع اقتراب سيطرته على كامل الريف الجنوبي الغربي، والذي يسيطر فيه المسلحون فقط على منطقة الزربة.


وفي هذا الصدد، أشار مصدر ميداني، خلال حديثه إلى «السفير»، الى أنه «بعد بدء عمليات الريف الشمالي، من المنتظر أن تبدأ عمليات الريف الجنوبي الغربي بهدف وصل مناطق السيطرة بين الأرياف الشمالية والغربية والجنوبية للمدينة، ما يعني توسيع دائرة الطوق، بانتظار سيطرة الجيش السوري على معاقل داعش في مدينة الباب شرق حلب، لتتم عملية وصل الريف الشرقي بباقي الأرياف وبالتالي تشكيل طوق واسع يحيط بالمدينة ويؤمنها».


وبعد السيطرة على قرية دوير الزيتون الإستراتيجية، تتجه أنظار الجيش نحو كل من حيان وبيانون وصولاً إلى قريتي نبّل والزهراء المحاصرتين، الأمر الذي سيحقق هدفين في وقت واحد: فك الحصار عن القريتين، وإتمام الطوق. وبالتزامن مع تقدم قوات الجيش السوري القادمة نحو قريتي نبّل والزهراء، ذكر مصدر ميداني أن قوات أهلية تحركت من قريتي نبّل والزهراء على محور رتيان المتاخمة، بهدف محاولة شق طريق نحو قوات الجيش السوري من جهة، وفتح «جبهة إشغال» تساهم بتشتيت قوات المسلحين على أكثر من جبهة من جهة أخرى.


من جهتها، أعلنت المجموعات المسلحة المقاتلة في ريف حلب الشمالي (نحو 12 فصيلاً وتجمعاً بينها «جبهة النصرة» و «أحرار الشام») ما أسمته «النفير العام»، بهدف صد تقدم قوات الجيش السوري على المحور الشمالي.

http://assafir.com/Article/20/471580


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>