التهمة المسندة إلى الموقوفين الخمسة ليست من التّهم الغريبة التي يحاكم بها بعض مَن يمثل أمام المحكمة العسكريّة: إضرام النّار قصداً في الغرفة رقم 3 في مبنى الأحداث داخل سجن رومية، ضرب رجال الأمن ومعاملتهم بالشدّة والعنف أثناء ممارستهم الوظيفة.
ومع ذلك، كان المشهد أمس مستفزاً. المتهمون ليسوا عاديين، بل قاصرون ممّن يقبعون داخل السّجون، فيما أكبرهم بلغ الـ18 عاماً قبل شهرين تحديداً من حدوث هذا الجرم. هذا الشاب نفسه كان بدأ بتعاطي المخدرّات ليدمنها حينما كان يبلغ الـ11 عاماً، وبعد عامين فقط بدأ الطّفل بالترويج للمخدّرات!
وتتراوح التهم المسندة إلى هؤلاء القاصرين بين تعاطي المخدّرات وترويجها، والسرقة والسّلب بالإضافة إلى الإرهاب.
«شي بطمّن على مستقبل البلد»، هكذا علّق رئيس المحكمة العسكريّة عندما شاهد الخمسة يقفون أمام القوس، ليسأل كلّ واحد منهم عن سبب توقيفه، في حضور وكلاء الدّفاع عنهم ومندوبة الأحداث نسرين فرحات.
وكان من المفترض أن يتمّ استجواب الخمسة، غير أنّه تمّ إرجاء الجلسة إلى 11 آذار المقبل بعدما طلب عدد من وكلاء الدّفاع عنهم الاستمهال للإطلاع على الملفّ.