- دم المسيح لبناني.. وقيامة المسيحية من لبنان منبع التاريخ
- إذا لبنان زاح 5 cm عن خطّو.. رح تكون الدول العربية كلها ميتي تحت الأرض
- لبنان عاصمة الله
- روما بالدم. العرب بالدم. الغرب بالدم. ما بقي الاّ لبنان عطا الشهادة بالدم تَ يخلّص العالم
- العمل يللي صار بين الجنرال والحكيم عظيم، لأنّو تنينون تواضعو وسجدو لحب الله
- بطمّن إبليس بقلو: المسيحية والإسلام بلبنان رح يتفقو غصبن عنّك
-كنيسة مجدلون مش اضافة عدد.. قلبا مستشفى للقلوب المعذبي
بول باسيل -
قلبه ينبض ليفيض حباً للجميع من دون تمييز.. عشقه للبنان أرض القداسة، كلاماً مسؤولاً لأنه عارف ومتيقّن من أنّ قيامة "لبنان" آتية.
كلمته الصارمة والحازمة التي يعلنها مع كلّ اشراقة شمس، أكثر من صوت صارخ في براري وحقول لبنان وجباله وأوديته وسهله، أنها حقيقة حاضرة يؤكدها الماضي وعما قريباً المستقبل ... المسيحية ستتجدد من أرض لتنطلق الى العالم بأسره، وما هو الاّ خادمٌ لهذه الكلمة، بكلمات متواصلة ليشهد للحق التي فيه... إنّه الأب الياس مارون غاريوس خصّ موقعنا، بحديث يتناول فيه أهمية لبنان ومسؤولية مسيحييه ودور مسلميه، واليكم ما قاله بلهجته العامية اللبنانية السريانية التي يُحبّ:
ببلّش الأب غاريوس حديثو عن لبنان، ليشير الى انّو لبنان البلد الوحيد يللي ذُكر 93 مرّة بالعهد القديم، بقول بنبرة قوية: ما مسموح لحدا يمسّ أرض لبنان. لأنّو يللي بدّو يمسّ ارضو رحْ يتعبْ ويقلقْ. في ميزة للبنان عن غيرو من البلدان والدول، ارضو بترمز للبياض الناصع، والطهارة. وبس نقولْ ونستخدم كلمة طهارة يعني ايضاً سلطة.
وهيك لبنان هوي البلد الوحيد يللي مسلّط عَ كلّ دول العالم بخلاف ما يظنّ العالم الكلّو... وكل يللي بدقْ فيه من الدول أو الأفراد رح يتعبو معنوياً وأخلاقياً وحربياً وبكل المستويات.
بكفي الأب غاريوس حديثو: جميع دول العالم حاطا ايدا بلبنان، من زمان وجايي، رجعوا للتاريخ... الكلّ بيسعى المسّ بلبنان. ولكن كلّن تعبو. من زمان وجايي، لحدّ العثمانية. المحتلين كيف بفلّوا من لبنان؟ بيتركو كل املاكن وبيمشو... كلامي هيدا مش تبجيل ولا تفخيم، بل واقع معيوش بالتاريخ وبتشهد لإلها الجغرافيا، والسبب بعود للميزة يللي خصها ربنا لشعب لبنان وأرضو، وهيدي العطية هيي سلطة وسلطان بيمتاز فيها لبنان.
بالوقت نفسو، منقول نحنا إنّو يسوع كان بفلسطين. بس دمو لبناني. ليش وكيف؟
الجليل هيي بطرف لبنان. وهوي تنقّل بصور وصيدا وصيدون. وكلّ المناطق يللي يسوع عمل فيا اهمّ عجايبو كانت بلبنان..
فعلى اللبنانيي إنو يعرفو إنّو لبنان هوّي منبع التاريخ، وهوي دولة التاريخ. مع انّو كل الدول والجيران يللي حوالينا قرروا انّن يلغو من التاريخ.
