قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن سماح إيران لها بدخول موقع بارشين العسكري الذي تشتبه بعض الدول بأنه شهد تجارب تتصل بإنتاج قنبلة ذرية يرضيها ويفي بما هو مطلوب.
وتؤكد الوكالة أن طهران تلتزم بتعهداتها المنصوص عليها في اتفاق نووي وقعته مع ست قوى عالمية في 14 يوليو (تموز) هو ضروري لتخفيف العقوبات عن إيران. ويعتبر ذلك أمرًا يحتاجه اقتصاد طهران بشدة.
وقد يكون موقع بارشين شهد - وفقًا لبيانات قدمتها دول أعضاء بالوكالة - إجراء تجارب لتقييم تفاعل مواد معينة تحت ضغط شديد كما يحدث خلال تفجير نووي.
من جانبها، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ملزمة قانونًا بإبقاء ترتيباتها مع طهران قيد السرية.
كما ذكر سيرج غاس المتحدث باسم الوكالة في بيان: «الترتيبات المنفصلة لخريطة الطريق تتفق مع ممارسات التحقق التي تتبعها الوكالة وتفي بمتطلباتها».
وتلتزم إيران بموجب خريطة طريق توصلت إليها مع وكالة الطاقة إلى جانب الاتفاق السياسي بإمداد الوكالة بمعلومات كافية عن برنامجها النووي في الماضي بما يتيح للوكالة كتابة تقرير عن المسألة بنهاية العام.
يذكر أن إيران كانت قد عرقلت ولشهور طويلة تحقيقًا تجريه الوكالة في جوانب عسكرية محتملة لأنشطتها النووية في الماضي والتي يعود أغلبها للفترة التي تسبق عام 2003 قائلة إن بيانات الوكالة الخاصة بالتحقيق ملفقة. وبدورها، قالت الوكالة إنها طلبت مرارًا دخول موقع بارشين.
وكان السيناتور الجمهوري لينزي غراهام الذي يرأس لجنة تشرف على المساهمة المالية الأميركية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قال إنه سيسعى لوقف هذه المساهمة ما لم تنشر الوكالة تفاصيل ترتيباتها مع إيران.