Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174904

رقم يتخطى التوقعات للمسرطنات المنقولة جواً

$
0
0


نشرت الجامعة الأميركية في بيروت نتائج الوحدة البحثية حول نوعية الهواء وإطلاق فريق عمل إدارة النفايات الصلبة في الجامعة لدليل إدارة النفايات البلدية الصلبة.
 
في مؤتمر صحافي عقد لهذه الغاية، وافتتحه رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، عرضت أستاذة الكيمياء ومديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الدكتورة نجاة صليبا نتائج الدراسة مشيرة إلى أن الوحدة البحثية استطاعت، أن تقيّم مخاطر الإصابة بالسرطان، خلال الأيام التي تحرق فيها النفايات، معلنة في هذا السياق أنه خلال الأيام التي تحرق فيها النفايات تزيد نسبة المسرطنات المنقولة جواً بنسبة 2300 في المئة.
 
وأظهرت نتائج الدراسة أن المعدلات اليومية للجزيئات التي يبلغ قطرها 10 ميكرومترات أو أقل (PM10)، أو 2.5 ميكرومترات أو أقل (PM2.5)، تجاوزت المعدّلات المذكورة في توجيهات الأربع وعشرين ساعة لمنظّمة الصحّة العالمية بما يصل إلى 276 في المئة، و171 في المئة بالترتيب. كما سُجِّلت لها ارتفاعات هائلة في 5 و17 تشرين الأول.
 
بالإضافة إلى ذلك، تمّ قياس تركيزات المعادن التي تُعتبر موشِّراً لحرق النفايات، ومن ضمنها الرصاص، الكادميوم، المنغنيز، التيتانيوم، الكروميوم، الزرنيخ، وكثير غيرها، حسب منهج IO-3.5 لوكالة الولايات المتحدة لحماية البيئة، ووجُد أنّها قد زادت بين 98 و144 في المئة.
 
أما المواد العضوية، وتحديداً الهيدروكربونات العطرية المتعدِّدة الحلقات الست عشرة السامة المُعترف بها من قبل وكالة الولايات المتحدة لحماية البيئة، فقد تضاعف تركيزها الكلي بأكثر من مرّتين، بالمقارنة مع قياسات من تواريخ مختلفة. كما أن القياس، الذي تم بحسب منهج TO-13 لوكالة الولايات المتحدة لحماية البيئة، أظهر كذلك أن أكثر مادة مسرطنة ضمن هذه الهيدروكربونات العطرية، أي مادة البنزو «أ» بيرين (Benzo[a]pyrene)، تضاعف تركيزها بحوالي 2.3 مرات.
 
ومستويات الديوكسينات الثنائيةِ البنزو والمتعددةِ الكلور والفيورانات السبعة عشر الأكثر سمومية، فتم كذلك قياسها بحسب منهج TO-9 لوكالة الولايات المتحدة لحماية البيئة، ووجد أنها أكثر ارتفاعاً من القياسات الأخرى بنسبة 2754 في المئة. وزيادةً عن ذلك، وصل مستوى الديوكسين الثنائيِ البنزو والمتعددِ الكلور الأكثر سمومية، والمعروف باسم 2,3,7,8 TCDD,، إلى تركيز مرتفع نسبياً في 19 تشرين الأول، في حين لم يتمّ العثور عليه في قياسات أخرى.
 
تمّ كذلك حسب تقديرات لمخاطر الإصابة بالسرطان بسبب الهيدروكربونات العطريةِ المتعددةِ الحلقات والديوكسيناتِ الثنائيةِ البنزو والمتعددةِ الكلور والفيورانات حسب منهج برنامجِ النقاطِ الساخنةِ للسموم في الهواء لمكتب كاليفورنيا لتقييم مخاطر الصحة البيئية. وبالتالي، وُجد أن الخطر القصير الأمد للإصابة بالسرطان زاد من نحو شخص في المليون إلى 18 شخصاً في الأيام التي تم خلالها حرق النفايات.
 
وأشارت صليبا إلى أنه عندما رأت الوحدة البحثيّة هذه الأخطار المباشرة على صحة السكان والمتظاهرين من ناشطين ومنظمات غير حكومية، قامت بنشر المعلومات التي كانت تملكها بهدف الحدّ من هذا الخطر.
 
وأكّدت نتائج الدراسة الموثَّقة، حول المكوِّنات الهوائية السامة لحرائق النفايات ومخاطرها الصحية، الحاجة الواضِحة لإدارة النفايات الصلبة على مستوَيَي الحكومة والبلديات.
 
بعد شرح هذه الأرقام المثيرة للقلق، قام فريق عمل إدارة النفايات الصلبة في الجامعة الأميركية في بيروت، بتقديم دليله لإدارة النفايات البلدية الصلبة. ويُعطي هذا الدليل لمحة عامة عن ممارسات إدارة النفايات السابقة والحالية في لبنان، ويعرض خريطة العمل التي طوَّرها فريق العمل لمساعدة الأفراد والبلديات واتّحادات البلديات على الانتقال إلى ممارسات أكثر استدامة و «إدارة متكاملة للنفايات الصلبة».

Viewing all articles
Browse latest Browse all 174904

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>