بكمّل الأب غاريوس حديثو: مش المهم هنّي يقررو يلغو لبنان. في قرار ربنا قبل وفوق واعلى واسمى من قرارن. الله مقررّ أنو لبنان لن يُمحى أبداً من التاريخ، "ذكره يدوم الى الأبد، لأنّه لن يموت ولن يركع". فلذلك لبنان إذا منلاحظ اجاه 850 الف عسكري عربي فاتو على لبنان (بالتتابع). فهل اجو على لبنان حتى ييتسلّو، أو تيعلنو مجدو؟
لبنان على الدوام بسبب غيرة بقلب كلّ مغتصب.. واغتصابن لإلو بأكّد هربون من بكارة لبنان وارضو.
من هون بدنا نعرف، إنو "لبنان" مصرّ انو يكون ابن لـ"الله"، وارض لـ"الله". ومعهد حب لـ"الله".وقريباً رح يشهد التاريخ إنّو من ارضو رح يشع سلام للدول العربية كلها... وبقول للعالم كلّو: إذا لبنان زاح 5 cmعن خطّو.. رح تكون الدول العربية كلها ميتي تحت الأرض.
ميشان هيك بدنا نصلّي ونقول: يا رب مش احفظ لبنان. نوّر زعماء لبنان، المسؤولين كلّن سوا. وزعما العرب تيفهمو انّو "لبنان" هوّي مجدن للتاريخ. لأنّو الله أرادو انّو يكون مجدو للتاريخ. مش نحنا أردناه (نحنا ما فينا نعمل شي).
وبحب قول، انّو اللبنانيي ثابتين بهيدي الأرض، ما رح يتركوها بالخالص، شاء من شاء، ورفض من رفض. لأنّو هيدي الأرض، الله ارادنا نكون موجودين فيا، حتى نعلّم العالم كلّو "الحب" و "المغفرة" و "الإيمان".
و من أرض لبنان، عرفت البشرية الحرف والشرائع، والعلوم. والفسلفة. والفنون. اليونانيي أخدوها من اللبنانيي، ورسلو انطلقو من أرضو المقدسة ليطعمّو البشرية ويشعّو بحضارة الحب والعلم والمعرفة والمنطق.
إذا لبنان عاصمة. واللبنانيي هنّي رسل وسفرا ليعطو العالم رسالة "الحب".ومتل ما بابا روما ودولة الفاتيكان عندا سفرا بالعالم تيعلمو صوت الكنيسة. لبنان هوي عاصمة "الله"، ولازم على اللبنانيي ينطلقو بالعالم كلّو ليخبرو العالم وخاصة العرب والأمركان والأوروبيي وصية الله "الحب"، وقريباً لبنان رح يعلمهم السلام الجايي من الشهادة.
وهيك لبنان وكنيستو بشهادة الشهدا، رح يعلنو مجد التاريخ، للأرض يللي بعد ما عرفت التاريخ، الاّ بالدم... روما بالدم. العرب بالدم. الغرب بالدم. ما بقي الاّ لبنان عطا الشهادة بالدم تَ يخلّص العالم. صورة المسيح هييّ كلمة "لبنان". وكلمة "المسيح" هييّ أرض لبنان لأنّو البياض الناصع، الطهارة. ومتل ما كلمة المسيح خلصّت العالم بالدم على الصليب. فيا لبناني ما تخاف انّو تقول عن حياتك، "اف" شو عم يصير فينا. ما عم يصير فيك شي...
الرب ما بحملك أكتر من طاقتك. وهوي ناطرك تقبل عطاياه. وتقبل ما بصيبك من آلام. لأنو الرب فداك بالألم. ميشان هيك انا بقلّك اليوم، إنّو لبنان يللي تألم (ومع بعض الآلام الجايي عليه) قيامتو قريبي... ورح تكون قيامة لبنان طلب لكلّ العالم "دخيلكم" اعطونا مِترَينْ بلبنانتنتخلّص من الحرب يلي عّنا.
منسأل الأب الياس مارون غاريوس عن كلامو الواضح والصارم، بقول بمزيد من الصرامةالمحبّة: مش تحليل، قرو الكتاب المقدس. قرو الآباء القديسين. قروه كلّ جوهر الكنيسة، بتعرف إنّو الكلّ كان يتغنّى بلبنان. شعرا وأدبا ومفكرين... وكل مين تغنّى بلبنان كان يقعد تحت الأرزي تيجيه الوحي.
بكمّل الأب الراهب الماروني كلامو: لبنان أرض الوحي ومجدو. واللبنانيي لازم يعرفو إنّو من هون قادرين يغلبو العالم بالذي غلب الشيطان، "يسوع". الله من ارض لبنان غلب الشيطان. فلذلك، لن يكون لملكه (الشيطان) أي حضور، ومهما يصيبنا هو هدية من الله، من اجل خلاص العالم.
سؤال
إنطلاقاً ممّا سبق، نسأل الأب الياس مارون غاريوس، عن المطلوب بخصوص المسيحيين اولاً، واللبنانيين ثانياً، سيما وأنّه منذ أيام حصل اتفاق بين اكبر قوتين مسيحيتين في لبنان.
يدعو غاريوس أخوته في المسيح، أنّه إذا كانوا يتبعون قائد في حياتهم الزمنية، عليهم ان يتنتخبو زعيمهم أو قائدهم على أساس أنّو رح يتكلم كلام الرب يسوع المسيح، ويعمل مشيئة الرب يسوع المسيح. ويُنتج ما نتج المسيح في حياته سلاماً وحباً وعطاءً ومغفرة وتواضع.
ميشان هيك المسيحي ما بيركع، لأنّو مصيبتو مصيبي. ولكن المسيح يخشع ويخضع. والعمل يللي صار من كذا يوم بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، قديه حلو. اليوم صار فينا نقول إنّو في عنّا زعما، لأنّو هودي الزعما تنينون ركعو وسجدو لحب الله، وقالو لازم نتواضع لبعضنا، ونحبّ بعضنا، ونعطي بعضنا، ونتوّج بعضنا بحبّ الرب. فلذلك سينجح مش المسيحية بلبنان، سينجح المسيح في قلوب الجميع. وفي قلوب المسلمين أيضاً.
بضيف الأب غاريوس: المطلوب منّا بس نكون عايشين الوحدي. نعلن ونشهد لمسيحيتنا. وإذا أنا بحب شي زعيم مسيحي، عليه مش بس يستشهد بآية من الإنجيل، عليه يعيش انجيلو بالشهادة للحق والمسيح. ووحدا الحقيقة بتحررّو... وبتحرر ارض لبنان يللي هييّ بالحقيقة أرض المسيح.
ولأخوتي الإسلام بقلن، انتو بتعرفو إنّو "القرآن الكريم" بوصيكم توصية خاصة بالمسيح، وبالعدرا مريم. وانتو بتعرفو إنّو لازم تسألو أهل الكتاب. يللي هنّي أخوتكم. فالمسيحي هوي خريج معهد "كلمة الله" لَ يزوِّد التاريخ حب. انتو مش شركائو بل أخواتو.. المسلم مش شريكي بالوطن، هوّ خييّ بالوطن وبدّي حبّو. ووقت بعيش أنّا وإياه متحدين عبر الحب، منعرف انّو لبنان هوّي حب الله عالأرض. وتنينا مكرسين للبنان. فلذلك كلّ إنسان يستشهد بصوت غريب عن ارض لبنان بكون عم يشهد بالكفر على ارض لبنان وبالكفر بارض الله.
وميشان هيك بترجّى اسلام إنو يكون صوتن صوت الحب. صوت الضمير والفرح، وأنا أبونا الياس مارون غاريوس ببعلبك بقلكن انو بحبكم من قلبي، لأنّو شهادة الحب هييّ معنى وجود الله بيناتنا. وبلا شهادة الحب رح ننطمر بالتراب وما حدا بلمنّا... وما عنّا وراث من بعدنا، الذي يقتل ما بيورث ولا بورّث.
وزعمائنا الله يباركن، ويقدسون. ونشالله لبنان كلّو سوا يعرف يتحّد عبر التواضع مع بعضو. حتّى نخلّص الزبالة من ارض لبنان. زبالة التاريخ والشيطان يللي مصرّ إنّو يخلّي اهل لبنان ما يتفقو مع بعضن. وانا رح أوعد الشيطان وقلّو، طمّن بالك، وقهرا بقلبك يا إبليس، إنّو المسيحية والإسلام رح يتفقو ويتوحدو غصبن عنّك. وغصبن عن يللي ما بريد.
الكنيسة
وعن مشروع بناء كنيسة "سيدة النجاة" بمجدلون، بأكّد الأب غاريوس، أنّو الهدف مش بناء كنيسة تنقول يا لطيف عمرّنا كنيسي. لاق.
الهدف الحقيقي إعلن من وراها، إنّو كنيسة مجدلون هييّ مستشفى ميداني لشفاء النفوس والقلوب بأرض لبنان. ورح تكون مستشفى ميداني تتخلّص المسلم والمسيحي من الداخل وتعطيه الفرح بعد ما تشيل عنّو الحزن والقهر والتعصّب. وصحيح أنّو كنيسة مجدلون عليا آيات يسوع المسيح الخلاصية على الحيطان، ولكن بقلبا رح يكون في أية لتشيل من قلب الإنسان الضعف والشر والخطية يللي بتوجّع...
بضيف الأب الياس مارون غاريوس: في شوية تأخير. وصل لعنّا من أصل 300 الف $، 90 ألف $، الشغل ماشي مش واقف نشكر الله، ورح نكمّل. ونشالله نحنا واياكم مندشّن الكنيسي، يللي بمحيطا فيها ساحات كبيري لتستقبل كلّ الناس، وتحبّ كلّ الناس، وحتى يصلّي فيا المسلمين. ولنشهد كلنا لحب بعضنا وحبنا للرب.
وبيأمل الراهب الماروني الياس مارون غاريوس يخلص مشروعو بأسرع وقت بمساعدة المؤمنين تتشهد حب بعضنا لبعض من خلال تبرّع مادي منشوفو مباشرة بالأعمال العديدي وسيما وإنّو من بعد بنائها، رح تكمّل المشاريع الخيريو، من خلال فانات لنقل المواطنين من الضيع البعيدي، وايصال بفنات مبردّي الطعام لبيوت الناس، وبعضن كانو اغنيا وصاروا فقرا، وما حدا بيعرف شي عنون.
وبقول الراهب الماروني خادم رعية سيدة المعونات/ بعلبك وسيدة النجاة/ مجدلون ومار جرجس حوش بردى: "في ناس كتير مش قادرة تجي من ضيع بعيدي عَ بعلبك عند كاريتاس، أو أي جمعية خيرية. قررنا نروح لعندن عَالبيوت، بيت بيتْ. وناخدلن اكلْ بيللي متوفرّ معنا، مش لخدمة المسيحية بس بل المسلمين، لأنّو يسوع إجا على الأرض تَ يخلّص كلّ الناس، مسيحية واسلام ودروز ويهود وكلّ الناس. والله يعطينا القدرة تنمشي بحسب ارادتو.
رسالة للشباب
ينهي الأب غاريوس كلامه بطلب من شباب لبنان يوقفو يكونو "مايعين"... منبّش بدنا شغل، وكل الناس بتقول السوريي اكلو شغلنا، مش مزبوط؟ ولادنا ما بيشتغلو. وما بيشتغلو ايّ شغلي اسما فيا تعب. بدن شغل مريح. وأنا بدعيون اليوم، إذا كنتو لبنانيي، وبتحبو بلدكم، نزلو شتغلو بأرض لبنان بايديكم. بعرق جبينكم. وفي شغل.
رجعو نضفو شوارعكم، وزرعو أرضكم، بدعي اللبنانيي باسم يسوع، ما تتكبرو قد ما تتعلمو. انتو خدام بهيدي الأرض. يللّي بيشتغل بعرق جبينو بيستملك عرينو. وين عرين شبابنا؟ خليكم رجال ما تركعو وتضعفو قدام المخدرات و"طق الحنك"... حافظو على حريتكم وما تكونو عبيد... انطلقو انتو ولاد الحياة مش الموت.. ما حدا بيغلبكم. لأنكم ارض ولاد مقدسي، انتفضو من جديد.. ولبنان بلد "العونة" و"الحب" والمسيح.. كلامي هيدا مش لأني رجل دين، عم احكي من صفة "لبناني" بحبكم. عيلنا تفككت لأنو راح التواضع والحب..